وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكولات تدشين تحالف إقليم شمال الصعيد
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين جامعة المنيا وجامعة بني سويف وجامعة الفيوم والمؤسسات الأكاديمية والصناعية والخدمية المختلفة، كنواة لتحالف إقليم شمال الصعيد، بحضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وللدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا.
ويضم تحالف إقليم شمال الصعيد عدة مؤسسات أكاديمية وصناعية وخدمية وهي (جامعة المنيا، وجامعة بني سويف، وجامعة الفيوم، والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، والجامعات الأهلية بالإقليم، وجامعة دراية، وجامعة اللوتس بالمنيا، وجامعة سفنكس بأسيوط، وجامعة النهضة ببني سويف، والمعهد التكنولوجي العالي للعلوم الصحية التطبيقية ببني سويف، والبورصة المصرية، وشركة بورتلاند المنيا للأسمنت، وشركة تيتان مصر للأسمنت، وشركة القناة للسكر) وعدد من الشركات في المجالات الصناعية والخدمية المختلفة بالإقليم.
وأوضح الوزير أن بروتوكول تحالف إقليم شمال الصعيد، هو السادس بعد بروتوكولات تحالفات الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والخدمية في (إقليم المنطقة الشمالية، وإقليم وسط الصعيد وإقليم جنوب الصعيد، وإقليم الدلتا، وإقليم مدن القناة وسيناء)، مشيرًا إلى أن هذا التحالف يُسهم في الدفع بمعدلات التنمية في إقليم شمال الصعيد، عبر وضع حلول علمية وخطط تنفيذية لكافة المشكلات والتحديات التى تواجه القطاعات الزراعية والصناعية والمؤسسات الإنتاجية المختلفة بالإقليم، فضلًا عن توظيف إمكانات المؤسسات الأكاديمية والبشرية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المنطقة، وتوفير مناخ مُحفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن تكوين التحالفات الإقليمية تأتي في إطار تنفيذ المبادئ السبعة للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أن الاستراتيجية تدعم جهود تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية، قادرة على جذب الكوادر العلمية المُتميزة، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف بين مختلف المؤسسات التعليمية في كل إقليم جغرافي؛ بهدف التنسيق والعمل معًا لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم.
وسلط الوزير الضوء على الدور المجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في المجالات المختلفة وأبرزها المجالات الصناعية والزراعية والصحية وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أهمية دورها في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، مؤكدًا أهمية التكامل مع مؤسسات الدولة التي تعُد شريكًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه، استعرض الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا خصائص جامعات إقليم شمال الصعيد، والاحتياجات الواقعية للإقليم، مشيدًا بجهود الوزارة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى أهمية عقد هذا التحالف بين الجامعات والمؤسسات الخدمية والصناعية بالإقليم، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة بين مختلف الجهات.
وأوضح رئيس جامعة المنيا أن بروتوكولات التعاون ستعمل على فتح المجال لعقد ورش العمل المشتركة والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات العلمية، وتبادل الزيارات والخبرات العلمية والفنية بين أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات، وتقديم تدريبات عملية للطلاب، والتعاون في تهيئة بيئة مناسبة للمشروعات وريادة الأعمال من خلال إتاحة العديد من البرامج وحاضنات الأعمال التى تقدم الدعم الفنى والتوعية والتدريب وتوفر الأدوات التي تساعد على خلق جيل جديد من مؤسسي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وتهيئة بيئة محفزة للاستثمار في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تقديم خدمات التدريب المهني والتعاون في مجال البحث العلمي والرسائل العلمية، وكذلك الاستفادة من خدمات مراكز القياس والمكاتب الاستشارية بالجامعات لتقييم الأداء وتحديث المسار الوظيفي ووضع خطط التطوير وتنمية الكوادر بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل بالإقليم.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنود البروتوكول تنص على التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات في تنظيم زيارات ميدانية علمية وإتاحة المعامل البحثية والزيارات والمشاركات الميدانية، وتوفير وسائل الإطلاع أمام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين وطلاب الدراسات العليا وطلاب مرحلة البكالوريوس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن البروتوكول يتضمن عقد الندوات التعريفية وورش العمل اللازمة، وتنفيذ الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتبادل الزيارات التفاعلية للمقررات والمُلحقات والورش والمصانع التابعة لأطراف البروتوكول، ومشاركة مُمثلين من ذوي الخبرة في تقديم الفعاليات والتدريبات المتفق عليها.