حكومة غزة: جيش الاحتلال استهدف ودمّر 200 موقعٍ أثريٍ في القطاع
اتهمت الحكومة الفلسطينية في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه دمّر واستهدف أكثر من 200 موقعٍ تراثيٍ وأثريٍ في قطاع غزة، خلال الحرب التي يشنها على القطاع والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمّر أكثر من 200 موقعٍ أثريٍ وتراثيٍ من أصل 325 موقعًا في قطاع غزة، ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة، في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن أبرز المواقع التي دمّرها جيش الاحتلال هي: كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية، ومقام الخضر في دير البلح، وموقع البلاخية "ميناء الأنثيدون" شمال غرب مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس "جنوب قطاع غزة"، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة، وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية المهمة)، كما واستهدف الاحتلال: (كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار في مدينة غزة، وتل السَّكن في الزهراء، وتبة 86 في القرارة، ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة).
وتحدث المكتب الإعلامي عن أن المواقع التراثية والأثرية التي دمرها يعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة تعتبر جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية.
وطالب المكتب الإعلامي كل المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي إلى إدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ودعاهم إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الجريمة والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.