مروان حامد عن ”الفيل الأزرق”: عمرى ما كنت أتخيل أشوف مكان زى 8 غرب لولا السينما
تحدث المخرج مروان حامد خلال الجلسة النقاشية في مهرجان الجونة السينمائي بدورته السادسة، عن حياة الإخراج قائلاً: أنا طول الوقت السينما والإخراج مسيطرين عليا وممكن أشوف حاجة تلهمني زي مثلاً مشهد سور مجرى العيون في إبراهيم الأبيض كان في الأصل ضمن معاينة في إعلان وفضل موجود في ذاكرتي واستخدمته في الفيلم.
وتابع مروان حامد: لما بدخل حاجة جديدة لازم أذاكر لها من الأول وبرجع طول الوقت للدراسة الأكاديمية وأسترجع اللي درسته وأنا طالب، وكمان أنا متأثر كتير بالمخرج صلاح أبو سيف واستوقفني فيلم له اسمه البداية مليء بالخيال والحرية وشوف باقي أعماله إزاي قد يغير من نفسه وبحاول اكتسب هذا التنوع ويكون عندي نفس الشغف.
وعن فيلم الفيل الأزرق قال مروان حامد: عمري ما كنت أتخيل أشوف مكان زي 8 غرب لولا السينما بتخليك تروح اماكن لا تتخيل أن تروحلها قبل كده، واستعنا بطبيب نفسي عشان نعرف الطريقة بتكون عاملة إزاي".
وأضاف مروان حامد: كنت شايل هم حاجة في الفيل الأزرق وهي إن إزاي الناس تتعاطف مع شخصية يحيي راشد وأنه عمل حادثة بسبب تناوله الكحول والحادثة دي كانت السبب في وفاة زوجته وابنته، فالممثل الكبير بيحل لك المشكلة دي وإحساس كريم عبد العزيز عالي وإحساسه بالندم خلق حالة تعاطف وتسامح مع شخصية يحيى راشد.
واستكمل مروان حامد: أنا بعمل كل التحضيرات والمعايشات عشان نخدم الممثل لأنه أهم عنصر وأننا نبعد عن النمطية وكل الممثلين اللي اشتغلت معهم رائعين وكلهم حطوا قلوبهم أمام الكاميرا وممثلين كبار ولهم جماهيرية كبيرة.
وتابع مروان حامد: "عاوز أشكر الفنانة الكبيرة يسرا لأن في عمارة يعقوبيان كان دورها 5 مشاهد ومع ذلك عملت كم تحضيرات وإعداد للشخصية وإتقان للهجة مذهل وأصبحت من أهم الشخصيات التي لا تنسي.
وحرص عدد من الفنانين على حضور ماستر كلاس المخرج مروان حامد المقام على هامش تكريمه بالدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائى، ومن أبز الحضور يسرا، أحمد حاتم، أحمد داش، المخرج يسرى نصر الله، نور النبوى، المطرب أبو، الفنانة اللبنانية سينتيا خليفة، الفنانة التونسية فاطمة ناصر، الفنانة التونسية سميرة مقرون، المخرج تامر عشرى، المخرج شريف البندارى، هشام عاشور، علا رشدى، الكاتبة انجى علاء، سارة عبد الرحمن.
ومنح مهرجان الجونة السينمائي جائرة "الإنجاز الإبداعي" للمخرج مروان حامد، وسلمتها له النجمة يسرا، ويأتي ذلك اعترافاً بمسيرته السينمائية الحافلة ومساهمته الجادة في رسم مشهد صناعة السينما المصرية والعربية المعاصر، وذلك من خلال أعمال متنوعة شكّلت نقلة فنية وتجارية في السنوات الأخيرة، فأصبح حامد من أهم المخرجين في مصر والعالم العربي، وبات يُعتبَر مؤسسة فنية متكاملة، تتولّى الإنتاج والإخراج.
تمتد مسيرة مروان حامد الفنية لأكثر من 20 عاماً، وتشمل إلى جانب الإخراج، الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بالاضافة إلى إخراج العديد من الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية القصيرة.
تخرّج مروان حامد في المعهد العالي للسينما عام 1999، وعمل مساعد مخرج لشريف عرفة، قبل أن يبدأ مشواره الفني بالفيلم القصير "لي لي" المقتبس من قصّة قصيرة ليوسف إدريس. ولاقى الفيلم نجاحاً باهراً، فائزاً بالعديد من الجوائز الدولية، ومنها جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون فيران، والجائزة الذهبية من أيام قرطاج السينمائية، والجائزة الفضية من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية.
في 2006، أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة: "عمارة يعقوبيان". سيناريو وحيد حامد اقتبسه عن الرواية الأكثر مبيعاً لعلاء الأسواني. وضم الفيلم، الذي اعتُبر أضخم الانتاجات المصرية في ذلك الوقت، عدداً كبيراً من النجوم، من بينهم عادل إمام ونور الشريف ويسرا، واستكمل مشواره المليئ بالأفلام الكبيرة والناجحة.