أعضاء لجنة حقوق الإنسان يطالبون بتغيير المناهج التعليمية لمواجهة الإرهاب
جمال عصام الدين
تحذيرات ونداءات سريعة أطلقها أعضاء لجنة حقوق الانسان البرلمانية فى أجتماعهم اليوم لمواجهة التطرف والعمليات الارهابية، حيث أكد النواب على ضرورة أعادة النظر فى المناهج التعليمية الحالية والتى ستخرج ثلاث شعوب ما بين ارهابين وأميين وفاقدى الهوية وحدوث حرب ثقافات بعد 5 سنوات.
جاء ذلك فى الوقت الذى حذرت النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، من خطورة مايدرس من مناهج داخل التعليم الحالي في مصر وقالت أن تلك المناهج ستخلق 3 شعوب ، حيث سيخرج التعليم الديني نسبة كبيرة من المتطرفين والحكومي يخرج أمية والتعليم الاجنبي يخرج أجيال بلا هوية مصرية، مضيفه : " إذا إستمر الوضع علي حاله سيكون هناك صراع حضارات".
وأكدت عازر خلال إجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية أن يكون هناك معالجة حقيقة وحلول جذرية بتوحيد المناهج وتنقيحها بجانب اختيار المدرس الجيد لاسيما أن بعض المعلمين العائدون إلي مصر بعد انتهاء فتره إعارتهم يعودون بفكر وهابي.
وقالت عازر، إن الجاني الذي ضبطته وزارة الداخلية في حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، شاب لدية 22 عاما، وهو أمر يستوقفنا، لانه شخص هانت عليه نفسه، إذا يعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فأن "الحور العين في انتظاره"، وهي الافكار التي يتم زرعها من جانب التيارات المتطرفة في أولادنا.
واتفقت النائبة ابتسام أبو رحاب مع "عازر" حيث وجهت للتعليم الخاص واللغات حيث قالت انه بعيد عن القومية الوطنية و"الطلاب بيطلعوا منه مش بيعرفوا يتكلموا عربي ولسانهم ملوي وبيتباهوا بذلك".
وأضاف أبو رحاب أنه يجب الانتباه جيدا للتعليم الخاص من جانب وزارة التربية والتعليم.
من جانبه طالب النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بأن يتم تخصيص حصة شهرية تجمع الطلاب المسلمين والمسيحين، في وجود أساتذة التربية الدينية الإسلامية وأساتذة التريبة الدينية المسيحية، للحديث عن ألتقاء الأديان السماوية في مكارم الأخلاق، دون الحديث عن الشعائر الدينية.
وقال الغول، إن هذة الحصة ستعمل علي خلق الألفه بين جميع الطلبة في الصف الواحد، منذ الصغر.
وطالب النائب تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، بضرورة الإسراع في تنقية مناهج التعليم، خصوصا أنه في ظل المنظومة التعليمية الحالية والتي تنقسم إلي "دولية" و"لغات"و "حكومية" و"دينية" ومن المتوقع أن تشتعل بعد 5 سنوات حرب ثقافات.
وأوضح قلدس، أنه يجب علي وزارة التربية والتعليم وضع منهج تعليمي واضح وتم بإجراء تفتيش دوري عليه.
وسرد تاردس قصة تعكس تأثير المناهج التعليم علي الأطفال قائلا:"كان لي جار لديه بنت أسمها ايمان، وكانت تربطني بها وبأهلها علاقة قوية، وكنا في زيارات متبادلة باستمرار، وبمرور الوقت، بعد أن تخرجت أيمان من كلية التجارة، ذهبت لزيارتها بالتزامن مع أحد أعياد الأقباط، وفوجئت أنها تقول لي أنها لا تستطيع معايدتي بدعوي أن ذلك مخالف للدين".
وشدد النائب أحمد شعيب، عضو اللجنة علي أهميه التعليم حيث أنه حجر الزاوية، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك خطاب مشترك يوجه إلي الطلاب يعلي من القيم الدينية.