الاحتلال ينقل المعتقل وليد دقة المصاب بسرطان نادر من «عيادة الرملة» إلى «جلبوع»
قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الجمعة، إنَّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أقدمت مؤخراً على نقل المعتقل وليد دَقَّة (62 عاماً) من باقة الغربية، والمصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، من "عيادة سجن الرملة" إلى معتقل "جلبوع" في بيسان المحتلة، أحد أكثر السجون الذي ترد منه معطيات من خلال شهادات لأسرى أفرج عنهم مؤخراً، حول تنفيذ قوات القمع لعمليات تعذيب وتنكيل جماعية بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وأكدت مؤسسات الأسرى في بيان لها، أن المخاطر والمخاوف على مصيره، تتضاعف وبشكل أكبر من أي وقت مضى، وذلك في ظل عرقلة إدارة سجون الاحتلال لزيارات المحامين، والتضييق على عمل الطواقم القانونية من مختلف المؤسسات المختصة، وعدم تمكِّن المؤسسات نتيجة لذلك من إمكانية متابعة ما آل إليه الوضع الصحي للأسير دَقَّة والمئات من الأسرى المرضى والجرحى، وكذلك مستوى تلقيه للعلاج اللازم، خاصة بعد رحلة طويلة استمرت لسنوات واجه خلالها دَقَّة جريمة "الإهمال الطبي" التي أوصلته إلى مرحلة صحية خطيرة تفاقمت بشكل أساسي خلال العام الجاري، وفقا لـ «وفا».
وقالت إن دَقَّة والمعتقل منذ 38 عاماً، والذي يعاني من بنية صحية ضعيفة للغاية، يحتاج إلى طعام خاص، يواجه اليوم الجوع إلى جانب جملة من الإجراءات الانتقامية حاله حال الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم المرضى. حيث قلصت إدارة سجون الاحتلال وجبات الطعام، والتي تحوَّلت فعلياً إلى لقيمات يومية سيئة كماً ونوعاً، والتي ستؤثر فعلياً على حياة الأسير دَقَّة بشكل مباشر وعلى حياة كافة المرضى في حال لم يتم توفير الغذاء اللازم والضروري لهم، وبما يتناسب مع أوضاعهم الصحية.
وأكدت مؤسسات الأسرى، أن الأسير دَقَّة والمئات من الأسرى المرضى والجرحى، الذين واجهوا على مدار عقود جريمة القتل البطيء التي تمثلت بشكل أساسي في المماطلة في تقديم الحد الأدنى من العلاج اللازم لهم. ويواجه الأسرى المرضى اليوم تضييقات مضاعفة على إمكانية تلقيهم العلاج اللازم لهم وبالحد الأدنى منه، عدا عن أن جزءاً من المرضى قد تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب مؤخراً، وذلك في إطار جرائم الانتقام الجماعية التي تنفَّذ بحقِّهم منذ أكثر من أربعين يوماً، وبشكل غير مسبوق.
وحذرت من احتمالية استشهاد أسرى آخرين في معتقلات الاحتلال، حيث استشهد 5 معتقلين في شهر واحد، تتضاعف مع استمرار عمليات التعذيب والتنكيل، واستمرار عزل الأسرى بشكل مضاعف وبكافة الأدوات المتاحة، وخاصة في ضوء عدم معرفة مصيرهم، أو حتى أماكن نقلهم، وفي ظل عمليات النقل الكثيفة التي تجري في مختلف السجون.
وطالبت مؤسسات الأسرى مجددًا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمراجعة دورها بعد كل المطالبات التي وجهت لها على مدار أكثر من شهر، والتحرك الفوري لزيارة المعتقل المريض وليد دَقَّة وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، لضمان تلقيهم العلاج اللازم قبل أن تؤدي الجرائم الممارسة بحقهم إلى عواقب كارثية.
ووجهت مطالبها لكل أحرار العالم الذين ساندوا المعتقل دَقَّة خلال الفترة الماضية، وكافة المعتقلين، ومن خرجوا في كافة الميادين أمام الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في غزة، بالاستمرار في إعلاء صوتنا حتى تحريرهم وتقرير المصير الفلسطيني.