حوار| الفريق جلال الهريدي: مصر تنظر للقضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى
رئيس حزب حماة الوطن :
- تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها وإحداث نهضة تنموية شامله بالوطن كان الشغل الشاغل للرئيس منذ اللحظة الأولي لقيادته البلاد
- رهان الرئيس علي وعي المصريين كان في محله لذلك عبر الوطن من مرحلة الخطر إلى مرحلة الاستقرار والأمان
- الحياة السياسية في مصر شهدت نقله نوعيه ..وهي جزء لا يتجزاء من مبادي الجمهورية الجديدة
- مصر تمكنت من أن تنتقل من مرحلة استعادة التوازن إلي إستعادة التأثير وأصبحت طرفا مؤثراً في محيطها الإقليمي وقوة ردع تحفظ توزان المنطقة
- المبادرات الرئاسية تنبع من مسؤولية حضارية وبعد إنساني للارتقاء بحياة ملايين المصريين وحمايتهم تحت مظله ورعاية شاملة
- حماة الوطن أول حزب اعلن دعمه وتأييده للسيسي في الانتخابات الرئاسية 2024لاستكمال مسيرة البناء والعطاء والتنمية .. وشعارنا "حزب كل المصريين"
- السيسي لديه ثقه وإيمان حقيقي بالشباب فحرص علي دعمهم وسخر لهم كافه الامكانيات حتي يكون جزء من الحاضر والمستقبل
- مخطط تهجير الفلسطينين الي الاراضي المصرية مخطط صهيوني ليس بجديد لتصفيه القضية.. وسيناء خط أحمر
- زملائئ في الصاعقة هم من أطلقواعلي الاب الروحي لهذا السلاح وكنت وقتها برتبه نقيب .. وهي من أجمل مراحل عملي بالقوات المسلحة
------------------
أول ضابط في تاريخ القوات المسلحة يتولى قيادة سلاح برتبه يوزباشى "النقيب حالياً" وهو أحد الشخصيات التي كانت شاهدة على الكثير من الأحداث السياسية والعسكرية في غضون نصف قرن من الزمان، عاصر عدد من الرؤساء جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك، ظهرت شخصيته العسكرية الوطنية الرافضة للاستسلام أثناء الحروب التي خاضتها مصر.. "عودوا إلى قواعدكم" كان هذا النداء الصادر عن الفريق جلال الهريدي واللواء أحمد حلمي، عبر أثير الإذاعة المصرية، عندما دخلت قوات الصاعقة الأردن عام 1967، وتوغلت داخل إسرائيل في الوقت الذي تقرر فيه الانسحاب، إلا أنه في تحلي لصفة القائد العسكري الذي يرفض الاستسلام، رفض، وكان هذا النداء حديث مصر كلها، وعرفت مصر كلها أن الصاعقة المصرية كانت داخل إسرائيل، وأن الصاعقة هى التى أوقفت العدو في معركة رأس العش.
اطلق عليه زملائه في سلاح الصاعقة " الأب الروحي لهذا السلاح، ونظرا لمواقفة الانسانية والبطولية والوطنية المخلصة تجاه وطنه وجيشه وزملائه، أستطاع أن ينال حب وإعجاب قادته قبل زملائه ، تعرض لكثير من الازمات والمواقف لكنه وقف صامدا شامخاً كجندي مصري مدافعاً عن تراب الوطن وظل هذا حتي أصبح الان شاهدا علي العصر الحديث مستكملاً دوره الوطني خلال رئاسته لاكبر حزب سياسي "حماة الوطن" في دعم الدولة المصرية ومؤسساتها وقيادتها السياسية، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي مرت بها مصر .
« بوابة الدولة الاخبارية» التقت الفريق جلال محمود هريدي مؤسسي سلاح الصاعقة المصرية ورئيس ومؤسس حزب حماة الوطن وعضو مجلس الشيوخ، وطرحت عليه العديد من الملفات والقضايا في كافة المجالات والتي تميز بإجابته وحضوره القوي دون إسهاب ... وإلى نص الحوار ..
في البداية.. قراءتك للمشهد السياسي الحالي وما تقييمك للسنوات الـ 10 من حكم الرئيس السيسي للبلاد؟
أشهد الله العلي العظيم أن ما تحقق على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وقيادته الرشيدة للبلاد لم تشهده الدولة المصرية طوال أكثر من ستون عاما، شهاده حق امام الله وامام المصريين، فمن حكم أنني عاصرت عدد من الرؤساء جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك، فأستطيع أن أكون شاهد على العصر الحديث، الذي يشهد طفره في كافه القطاعات والمؤسسات وإطلاق المشروعات والمبادرات غير مسبوقه في تاريخ الجمهورية الجديدة .
