سعد الحريرى: قطع الطريق على مساعدات الأشقاء السوريين ليس من شيم أهلنا
قال سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، إنه "من حق أى مواطن يعانى الغلاء الفاحش وفقدان المواد الغذائية أن يرى فى رتل الشاحنات المحملة بالمساعدات والمتوجهة إلى سوريا حلقة فى مسلسل التهريب اليومى فى ظل الحدود السائبة وغياب الثقة باجراءات الدولة".
وأضاف رئيس وزراء لبنان السابق، فى تغريدات متتالية عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "لكن هذا الحق يتوقف عند حدود المسئولية الوطنية والأخوية تجاه المساعدات التى تنقلها الأمم المتحدة إلى الداخل السورى عبر مرفأ بيروت، وليس بين أهل طرابلس والبداوى والمنية وغيرها.. من يمكن أن يمنع وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين الذين يعانون مرارات النظام".
وتابع "الأمور باتت واضحة بعد بيان برنامج الأغذية العالمى فقطع الطريق على مساعدة الأشقاء ليس من شيم أهلنا فى الشمال.. لكن خوفنا وخوفهم أن يأخذنا عباقرة العهد والحكومة إلى يوم ينتظر فيه اللبنانيون وصول شاحنات برنامج الاغذية العالمى.. أما الجيش فيبقى ملاذ اللبنانيين إلى سلامتهم وحقهم فى التعبير السلمى".
وكان قد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، قد استنكر عمليات التخريب فى طرابلس، قائلا: "محاولة تشويه طرابلس وصورتها لاظهارها بمظهر الخارجة عن القانون ستفشل بارادة الطرابلسيين الشرفاء".
وكانت فضائية العربية، قد أفادت فى نبأ عاجل، الجمعة، نقلا مراسلها تعرض عدد من المصارف للحرق والتدمير إثر احتجاجات فى طرابلس، وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، إن لبنان يشهد انهيارا اقتصاديا متسارعا وتفاوتا كبيرا فى سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، على نحو يمثل خطورة بالغة تتمثل فى إمكانية حدوث تضخم كبير للغاية ينعكس سلبا على أوضاع المواطنين اللبنانيين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية.
واعتبر الحريرى، فى تصريحات صحفية، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد صراعا أمريكيا روسيا إيرانيا تركيا، وأن لبنان هو الحلقة الأضعف فى هذا الصراع، الأمر الذى يقتضى للمحافظة على البلاد أن ينأى الجميع بلبنان عن كافة هذه الصراعات الإقليمية.
وأضاف: "للأسف النأى بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية فى حكومتى لم يكن كما يجب، لأنه حصلت تدخلات ببعض الدول، إلى جانب تصريحات لم يكن يجب أن تصدر من قبل بعض الأحزاب فى لبنان. من هذا المنطلق، إذا أراد لبنان فعلا أن يعود إلى مكان يمكنه من خلاله مخاطبة المجتمع الدولى من جديد، فعلى الأقل عليه أن يحترم كلامه وموقفه بالنأى بالنفس".