وزارة الآثار الفلسطينية: تدمير المسجد العمري في غزة جزء من مُخطط الاحتلال لطمس التراث الوطني
ذكرت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، الأحد، أن تدمير الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري في قطاع غزة يُعتبر جزءًا من مُخططه لطمس وتدمير التراث الوطني الفلسطيني.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن هذا التدمير هو اعتداء مباشر على الممتلكات الثقافية الفلسطينية وهو مُخالف لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية لاهاي لعام 1907، وجنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقيات اليونسكو حول حماية الممتلكات الثقافية.
وأشارت الوزارة إلى أن تدمير المسجد العمري جريمة بحق التراث، إذ تبلغ مساحة فنائه 1190 مترًا مربعًا، ويعتبر أحد أهم المواقع الأثرية والدينية في قطاع غزة، وارتبط تاريخه بآلاف السنين، حيث تأسس على شكل دير بيزنطي في القرن الخامس الميلادي ثم تحول إلى مسجد ليكون جزءًا من النسيج الثقافي للشعب الفلسطيني، وهو شاهد على ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه.
وبينت الوزارة أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم أخرى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فقد دمر قبل ذلك مجموعة من المواقع والمعالم الأثرية مثل ميناء غزة القديم، وكنيسة برفيريوس، ومسجد جباليا، ومجموعة كثيرة من المباني التاريخية والمتاحف وغيرها.
ووجهت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية نداءً إلى المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وتراثه، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني الشعب الفلسطيني عن الصمود والبقاء في أرضه ومواصلة معركته لنيل الحرية والاستقلال.