فعلي مدار الـ 10 سنوات الماضية وضعت القيادة الرشيدة عددة رؤي وأهداف تتلخص في بناء الجمهورية الجديدة وإعادتها لمكانها المستحق بين الدول والشعوب، فاطلقت الدولة إستراتيجية التنمية المستدامة 2030، ومبادرة حياة كريمة، وبناء الانسان المصري والارتقاء بأحواله تعليميا وصحيا وثقافيا وبناء القدرة الوطنية في جميع المجالات، لتصل مصر إلى الموضع الذي يطمح إليه شعبها، فحرص الرئيس السيسي منذ توليه قيادة البلاد في 2014، علي تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية شامله، فى مختلف النواحى وهى طفرة يلمسها الجميع.
ومن أهم الأنجازات التي شهدتها الجمهورية الجديدة، هي وعي المصريين بحجم الانجازات التي تشهدها الدولة وما يتجلي في ردود الافعال وحجم التأيد والالتفاف خلف قيادته وجيشه، ومؤسساته الدستورية في كل موقف أو مناسبه أوزيارة تقوم بها القيادة، فكان رهان الرئيس علي قدرة ووعي المصريين في محله، لذلك عبر الوطن من مرحلة الخطر إلى مرحلة الاستقرار والامن والامان، بالاضافه الي قدرة الرئيس السيسي علي بث طاقته الايجابية ووطنيته الشديدة وحبه وإخلاصه للوطن لدي المسؤولين كل في موقعه من خلال إشراكهم في المهام والمسؤوليه والاستماع لارائهم والاخذ بها في عين الاعتبار حتي نشهد بين الحين والأخر نجاحات غير مسبوقه في وقتاً قياسي يدل علي قوة الارداة والعزيمة لدي المصريين على تحدى الزمن، وإنجاز المهام فى أسرع وقت.
الحياة السياسية في مصر هي جزء لا يتجزاء من مبادي الجمهورية الجديدة التي يكون للاحزاب والقوى السياسية فيها دور فعال ومؤثر في بناءها ، حيث شهدت علي مدار السنوات الماضية نقله نوعيه مبشره للوصول إلي حياة حزبية مثل أي دولة ديمقراطية كبيرة، وبما تحقق تطلعات الاصلاح السياسي المنشود.
لا شك أن الحياة السياسية فى مصر مرت بمراحل لم تتح للناس التواصل والتفاعل معها ، ولم تكتسب صفات تجذب المواطن لممارسة السياسة فى ظل المناخ السابق وأنظمة الحكم السابقة، لذا كان حرص الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد على دعم المشاركة الشعبية والحراك الحزبي السياسي، لتحمل المسئولية الوطنية والمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة.
هذا بالنسبة للشأن الداخلي .. فماذا لو تحدثنا عن دبلوماسية مصر الخارجية في عهد الرئيس ؟
بالفعل لو تحدثنا علي سياسة مصر الخارجية، خلال السنوات العشرة الماضية، نجد أن مصر بسياستها لعبت دورا كبيرا منذ ثورة 30 يونيو حتى هذ اللحظة، فستطاعت الدولة المصرية من رسم ملامح واضحة، تتوافق مع اهداف ومبادئ الجمهورية الجديدة، كان أبرزها الحفاظ على الهوية المصرية ودعم العلاقات مع كافة الأشقاء من الدول العربية والإفريقية والدول الصديقة من مختلف قارات العالم، فتمكنت بكل جداره وكفاءه ورؤية متزنه من أن تنتقل من مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة التأثير، وأن تكون طرفا مؤثراً في محيطها الإقليمي، بل تضع خطوطها الحمراء التي تنسج بها قوة ردع تحفظ توازن المنطقة واقامة علاقات متوازنه تقوم علي الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وخاصة دول الجوار على أن يكون الحل نابعا من أبناء هذا الوطن دعما لاستقراره مع إعطاء أولوية للانتماء الإقليمي علي المستوي الإفريقي والعربي.
