الرئيس العراقي: تقدم البشرية مرتبط بتطور الواقع البيئي
أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت المسؤولية الملقاة على عاتق البشرية تجاه تحسين البيئة وضرورة التخطيط لها والاهتمام بها بشكل مستمر؛ لافتا إلى أن تقدم البشرية مرتبط بتطور الواقع البيئي، مبينا أن هناك ترابطا وثيقا بين الأمن المائي والغذائي والطاقة، وأن قضية البيئة في الوقت الحاضر هي أهم قضية بالنسبة للإنسانية، ولا تقتصر على بلد معين وإنما تشمل كل العالم.
وأكد الرئيس العراقي - خلال زيارته للجناح العراقي في مدينة إكسبو للمعارض بإمارة دبي، على هامش أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 - أن هذا الجناح يمثل فرصة أخرى مضافة لتوسيع آفاق التعاون مع دولة الإمارات ودول العالم وبما يحقق المصالح المشتركة.
وقال رشيد إن العراق عانى من العديد من المشاكل والضغوطات والحروب والعنف والحصار والإرهاب والتي أدت بمجملها إلى تأخره في بعض المجالات، مشيراً إلى أن عراق اليوم يتمتع بالاستقرار على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والبدء بتنفيذ خطط الحكومة في المجالات كافة وأبرزها مجال البيئة، معربا عن تفاؤله بالخطط التي يتبعها العراق في التعامل مع التلوث البيئي والنهوض بالواقع الزراعي عالمياً والاهتمام بآليات استخدام المياه المتوفرة، بالإضافة إلى استخدام أكثر الوسائل أمناً في توفير الطاقة دون العمل على زيادة التلوث.
وأوضح أن العراق يتعاون مع محيطه الدولي والإقليمي من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة المجتمع العالمي ككل لأن قضية البيئة مرتبطة مع العالم أجمع، مشددا على مسؤولية الأمم المتحدة في هذا المجال والتي ليست فقط عن طريق المؤتمرات وورش العمل لكنها أيضاً عن طريق التوجيه وإصدار القوانين التي تفرض على العالم أخذ الواقع البيئي والحفاظ عليه بشكل جدي خدمة للبشرية.
وشدد رشيد، على ضرورة الحفاظ على الثروة المائية في العالم أجمع كون المياه هي أساس البيئة وهي عامل رئيسي في حياتنا وتطورنا، مشددا على أهمية الحاجة إلى اتفاقيات دولية جديدة بخصوص الشراكة في مياه الأنهر واستخدامها.