”تمييز”.. نيويورك تايمز: خنق ألمانيا للأصوات المؤيدة للفلسطينيين يثير الجدل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ألمانيا حظرت العديد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين متعللة بأنها بذلك تكافح معاداة السامية، ولكن تسببت هذه الخطوات فى انتقاد البعض لهذه القيود ووصفوها بأنها "تمييزية".
وأشارت الصحيفة إلى وفاء مصطفى وقالت إنه منذ فرارها من سوريا قبل عقد من الزمن، تحدثت مصطفى علناً عن السجناء السياسيين في الأمم المتحدة، ونظمت وقفات احتجاجية خارج محاكمات جرائم الحرب وهتفت تضامناً مع الإيرانيين الذين يحتجون على حكومتهم الاستبدادية. وقد حظي نشاطها بالاهتمام والثناء في ألمانيا، البلد الذي اختارته، حتى خرجت إلى مظاهرة لدعم الفلسطينيين.
وفي الشهر الماضي، قالت مصطفى إن الشرطة اقتربت منها وزميلها الناشط في برلين أثناء وقوفهما على هامش احتجاج، حظرته السلطات، ضد القصف الإسرائيلي لغزة. وقالت إن الاثنين لم يتظاهرا، لكنهما كانا يرتديان الوشاح الفلسطيني الأسود والأبيض المعروف بالكوفية. ودفعت الشرطة صديقها على الأرض، وثبتته لعدة دقائق واعتقلته.
وصورت ما حدث وهي تطالب بتفسير. وبدلاً من الحصول على إجابة، تم احتجازها هي أيضًا لفترة وجيزة، واتهامها بمقاومة الشرطة.
وقالت مصطفى "عندما تنظر في عيونهم، لا يوجد شيء. لا يمكنك التحدث معهم، ولا يمكنك مناقشة معهم. لا يمكنك أن تسألهم: ماذا تفعلون؟
وأوضحت الصحيفة أنه منذ هجوم 7 أكتوبر والقصف الإسرائيلي اللاحق لغزة، تصارعت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا مع كيفية تطور الصراع في بلدانها. وفرض البعض، بسبب مخاوف أمنية، قيودا صارمة على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على وجه الخصوص أو حظروها تماما، مما أثار مخاوف بشأن انتهاك الحريات المدنية.
وحاولت السلطات حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في النمسا والمجر وسويسرا، حيث اتخذت بعض المدن نهج حظر الاحتجاجات من أى نوع. وفي فرنسا، رفضت إحدى المحاكم الحظر الشامل على المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكن لا يزال من الممكن حظرها في كل حالة على حدة.