هيومان رايتس تندد باستهداف إسرائيل للمستشفيات وتدعو لاعتبارها جرائم حرب
دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الأمريكية إلى ضرورة التحقيق فيما تفعله إسرائيل من فظائع بقطاع غزة كجرائم حرب، مشيرة إلى أن الهجمات المتكررة وغير القانونية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنشآت الطبية والفرق الطبية وسيارات النقل الطبي تدمر نظام الرعاية الصحية فى القطاع بشكل أكبر.
وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم، الثلاثاء، إنه على الرغم من مزاعم الجيش الإسرائيلي فى الخامس من نوفمبر باستخدام الفصائل الفلسطينية لإخفاء الأسلحة، فإنه لم يتم تقديم أدلة لتبرير حرمان المستشفيات وسيارات الإسعاف من وضع الحماية المكفول لهم بموجب القانون الإنسانى الدولى.
ودعت هيومان رايتس ووتش الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة إنهاء هجماتها غير القانونية على المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من الأهداف المدنية، وأيضا إنهاء حصارها الكامل لقطاع غزة، الذى يرقى إلى جريمة العقاب الجماعى، وهى جريمة حرب.
كما دعت المنظمة الفصائل الفلسطيني إلى اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الممكنة لحماية المدنيين فى المناطق الواقعة تحت سيطرتها من آثار الهجمات.
كانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن 521 شخص على الأقل، بينهم 16 من العاملين فى المجال الطبي قد قتلوا فى 137 هجوما على الرعاية الصحية فى غزة حتى 12 نوفمبر، وهذه الهجمات، إلى جانب قرارات إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه ومنع المساعدات الإنسانية لغزة، قد أعاقت بشكل خطير الوصول إلى الرعاية الصحية.
ووجدت الأمم المتحدة، أنه حتى العاشر من نوفمبر، فإن ثلثى منشآت الرعاية الأولية، ونصف المستشفيات فى غزة لا تعمل فى الوقت الذى يواجه فيه العاملون بالرعاية الطبية أعدادا غير مسبوقة من المرضى المصابين بإصابات خطيرة.
وقد نفذت الأدوية والمعدات الكبية الأساسية من المستشفيات، بينما قال أطباء لهيومان رايتس إنهم أجبروا على إجراء عمليات جراحية بدون تحيز واستخدام الخل كمطهر.
وقالت هيومان رايتس إنها أجرت تحقيقات حول الهجمات على أو بالقرب من المستشفى الإندونيسى والمستشفى الأعلى ومستشفى رعاية العيون الدولى ومستشفى الصداقة التركى الفلسطيني ومستشفى القدس بين السابع من أكتوبر والسابع من نوفمبر، ووجدت أن القوات الإسرائيلية قد ضربت المستشفى الإندونيسى عدة مرات بين 7 أكتوبر و28 أكتوبر، وقتلت اثنين من المدنيين على الأقل.
كما تعرضت مستشفى رعاية العيون الدولى لعدة ضربات وتدمرت تماما بعد ضربة فى 10 أو 11 أكتوبر. كما أن الضربات على مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني يومى 30 و31 أكتوبر ألحقت أضرارا بالمستشفى، ناهيك عن أن نقص الوقود فى مولدات المستشفى أسفر عن إغلاقها فى الأول من نوفمبر.