ايضا أستطاع الرئيس الرئيس السيسي، خلال فتره قليله بحنكته من أن يعيد لمصر مكانتها المتميزة بين دول العالم، وأن يكون لها صوت مسموع على كل الأصعدة، وانتهج فى ذلك سياسة الانفتاح على الجميع، وبناء علاقات متوازنة مع كل القوى العالمية، وهذه فى الحقيقة رؤية تتميز ببعد النظر، وأثبتت سلامتها بتحقيقها للصالح الوطني، ولعل أهم تلك الجهود هو نجاح الرئيس، فى إعادة الدفء للعلاقات المصرية الإفريقية، بعد زمن من الجفاء فى تلك العلاقات، وتجسد هذا النجاح فى عودة مصر للحضن الإفريقي، وترؤسها الاتحاد الإفريقي فضلا عن دخول مصر في قمة البريكس ومنحها عضوية دائمة فيها بما يساهم في تبادل الخبرات وتسويق المنتجات المصرية لدول قمة البريكس بالإضافة إلى جذب مزيد من المستثمرين في مصر.
لاشك أن مصر أثبتت للعالم أجمع أنها دولة محورية فى المنطقة وذلك من خلال مواقفها الثابته مع القضايا ومهموم الاشقاء في الدول العربية والأفريقية والاوروبية، بل وأكثر من ذلك أصبحث الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وبفضل قيادته الرشيدة من استعادة علاقاتها ومكانتها القوية مع كل دول العالم.
الفريق جلال الهريدي.. لاشك أن الدولة المصرية علي مدار سنوات قليله ماضية.. واجهت الكثير من التحديات علي كافة المستويات تتقدمها الأمنية بعد انتشار الإرهاب ونجحت في تجاوزها بفضل توجيهات القيادة السياسية وجهود وتضحيات الجيش والشرطة وتلاحم المصريين خلف قيادتهم ثم تلاها السياسية والاقتصادية وغيرها نتيجة تداعيات الازمات والحروب وغيرها .. ما تفسيرك لهذا النجاح والذي لاقى رواجا عالميا وإشادة دولية؟
المجموعه الاقتصادية المصرية تعاملت مع تلك الازمات وفق رؤية محددة من اجل مواجهة الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية منذ جائحة كورونا، وحتى الحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن التأثيرات السلبية التي أوجدتها موجة التضخم العالمية، من خلال تحقيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والإجراءات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد المصري، فعلي سبيل المثال اتخذت الحكومة مؤخرًا بعض الإصلاحات الهيكلية المهمة والمحفزة للاستثمار، وداعمة لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص، لتعزيز دوره وزيادة مساهماته في النمو الاقتصادي واستمرارها فى هذا المسار، وهو الأمر الذي شكل حجر الزاوية في القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية الراهنة والتي أضرت بمختلف اقتصادات العالم، خاصة مع المساعي الحثيثة التي تبذلها الدولة لاحتواء مختلف التداعيات السلبية اقتصادياً واجتماعياً، لتنعكس هذه الجهود على نظرة المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري وإدارته للمخاطر المترتبة على المتغيرات الدولية خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وعلي الرغم من تلك التحديات والصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم إلا أن القيادة السياسية كان لها وجه نظر ورؤية أخري لتفادي تلك التحديات والعبور بالوطن نحو بر الامان، من خلال الصمود واستكشااف البدائل وإقامة العديد من المشروعات الاقتصادية والاستثمارية الضخمة مثل إنشاء قناه السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة الذكية ومشروعات البنية التحتية كالطرق والكباري ومشروع تنمية سيناء ومشروع زراعة المليون فدان وتطوير العشوائيات والتطوير الشامل للقاهرة الجديدة وكذلك إنشاء الجامعات الأهلية والحكومية والتكنولوجية إيضا إحياء المعالم والأثريه التاريخية للقاهرة الكبري وغيرها من مشروعات استثمارية كبري ، إجتماعية وتعليمية وصحية ورياضية فضلا عن تطوير النقل والمواصلات تصب كلها في مصلحة الوطن والمواطن.
