حكومة غزة: 110 شهداء بينهم 3 صحفيين خلال قصف الاحتلال للقطاع بعد انتهاء الهدنة
أعلنت حكومة غزة سقوط 110 شهداء، من بلينهم 3 صحفيين، وذلك خلال معاودة الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة في القطاع، والتي استمرت لمدة أسبوع.
وقال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، خلال مؤتمر صحفي، "نؤكد أن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ففي هذا اليوم وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية قتل جيش الاحتلال 110 من الشهداء من بينهم 3 صحفيين ليضافوا إلى 15 ألف شهيد ارتقوا قبل الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية، بينهم أكثر من 6150 طفلًا، وأكثر من 4000 امرأة، وليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 73 صحفيًا، وما زال قرابة 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولًا، إضافة إلى وقوع اليوم الجمعة عشرات الإصابات التي تضاف إلى قرابة 37 ألف إصابة وجريح".
وقال أيضًا: "انتهت الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة سبعة أيام، ثم رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي تجديدها بسبب نيته المُبيتة منه لاستمرار حربه العدوانية الوحشية على شعبنا الفلسطيني في جميع محافظات قطاع غزة، تستمر الحرب العدوانية وتستمر معها الإبادة الجماعية التي خطط لها هذا الاحتلال بشكل مدبر ومدروس، في إطار حربه الشاملة على الأطفال والنساء وعلى المنازل والأحياء المدنية الآمنة وعلى المستشفيات وعلى المرافق الحيوية وعلى جميع القطاعات المختلفة.
وأضاف الثوابتة أنه "مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة توقفت عجلة الحياة تمامًا وتوقفت المرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار وغيرها وبشكل غير مسبوق".
وتابع قائلًا: "إن قطاع غزة أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة، وتأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50 ألف أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و250 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال تدميرًا جزئيًا وبحاجة إلى بناء وترميم.
وشدد قائلًا: نكرر من جديد أن القطاع الصحي في غزة يتعرض إلى ظروف غاية في الخطورة والتعقيد بسبب استهدافه بشكل مباشر من جيش الاحتلال، نتحدث عن توقف أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً، وكذلك استهداف وقصف واحتلال وتدمير وتفجير المستشفيات كما شاهدها كل العالم.
وأشار الثوابتة إلى أنه حتى هذه اللحظة لا زالت آلاف جثامين الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وبسبب عدم وجود وقود لما تبقى من هذه الآليات والمعدات المتهالكة أصلاً، وبالتالي لم تتمكن من انتشال هذه الجثامين ورفع الأنقاض الناتج عن حرب الإبادة "الإسرائيلية".
وأكد أن ما يصل من مساعدات لا تلبي 1% من الحاجة الكبيرة والهائلة لأهالي قطاع غزة، فلم يدخل إلى قطاع غزة خلال أيام الهدنة الإنسانية إلا عدد قليل من الشاحنات التي تحمل مساعدات متواضعة في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة.