وزيرة داخلية بريطانيا المقالة تتهم سوناك بـ”خيانتها” والفشل فى ملف الهجرة
شنت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية المقالة، هجومًا واسع النطاق على رئيسها القديم ريشي سوناك، بعد يوم من إقالتها من منصب وزيرة الداخلية.
وفي رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء، قالت إنه فشل مرارا وتكرارا في السياسات الرئيسية ونكث التعهدات بشأن الهجرة
وكتبت أن سوناك تبنى "التفكير بالتمني" "لتجنب الاضطرار إلى اتخاذ خيارات صعبة".
وفي رسالتها، زعمت وزيرة الداخلية السابقة أنها أبرمت صفقة سرية للعمل في حكومة سوناك مقابل سلسلة من الالتزامات في المجالات الرئيسية، بعد انهيار رئاسة ليز تراس للوزراء العام الماضي.
وأضافت أن دعمها كان "عاملاً محوريًا" في السماح لسوناك بالفوز بدعم أعضاء البرلمان من حزب المحافظين ودخول داونينج ستريت -مجلس الوزراء.
وكتبت أن التنازلات التي قدمها سوناك أثناء إقرار قانون الهجرة غير الشرعية، تركت السياسة "عرضة" للتحديات القانونية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حتى لو أعلنت المحكمة العليا أنها قانونية.
واتهمت سوناك بـ "خيانة اتفاقنا" و"خيانة وعدك للأمة بأنك ستفعل "كل ما يلزم" لإيقاف القوارب".
وشكر متحدث باسم داونينج ستريت برافرمان على خدمتها، لكنه أضاف: "كان رئيس الوزراء فخورًا بتعيين فريق قوي وموحد أمس يركز على تقديم الخدمات للشعب البريطاني".
وقال إن الحكومة "قدمت أصعب التشريعات لمعالجة الهجرة غير الشرعية التي شهدتها البلاد، وبالتالي خفضت عدد رحلات القوارب بمقدار الثلث هذا العام".
وتم إقالة برافرمان من منصبها يوم الاثنين، بعد أن اتهمها المعارضون بإذكاء التوترات قبل المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن.
وفقدت وظيفتها بعد أيام من زعمها أن الشرطة طبقت "معايير مزدوجة" على المتظاهرين، في مقال لصحيفة التايمز.
وقالت برافرمان إن سوناك فشل "في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي تمثله معاداة السامية والتطرف التي تظهر في شوارعنا".
وأضافت: "لقد أصبحت أحثكم بصوت أجش على النظر في تشريع يحظر مسيرات الكراهية والمساعدة في وقف المد المتصاعد للعنصرية والترهيب وتمجيد الإرهاب الذي يهدد تماسك المجتمع".