في ذكرى رحيله.. كيف فضل كرم مطاوع جمهوره على مرضه في أيامه الأخيرة؟
بملامحه الجادة الهادئة وأدائه الرصين، اشتهر الفنان الراحل كرم مطاوع الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته، حيث شارك "مطاوع" في عدد كبير من الأعمال الفنية سواء المسرحية أو السينمائية أو الدرامية، وبرع في أغلبها، حيث كان وجوده بمثابة رمانة الميزان في أي عمل فني.
كما اشتهر كرم مطاوع بحبه واحترامه الشديد لمعجبيه وجمهوره، حتى في أيامه الأخيرة، وعلى الرغم من تعبه الشديد حيث كان يعاني وقتها من السرطان، لم يرفض أي طلب بالتصوير من معجبيه، كما ذكرت ابنته الفنانة حنان مطاوع في أحد اللقاءات التليفزيوينة.
حيث قالت حنان مطاوع: "مرة كنت مع والدى وأنا فى الثانوية العامة وكنا ذاهبين للمستشفي بسبب مرضه بالسرطان وكان في مراحله الأخيرة وكل شوية ييجى شخص يطلب منه صورة أو إمضاء وكان يقابل هذا بكل حب ويضحك والناس لم تكن تتخيل أنه لم يستطع المشى".
يذكر أن أول أعمال كرم مطاوع المسرحية "الفرافير" عام 1964، ثم بعدها شارك في مسرحية "ياسين وبهية"، للكاتب الكبير نجيب سرور، وفي عام 1965 قدم مسرحية "الفتى مهران" من تمثيله وإخراجه.
وكان من أهم الأعمال التي قدمها خلال مشواره الفني فيلم "سيد درويش" عام 1966، وشاركته البطولة وقتها الفنانة هند رستم، ثم قدم فيلم "إضراب الشحاتين"، وشاركتها وقتها العمل الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، وهو من إخراج حسن الإمام.
ومن الأفلام التي شارك بها: "أنا والعذاب وهواك، ياسين وبهية، لا تطفئ الشمس، المنسى، وهو آخر أعماله الفنية عام 1993 مع الزعيم عادل إمام"، كما شارك في عدد من المسلسلات منها: "الحرملك، أرابيسك، أم البنات، الحفار، الأنصار، وغيرها من الأعمال.
وبعد مسيرة حافلة بالأعمال الفنية السينمائية والدرامية والمسرحية، رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 63 عاما، عام 1996، بعد معاناته من سرطان الكبد.