ذكرى ميلاد أحمد زكى الـ77.. كيف خرجت قصة فيلم ”ضد الحكومة” للنور؟
يظل فيلم "ضد الحكومة" واحدا من أفضل أعمال الراحل أحمد زكى على الإطلاق، والذى ناقش من خلاله قضية مجتمعية مهمة، وتتلخص قصة الفيلم في محامٍ تخصص فى قضايا التعويضات أمام المحاكم، ما يجعله يستغل موكليه أسوأ استغلال من أجل المكاسب الشخصية، حتى يصطدم بقضية تغير مسار حياته.
تعاون "أحمد زكىط مع المخرج الراحل عاطف الطيب في أكثر من عمل سينمائى، أبرزها الحب فوق هضبة الهرم، والهروب، ولكن لفيلم "ضد الحكومة" طابع خاص، فشخصية أحمد زكى كانت خليطا بين الانتهازية وخفة الدم، ثم تحول الشخصية تماما إلى شخص يتحمل مسئوليته ومسئولية جيله أمام المجتمع.
أحمد زكى
ولخروج فيلم "ضد الحكومة" للنور قصة مميزة، ويذكر المصور والمخرج السينمائى سعيد شيمى فى كتابه "أفلامى عاطف الطيب"، تفاصيل تحويل القصة لفيلم سينمائى، حيث يقول، "يبحث دائما عاطف الطيب على الموضوعات فى كل مكان، وحين نشر الكاتب الصحفى وجيه أبو ذكرى سلسلة تحقيقاته عن "مافيا التعويضات" فى جريدة الأخبار اتصل به عاطف الطيب وطلب منه عمل فيلم عن ذلك الموضوع، وبالفعل أرسل المنتج الفنى الأستاذ سعد شنب لشراء الموضوع.
وتمت جلسات عمل بين عاطف الطيب وكاتب السيناريو بشير الديك والمؤلف وجيه أبو ذكرى، أثمرت هذه الجلسات عن إضافة من عاطف إلى الموضوع بأن يختصم المحامى الحكومة لأنها مسئولة عن هذا التسبب وليس عامل التحويلة وسائق الأتوبيس فقط".
مشهد من الفيلم
وعن إحدى التفصيلات المهمة أثناء إنتاج العمل، يقول شيمى، "صمم عاطف الطيب على إحضار أتوبيس حقيقي "خردة" من هيئة النقل العام ليصدمه القطار وهذا ما أحببته".