ولا يمكن ان نغقل أن نذكر أن من النجاحات التي تمثل ضلعاً اساسيا في النهوض بالاقتصاد المصري وكسب ثقه المستثمرين المصريين والاجانب و الاستقرار والامن والامان لاي دولة، هو القضاء على الإرهاب الأسود واجتثاثه من جذوره حيث كان هدف الدولة المصرية لاستقرار الوطن لذا كان لزاما تسليح قواتنا المسلحة بأحدث الأسلحة لتكون درعا وسيفا لكل من سولت له نفسه المساس به حتى أصبحت قواتنا المسلحة من أفضل وأقوى 10 دول في العالم، مما ساهم في إنشاء مشاريع اقتصادية في سيناء والعريش وجعلهما مناطق جاذبة للاستثمار والسياحة.
إذاً هل كان للمبادرات التي طرحتها القيادة السياسية لحل الكثير من المشكلات الاقتصادية والصحية والتنموية والمجتمعية دورا في هذا .. والتي تأتي في مقدمتها مبادرة "حياة كريمة" وماذا كان دور حزب حماة الوطن في تلك الميادرات وماذا قدم ؟
توفير حياة كريمة للمصريين وبناء الانسان المصري، كان الشغل الشاغل للرئيس السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية من 10 سنوات، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات الاجتماعية والصحية التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير حياة المواطن بالإضافة إلى المبادرات الصناعية التى تعمل على دفع الاقتصاد فى مصر، وحاز ملف الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية اهتمام الرئيس السيسى حيث وضع ملف الأسر الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات والأطفال بلا مأوى ضمن أولوياته مكلفا بمواصلة جهود التنمية وحماية ملايين المصريين بمظلة الحماية والرعاية الاجتماعية.
حياة كريمة وتكافل وكرامة وتنمية المرأة الريفية والمرأة المعيلة والأرامل وكلنا واحد ومبادرة مستورة والمبادرات الصحية ونور حياة والقضاء على فيروس "سى" ومرضى ضمور العضلات ومبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم والتأمين الصحي الشامل وغيرها مبادرات وطنية أطلقها رئيس الجمهورية علي فترات مختلفه تتعدد في أركانهما وملامحِهما وتنبع من مسؤولية حضارية وبعد إنساني تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة و التصدي للفقر المتعدد الابعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
واستكمالا للدور المجتمعي كان لحزب حماة الوطن السبق في مد يد العون والمساعدة في جميع الظروف التي شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات العشرة الماضية من خلال إطلاقه ومشاركته في العديد من المبادرات الغذائية والصحية والسياسية والمجتمعية والتي شملت افتتاح العديد من مراكز الامل بأغلب محافظات الجمهورية من خلال امانات الحزب، وايضا المشاركة في المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون صحة، وأيضا مبادرة حياة كريمة وكتف في كتف تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي، فضلا عن توزيع آلاف الكراتين علي مدار العام وخصوصا شهر رمضان والمناسبات كالاعياد وغيرها من القوافل الطبية والعديد من الخدمات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، من خلال قياداته والأمانات المختلفة على مستوى الـ 27 محافظة وأخيرا ونظرا للاحداث الحاليه والتي يأتي أبرزها الاستحقاق الرئاسي لعام 2024 أطلقنا مبادرة وكلتك كمل مسيرتك على مستوى الجمهورية لدعم السيسي للانتخابات الرئاسية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية.
ولدينا استراتيجية تقوم على فكرة ضرورة تلامس قضايا المواطنين بشكل يومي، لذا نسعى دائمًا للتواصل مع كل أجهزة الدولة التنفيذية من وزارات ومحافظات واماناتنا المختلفه بكل ربوع مصر لتقديم كافة أوجه الدعم وتقديم خدمة أفضل للمواطن المصري، والتداخل مع مشكلاته وقضاياه، استكمالا للجهود التي تقوم بها الدولة في هذا الشأن بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حماة الوطن هو أول حزب اعلن دعمه وتأييدة للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية 2024.. حدثنا عن موقفكم ولماذا لم تدفعون بمرشح والحزب يمتلك قيادات وكوادر لها ثقلها السياسي والاجتماعي والوطني ؟
نعم نحن أول الأحزاب التى أعلنت موقفها من الانتخابات الرئاسية 2024 بعدم الدفع بمرشح رئاسى عن الحزب، وتأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال مسيرة البناء والعطاء والتنمية التى أطلقها منذ توليه الحكم فى 2014 وحجم المشروعات التى تم تنفيذها بصورة غير مسبوقة فى جميع المجالات، وأعاد تثبيت أركان الدولة وبناء مؤسساتها الوطنية وصولا إلى الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى استعادة مكانة مصر دولياً.
