مسئول أوروبى: 2023 شهد أسوأ الحرائق فى أوروبا وتحذير من أزمة مناخية خطيرة
كان عام 2023 أسوأ عام للحرائق فى أوروبا، و أكد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، فى روما أن "2023 كان العام الذي شهد أسوأ الحرائق في أوروبا" وطالب بتكييف خدمات الحماية المدنية الطارئة مع "الواقع الجديد" بسبب أزمة المناخ.
وقال لينارسيتش خلال المنتدى الدولي المعني بالطبيعة الذى تم عقده فى روما "نحن في خضم أزمة مناخية خطيرة، ونحن بحاجة إلى تحليل الزيادة في تواتر وشدة الكوارث، لا سيما المتعلقة بالطقس المتطرف واستجابتنا على المستوى الوطني والأوروبي، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وكلفت حرائق الغابات أوروبا نحو 4.1 مليار يورو (4.43 مليار دولار) من الأضرار حتى الآن هذا العام، حيث اجتاحت الحرارة الشديدة البحر الأبيض المتوسط من اليونان إلى إسبانيا هذا الصيف.
وأشار لينارسيتش إلى مدى أهمية مناقشة الامر قائلاً: "كان حريق إيفروس في اليونان هو الأكبر منذ بدء التسجيل، حيث دمر أكثر من 100 ألف هكتار"، وعلاوة على ذلك، في هذه الدعوة السنوية، سيتناول المسؤولون عن إدارة الأزمات الفيضانات لأول مرة، بعد الظواهر المتطرفة التي تم تسجيلها هذا الصيف في أماكن مثل إيطاليا وسلوفينيا وإسبانيا.
ورحب لينارسيتش بقدرة الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لجميع طلبات المساعدة، لكنه شدد على ضرورة تحسين القدرة على الاستجابة وزيادة إجراءات الوقاية، مضيفا "أتوقع نتيجتين ملموستين، الأولى هي الحاجة إلى تحسين التضامن الأوروبي والثانية تعزيز الجهود للتكيف مع الواقع الجديد".
ومن المفوضية الأوروبية، يذكرون أنه تم تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي عشر مرات في عام 2023، حيث حشدت 27 طائرة ومروحية واحدة وحوالي 1700 من رجال الإطفاء لمكافحة حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم.
كما تم تفعيل الآلية في أربع مناسبات أخرى بسبب الفيضانات، مما اضطر إلى استخدام وحدات ضخ عالية القدرة وفرق الاستجابة والحفارات والمركبات والشاحنات القلابة والجسور والمروحيات وخزانات المياه والملاجئ، حسبما ذكر نفس المصدر.
وكانت السلطات المحلية فى إسبانيا أن البلاد تواجه أسوأ موجة حرائق للغابات فى تاريخها، حيث إن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تجعل مهمة رجال الإطفاء صعبة للغاية للسيطرة وإخماد الحرائق فى جزيرة تينيريفى بجزر الكنارى.