ريشى سوناك يتعهد بـ”تضييق الخناق” على الهجرة وسط غضب حزب المحافظين
تعهد رئيس الوزراء البريطانى، ريشى سوناك بـ "تضييق الخناق" على الهجرة واعترف، فى مواجهة غضب حزب المحافظين المتزايد بشأن أدائه السابق، أنه "من الواضح أن هناك الكثير الذى يتعين القيام به" لتقليل الأعداد القياسية للأشخاص المهاجرين إلى المملكة المتحدة.
فى وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت الأرقام الرسمية أن صافى الهجرة يصل إلى مستوى قياسى، مما دفع رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون ووزير الداخلية السابقة، سويلا برافرمان وغيرهم من المحافظين اليمينيين إلى مهاجمة سوناك لفشله فى احترام تعهد حزب المحافظين لعام 2019 بخفض أعداد الهجرة الإجمالية.
ورفض سوناك فى البداية التعليق عندما سئل عما إذا كان سيعتذر عن عدم الوفاء بهذا التعهد الذى قدمه جونسون.
وكشف مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الخميس أن صافى الهجرة إلى المملكة المتحدة بلغ ذروته عند 745 ألف شخص فى العام حتى ديسمبر 2022، مما يعنى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون شخص هاجروا بشكل قانونى إلى المملكة المتحدة أكثر من الذين غادروا البلاد.
وهذا الرقم أعلى بثلاث مرات من المستويات التى شوهدت قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفى حديثه لصحيفة ميل أون صنداى، قال رئيس الوزراء: "من الواضح أن هناك الكثير الذى يتعين علينا القيام به ولهذا السبب نحتاج إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. لقد أعلنت سابقًا عن تشديد كبير على عدد المُعالين الذين يمكن للطلاب إحضارهم، والذى شهد ارتفاعًا مذهلًا للغاية خلال العام أو العامين الماضيين."
وأضاف "يمثل هذا أكبر إجراء منفرد لتقييد الهجرة القانونية أعلن عنه أى شخص منذ سنوات. وينبغى أن يمنح ذلك الناس إحساسًا بتصميمى على خفض هذه الأرقام.بينما نراجعها ونرى مجالات أخرى من الانتهاكات، لن نتردد فى اتخاذ الإجراءات اللازمة وقمعها".
ومن المفهوم أن وزير الهجرة، روبرت جينريك، قد وضع خطة تهدف إلى تهدئة دعوات المحافظين اليمينيين للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويقال إن خطته تتضمن مقترحات لإلغاء قائمة الوظائف التى تعانى من النقص، وهو برنامج يسمح للعمال الأجانب بالحصول على أجور أقل بنسبة 20% من المعدل السائد فى الوظائف التى يوجد فيها نقص فى العمال المهرة.