لذا جاءت دعوتنا للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسى ، لمواصلة ما قدمه من جهود ونجاحات وإنجازات على أرض الواقع فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على جميع المستويات الخارجية والداخلية، فضلًا عن القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه وتحقيق الأمن والاستقرار الذى نعيشه الآن، وجاءت سعادتي عندما استجاب السيسي لنداء المصريين باعلان ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنشاد المصرييين جميعا بالنزول والمشاركة بإيجابية في الاستحقاق الدستوري، من أجل بناء المستقبل واختيار القائد الذي يحقق لمصر ما تصبو إليه من تقدم واستقرار.
اذاً هناك بالتاكيد خطة عمل أو آليات لدعم المرشح الذي اعلنتم تأيده خلال الفترة المقبلة؟
الحزب بدأ مبكراً في إطلاق حملات طرق الأبواب بكافة محاقظات الجمهورية للتعريف والتوعيه بأهمية الاستحقاق الدستوري الهام والتي يتعلق بالانتخابات الرئاسية المرتقبه، وأيضا اطلقنا العديد من المؤتمرات الجماهيرية الكبري، علي مستوي المحافظات شملت القاهرة وسوهاج واسوان والفيوم وقنا والمنيا وبني سويف ومطروح وسيناء والعريش الاسكندرية والاسماعيلية وغيرها من أجل دعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وتعريف وإضطلاع المواطنين علي حجم الانجازات والمشروعاات التي تحقق في عهد الرئيس السيسي لذا يجب علينا انقف ونصطف خلفه لكي يكمل تلك المسيرة.
وحزب حماة الوطن له دور كبير في المحافظات، حيث يضع الحزب كل إمكانياته ومقراته المنتشرة في المراكز والأقسام والقرى والنجوع كنقاط اتصال بين الحملة الرئاسية والمحافظات والمراكز والقرى، فكل هذه التحركات تهدف إلى وجود استراتيجية موحدة لدعم ترشح الرئيس السيسى لفترة جديدة.
الحوار الوطنى أثرى الحياة السياسية مؤخرًا، فكيف أثر ذلك على المناخ العام؟
الحوار الوطني حقق نجاحا كبيرا لصالح الوطن والمواطنين، وأيضا أثري الحياة الساسية والحزبية في الدولة، وخطوة مهمة وجادة نحو بناء الجمهورية الجديدة، فضلًا عن أن الملفات التي طُرحت خلال الجلسات للنقاش جميعها تأتي في إطار خطة التنمية المستدامة 2030، وخير دليل علي ذلك المتبعه الدقيقة من الرئيس السيسي، لجلسات ومخرجات الحوار الوطني سواء كانت سياسية أو تنفيذية أو تشريعية في المحاور المختلفة، تؤكد أننا سنكون أمام حلول واقعية للعديد من المشكلات التي تواجه مصر في هذه المرحلة.
وبالفعل شكل الحزب فور إعلان الرئيس السيسي عن إطلاق الحوار الوطني، لجنه تضم كوكبة من المتخصصين القادرين على رسم ملامح وبلورة متطلبات الشعب المصري، وتقديم كل ما هو أفضل للوطن في كافة المجالات، مشيرا إلى أن أعضاء الحزب بشكل عام لديهم من الخبرة السياسية ما يمكنهم من تقديم ورقة عمل تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وهذا هو دورنا تجاه مصر لان حماة الوطن هو حزب كل المصريين.
حماة الوطن يضم العديد من العديد من الشباب منهم من يتقلدون مناصب قيادية وتنفيذية وحزبية.. ماذا فعل الحزب لاجتذاب هذه الفئة وماذا قدم لهم؟
الرئيس السيسى أدرك منذ توليه الحكم، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وطريقها نحو بناء الجمهورية الجديدة، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالرئيس السيسي لديه ثقه وإيمان بالشباب ووعدهم منذ تولية المسؤوليه أن يكون داعما لهم وتسخير كافه الامكانيات لهم حتي يكون جزءا من الحاضر والمستقبل .
