جوزيب بوريل: الطريق إلى السلام في فلسطين لا يزال بعيدًا جدًا
قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، إنه لا لتقسيم أراضي غزة، ولا لإعادة استعمار غزة من قبل إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة المسئول الاوربي اليوم في المنتدي الإقليمي الثامن للاتحاد من اجل المتوسط الذي عقد في مدينة برشلونة
وتابع: إن الاعتقاد بأنك إذا قمت بتعزيز أمنك من خلال زيادة أراضيك هو وهم، كما أثبتت السنوات الخمسين الماضية. إنه يعطي الوهم بالأمن، ولكن ليس الأمن. واضاف ،ة الرفض الثالث هو الاستيطان غير القانوني للضفة الغربية، والذي يشكل مصدراً رئيسياً للتوتر وأحد العقبات التي تحول دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بوريل: إذا اتفقنا على ذلك، فربما يمكننا الاتفاق أيضًا على هذا، الحل يأتي من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.
وعن إعادة إحياء السلطة الفلسطينية، وقال "بوريل": الأرض بدون دولة، هي الأرض التي ستسلم إلى الفوضى والعنف والإرهاب والهجرة التي ستكون أوروبا أول من يدفع ثمنها. إن المسافة التي نفصلها عن ساحة المعركة هي وهم محض. واشار بالقول : صحيح أن هناك سبعة آلاف كيلومتر، ولكن العواقب سوف تصل إلينا ـ وهذا هو أحد الأسباب التي تدفعنا نحن الأوروبيين إلى أن نكون جزءاً من البحث عن حل بمشاركة قوية.
وقال: نعم للتسوية السياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. لقد كنا نقول ذلك منذ 30 عامًا. والآن حان الوقت لتنفيذه. واضاف : سيتطلب الأمر الكثير من العمل، وعلى وجه الخصوص، سوف يتطلب تحالفًا من أجل السلام، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي - بالطبع - ولكن أيضًا الولايات المتحدة، الدول الرئيسية في جامعة الدول العربية التي تتمتع بثقة كل من الدولتين. الفلسطينيون وإسرائيل، لتنفيذ معايير التسوية التفاوضية.
واختتم جوزيب بوريل حديثه بالقول: إن الطريق إلى السلام لا يزال بعيدا جدا، ولكنه ليس بعيد المنال. في تاريخ أكثر المظالم والصراعات خطورة، هناك دائما لحظة لا يمكن فيها لظلام الوضع إلا أن يؤدي إلى أفق للسلام، حيث أصبحت الحرب لا تطاق بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وانا على قناعة أنه بعيدًا عن الصدمات والعواطف، فإن كلا الشعبين يطمحان إلى السلام. سلام مبني على الانفصال، لكنه سلام رغم ذلك. لأن كلاهما لهما حقوق متساوية ومشروعة في نفس الأرض، لذا يجب عليهما أن يتقاسماها. نحن بحاجة لمساعدتهم على محاولة الاتفاق على ذلك. نحن بحاجة لمساعدتهم. وحدهم، لن يتمكنوا من القيام بذلك.