مجلس الأعمال المصرى الكندى يبحث سبل التعاون التكنولوجى مع بيلاروسيا
استضاف مجلس الأعمال المصرى الكندى، حوار مفتوح عبر مائدة مستديرة حول " التعاون والتنسيق المصرى البيلاروسى فى مجال التكنولوجيا".
وقال المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى فى افتتاحية الندوة: "إن مصر تشترك فى تاريخ طويل من الصداقة والعلاقات الدبلوماسية مع جمهورية بيلاروسيا، ومن الأحداث والفعاليات الحقيقية مثل اجتماع اليوم، نتمتع بشرف تنمية هذه العلاقات إلى ما هو أبعد من ذلك.. لقد حقق قطاع التكنولوجيا نجاحًا كبيرًا فى إثراء الابتكار، واليوم لدينا الفرصة الفريدة للتعرف علىخبرات بيلاروسيا فى هذا المجال، والسبل المحتملة الإضافية للشراكة التى يمكن أن تفيد أمتنا، كما يسعدنا أن نشهد تبادل الخبرات من كلا الجانبين".
وأضاف رسلان: "إن ما نقوم به حتى الآن هو تعزيز فكرة تبادل الحوار المفتوح والمبنى على الشراكة، واستكشاف الإمكانات المختلفة ومجالات التعاون، وبشكل خاص فى مجال التكنولوجيا والابتكار، بما يسهم فى تقدم البلدين فى هذا المجال الحيوى الهام".
أما السفير رؤوف سعد، السفير السابق لمصر لدى عدة دول بينها (روسيا وبيلاروسيا واوزبكستان)، فقال: "بيلاروسيا هي إحدى الدول التي تتمتع بتكنولوجيا متقدمة للغاية، ولديها انضباط شديد فى العمل على تنفيذ خطط التطوير.. ومن الناحية الاقتصادية فهم طموحون للغاية، ومن الناحية السياسية فهي دولة تعمل من أجل إقرار العدالة والسلام فى العالم.. إن التكنولوجيا هى المستقبل وأعتقد أن التكنولوجيا لم تعد مجرد نقل للتكنولوجيات المعلوماتية المطلوبة، ولكنها باتت تتحكم في الصناعات المختلفة وجميع مجالات الحياة، بما فى ذلك تغير المناخ والبيئة وصناعة السيارات والثقافة، وبدون البحث والتطوير عن أحدث التقنيات واستخدام التكنولوجيا والرقمنة أعتقد أنه لا مستقبل للبلد التى تقوم بذلك.. وأعتقد أن هذا المجال الجديد للتعاون مع بيلاروسيا قيد التقييم وآمل أن يؤدي ذلك إلى نتائج ملموسة وواقعية من شأنها أن تكون الطريق لإجراء شراكة عملية للتكنولوجيا لا فقط للحصول على تكنولوجيا معلوماتية ولكن لتبادل الممارسات والخبرات العملية".
وتابع سعد: "لدينا التكنولوجيا الخاصة بنا، ولديهم التكنولوجيا الخاصة بهم، وأعتقد أننا بحاجة إلى الانخراط في مجالات أقرب ومختلفة حيث لدينا مراكز تكنولوجية فى كلا البلدين يمكن تسخيرها لزيادة الإنتاج على ما نحن عليه، واستثمار التاريخ والحاضر في علاقاتنا مع الدولة الصديقة بيلاروسيا".
ومن جانبه، استعرض الجانب البيلاروسي على لسان فالنتين تاتاريتشي نائب رئيس لجنة الحوكمة البيلاروسية، سبل التعاون موضحا: "نحن سعداء جدًا بوجودنا هنا.. نعم نحن أصدقاء منذ زمن بعيد، ولدينا تاريخ طويل من العلاقات أكثر من 30 عامًا، ولكن أود أن أقول أنه عندما تكون هناك روابط تكنولوجية اقتصادية بيننا فهي ستكون أقوى بكثير من تلك المرتبطة بالمتخارجين من الاتحاد السوفييتى، سأعرض لكم الجامعات الكثيرة لدينا المتخصصة في التطوير التكنولوجي.. لقد تخرجت من جامعة لوسون وتعلمنا أهمية مواكبة التطور التكنولوجى العالمى، واستكشفنا مجالات مختلفة نستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة، ومنها الصناعة، الزراعة، الأمن غذائي، والتعليم، كما حدثنا وطورنا أجهزة حديثة فائقة الجودة والتطور سوف نعرضها لكم لاحقا.. لذلك نريد أن نقدم لكم تجربتنا ليس فقط نتائج هذا العمل ولكن كيف تم إنجاز هذا العمل، ومتى".
ونوه: "تأثرت كثيرًا بما أراه هنا فى مصر فى تطوير العلوم مع رقمنة الاقتصاد، وتطوير التكنولوجيا المالية فى مجالات مختلفة، وهذا هو وقت الاكتشافات.. نعم، أحب اكتشاف هذا البلد الذي لا يقتصر على التاريخ العظيم فحسب، بل أرغب فى الوصول إلى الناس بالتكنولوجيا الحديثة، ومن ثم تطوير مناحى الحياة والقيادة.. لدينا الكثير من الأشياء لنعرضها لكم ولدينا الكثير من الأشياء التى يجب دراستها من أجلكم".
ومن جانبه، قال أليتشى بوجدانوفا وزير التجارة ومواجهة الاحتكار البيلاروسى: "أعبر عن شكري لمنظمين هذه المائدة المستديرة.. إن التكنولوجيا والتقنية الحديثة تعتبر المادة فى العالم الحديث، ونحن فى بيلاروسيا نقوم بتطوير عمل الحكومة تكنولوجيا وكذلك يحدث الأمر في مصر، وبصفتي الرئيس المشارك من لجنة التعاون البيلاروسية المصرية فلدينا الكثير لنقدمه اليوم.
وتابع: "هدف زيارتنا اليوم كيفية تفعيل كافة المشروعات المشتركة التى تم الاتفاق عليها قبل جائحة كورونا، وأيضا العمل على تنسيق مشروعات جديدة مشتركة، وأحد هذه التوجهات الحديثة فى التعامل مع مصر هى الثورة الرقمية، ولهذا السبب استدعينا معنا نائب رئيس لجنة حوكمة التكنولوجيا المتقدمة في بيلاروسيا، وهذه اللجنة تضم اكثر من ألف شركة تعمل فى كافة مجالات التكنولوجيا الحديثة والمتطورة".
وقال الوزير: "لدينا توجهات رئيسية أهمها كيفية تنمية الاتصالات بين شركات التكنولوجيا فى بيلاروسيا ومصر، ثم تنظيم بعض المناهج التعليمية في هذا المجال بين البلدين، وكذا تنمية التعاون فى مجال البحث العلمى والمعامل المتقدمة، ونحن على استعداد لمشاركة مصر فيما لديها من تقدم تكنولوجى ومنجزات حكومية، وأى أعمال مشتركة فى الرقمنة الحديثة، واعتقد أن مثل هذا التعاون سوف يعضد موقف البلدين فى العالم الرقمى الحديث ورفع قدراتهما العلمية".