أسرار جديدة حول خلاف السنباطى وأم كلثوم.. و«الشناوى»: المشكلة نفسية
يحتفل موسم الرياض بالسعودية، غدًا، بالموسيقار الكبير رياض السنباطى، تزامنًا مع ذكرى ميلاده الـ117، بمشاركة عدد كبير من المطربين، منهم شيرين عبدالوهاب وصابر الرباعى وأحمد سعد ومى فاروق، على مسرح «أبوبكر سالم».
ويشارك فى ليلة «روائع السنباطى» عدد كبير من نجوم الموسيقى والغناء فى العالم العربى لتقديم عدد من أعماله وأشهر أغانيه، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هانى فرحات.
ويأتى الحفل ليحمل مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية جمعت رياض السنباطى وكوكب الشرق أم كلثوم، إذ قدم نسبة كبيرة من أغانى «كوكب الشرق»، لكن يظل خلافهما الشهير الذى دام 4 أعوام، وعودتهما بعد ذلك، لتثير الجدل فى علاقتهما وتعاونهما الفنى، والتى تحدث عنها محمد رياض السنباطى، نجل الموسيقار الراحل، فى تصريحات له مؤخرًا عن نية أسرته فى تقديم كتاب يضم تفاصيل حياته وخلافه مع أم كلثوم.
وعلق الناقد طارق الشناوى بأنه لا يعتقد أن يكون رياض السنباطى قد كتب مذكراته، لافتًا إلى أن هناك كتابًا قدمه أحد باحثى الموسيقى عن تاريخ رياض السنباطى.
رياض السنباطى مع وردة الجزائرية
وكشف «الشناوى»، فى تصريحات صحفيه، عن تفاصيل الخلاف الذى نشأ بين أم كلثوم ورياض السنباطى قائلاً إن المشكلة بينهما كانت نفسية، خاصة أن رياض السنباطى قدم نحو 30% من أغانيها عبر مشوارهما، بدءًا منذ منتصف الثلاثينيات حينما تغنت بـ«على بلد المحبوب» حتى فترة السبعينيات.
وتابع: «رياض السنباطى أحس لا شعوريًا بأنه من صنع أم كلثوم، رغم عدم إعلانه ذلك فى أى حوار صحفى أو إعلامى، ولكن هذا كان إحساسه أنه صنعها، وفى نفس الوقت كان من حق أم كلثوم أن تقول لولا صوتى الذى منح ألحانه الذيوع والانتشار بدليل أنه حينما نذكر السنباطى نجد أمامنا أم كلثوم، فهى علاقة بين طرفين قدما إنجازات كبيرة، ولكن كعادة أى ثنائى عبر التاريخ دائمًا ما يحدث مثل هذه الأمور مثلما كان يحدث أيضًا فى السينما، مثل دريد لحام ومحمد الباغوت، أيضًا حدثت بينهما مشاكل، وكذلك محمد صبحى ولينين الرمللى».
ولفت «الشناوى» إلى أنه هكذا دائمًا العلاقات تنتهى إلى خصومة حينما تكون وراءها مكاسب مادية، خاصة مع تطبيق قوانين حق الأداء العلنى، وحصد مبالغ مالية، حيث وجد رياض السنباطى أن أم كلثوم هى من تقدم الحفلات وتحصد ثمارها المادية فأحس بأن عليها أن تعطيه جزءًا منها، وهذا لم يكن واردًا لدى أم كلثوم.
وأضاف أن هذا أيضًا سر خلاف أسبق فى الأربعينيات بينها وبين الشيخ زكريا أحمد، والذى أيضًا كان لنفس السبب المادى، حيث أحس الشيخ زكريا أحمد بأن له حقوقًا مادية وأقام دعوى ضدها، وأقامها كذلك رياض السنباطى فى الستينيات، وأعلن على صفحات الصحف أنه لن يعمل معها.
وأضاف «الشناوى» أن رياض السنباطى هو الملحن الوحيد الذى امتد به العمل كل هذه السنوات معها، رغم وجود الجيل القديم منهم الشيخ زكريا أحمد، ومحمد القصبجى.