ووضع الرئيس رؤى وبرامج تأهيل وتدريب لمساعدة الشباب على تولى المسئولية، من بينها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، فضلًا عن دعم بعض الكيانات الشبابية، منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فمنهم من أصبح عضوا بمجلسي النواب والشيوخ ومنهم من تقلد مناصب تتنفيذيه وقيادة بالدولة كوزارء ونواب وزراء ومحافظين ونواب محافظين وغيرهم مما يؤكد إننا أمام رئيس لديه إيمان حقيقى بإمكانات وقدرات الشباب، علي تولي المناصب القيادية والتنفيذيه ويكونوا شركاء في صناعه المستقبل، لذا نؤمن داخل الحزب بحصول الشباب على فرصة في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقبلين وذلك بمنحهم الفرصة والصلاحيات في انتخابات المحليات المقبلة.
أن تولي الشباب المناصب القيادية السياسية ساهم في زيادة جسر الثقة المتبادل بين الدولة والشباب الذين هم عصب المجتمع، فضلًا عن منحهم من خلال الفترة الماضية مراحل متعددة من التدريب والتأهيل العملي الذي جعلهم يكتسبوا الكثير من الخبرات التي تؤهلهم إلى هذه المرحلة.
لا شك أن الدولة المصرية كان لها دوراً بارزا لا غني عنه فى حل أزمات الدول المجاورة، لعل أبرزها الازمة الليبية والسودانية والفلسطينية.. حدثنا عن تلك الدور وكيف نجحت رؤية القيادة في إفشال مخططات تقسيم المنطقة ووضع العالم أجمع امام مسؤولياته تجاه ما يتعرض له شعوب تلك الدول من حروب وصراعات ؟
لو تحدثنا عن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينة لا نستيطع أن نوفي حق الدولة المصرية وقيادتها التاريخي والانساني تجاه الاشقاء، فعلي مدار عقود تحول الدور المصري فى القضية الفلسطينية، من وسيط تهدئة بين طرافي النزاع الفلسطينين والاسرائيلين إلى راعي وصانع سلام، حيث نجحت الدولة المصرية، فى وقف اطلاق النار وإعادة القطاع إلى الهدوء الأمنى فى جميع الحروب الإسرائيلة السته الاخيرة فى قطاع غزة منذ عام 2008، 2012، 2014، 2021، 2022، حتي العام الجاري 2023، منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" قبل نحو أكثر من شهر وما تبعها من هجوم إسرائيلى غاشم على الاشقاء في غزة.
القيادة السياسية الرشيدة تنظر للقضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى، لذلك أفردت الإدارة المصرية جهدا نشطا متعدد المستويات والأبعاد، لحدمة ملفات القضية الفلسطينية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيليى الفلسطيني من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وفي إطار السعي المصري تجاه القضية الفلسطينة ووقف التصعيد الصيهوني علي قطاع غزة ، دعت الدولة المصرية رؤساء وزعماء وملوك الدول لعقد قمة القاهرة للسلام 2023، بمشاركة نحو 31 دولة و3 منظمات دولية فى محاولة للضغط على المجتمع الدولى من أجل وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة منذ أكثر من شهر أودى بحياة اللالف، فيما تواصل إسرائيل قصف وجرائم بشعة بحث المدنيين والأطفال، فضلا عن كشف المخطط الصهيوني لحصار وقطع كافة الامتدادات والاغاثات عن الاشقاء في القطاع لتنفيذ مخططهم الشيطاني لتهجر أهل غزة وافراغ القطاع، كثفت مصر اتصالاتها منذ اندالاع الازمة بكافه الأطراف الدولية الفاعلة وغيرها من إتخاذ موقف موحد للحيلولة دون مزيد من التصعيد الذى يشهده القطاع، فى وقت يترقب فيه العالم، هددت فيه إسرائيل بتنفيذ عملية هجوم بري على القطاع، كما شاركت مصر في القمة العربية الاسلامية الغير عادية والتي عقد بالرياض لتوحيد الجهود والخروج بموقف موحد يدعو لوقف النار الفوري خشية أن يتسع نطاق العنف في المنطقة، لذا فإن الحل الجذري لإنهاء هذا النزاع، هو تطبيق ما قررته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وهو أسلوب حل الدولتين.
أما بالنسبة للازمة السودانية فمنذ إندلاعها في 15/4/2023، سخرت مصر كافة مؤسساتها المعنية لإحتواء الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني ، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها ، المتمثلة فى استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل فى شئونه الداخلية ، وسلامة شعبه الشقيق ،وتقديم كل المساعدات الممكنه له، وكذلك الحفاظ علي الأمن القومي المصري ، بدءا من حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأكيده علي نزع فتيل الأزمة واتصالاته مع كافة الأطراف السودانية، الأفريقية، العربية والدولية ، وكذلك تحركات وزارتا الخارجية والهجرة بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى ، لمعالجة الأزمة وتبعاتها علي الجالية المصرية في السودان، حيث أكدت الدولة المصرية حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت.
وعن الشان الليبي علاقات ممتدة عبر التاريخ، علاقات تربط الشعبين بأواصر من المحبة والوفاء والتضامن، وهذا ظهر جليا فى تعاطى الموقف المصرى تجاه الأزمة الليبية منذ 2011، وحرص مصر على احتفاظ الدولة الليبية بكيانها الموحد كدولة وطنية، رغم الانقسام والاختلاف بين الأطراف الداخلية، وتدخل قوى فاعلة أجنبية فى تحديد مصير ليبيا، بل حرصت مصر على حماية ثروات ليبيا من الإهدار والتوظيف السلبي كوقود للصراع الدائر ، وبالفعل نجحت في التنسيق مع البعثة الأممية والمؤسسات الليبية في صياغة مسار تسوية اقتصادي بعيدا عن الصراعات السياسية والأمنية لتنقذ ليبيا من سيناريو كان معدا له لنهب ثرواتها ومقدراتها، وعندما تعرضت ليبيا لاعصار دانيال جاء موقف مصر تجاه الأشقاء، بدأت بإعلان الحداد ثلاثة أيام في البلاد، ثم إصدار الرئيس السيسى توجيهاته للقوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية جوا وبحرا وبرا للأشقاء، من أطقم إغاثة ومعدات وفرق إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بل تحريك حاملة الطائرات الميسترال للعمل على مستشفى ميداني فى موقف أخلاقى وتضامن كامل مع الأشقاء.
تحدث الرئيس السيسي عن مخطط تهجير الاشقاء في غزة.. معلناً رفضه القاطع المساس بأمن مصر أو بأي جزء من أرضيها .. كيف قرأت تلك الرسائل التي وجها الرئيس للعالم أجمع ؟
رد فعل الرئيس السيسي كان واضحا وحاسما في تحذيره، من أن التهجير القسري للفلسطينيين الي سيناء خط أحمر، وأن الهدف من ذلك المخطط تصفية القضية الفلسطينة علي حساب دول أخري لن يكتب لها أن تتحقق، هذا الرفض أيضا جاء من جانب الاشقاء أنفسهم، بأنهم لا يمكن أن يقبلوا بفكرة تهجيرهم إلى خارج أرضهم، وهذه الدعوات ليست بجديدة بل موجودة منذ أن نشأت إسرائيل.
كل حبة رمل من تراب مصر أغلى من حياتنا جميعا كمصريين، وهذا ما يعرفه العالم عنا، ولا يستطيع أحد أن يرغمنا أن تكون أرض مصر وطنا بديلا أو جزءا من تصفية القضية الفلسطينية، وهذا موقف مصر قيادة وحكومة وشعبا والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل واضح وحاسم وقاطع خلال مؤتمر القاهرة للسلام والقمة العربية الاسلامية الغير عادية بالرياض.
المصريون دائماً ما يضربون أروع االامثلة في التضحية والاخلاص والحب تجاه الاشقاء في الدول المجاورة ..كيف رأيت تفويض الشعب للرئيس لحماية الأمن القومي ؟
مشهد سيسجله التاريخ عندما خرج ملايين المصريين لتفويض الرئيس السيسي في اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات للحفاظ على الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية، في مواجهة محاولات تصفيتها على حساب دول أخرى، كما ان القوات المسلحة لن تقبل بأي محاولة للمساس بأي ذرة تراب من أرض الوطن وسيناء الغالية أو الأمن القومي المصري، في المقابل فتحت مصر معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات والاغاثات الطبية للأشقاء الفلسطينيين إلى جانب تسخيرها كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية وعلاقاتها الدولية لخدمة القضية وإبقائها حية على كافة المستويات.
أخيرًا.. يطلق عليك “الأب الروحي لسلاح الصاعقة المصرية".. من الذي وصفك بهذا اللقب وماذا كانت المناسبة؟
البداية.. عندما عدت من الخارج بعد اجتيازي تدريبات الصاعقة بـ”مدرسة المشاة الأمريكية” فى خمسينيات القرن الماضي، ليتم بعدها مرحلة التاسيس لسلاح الصاعقة والتي انشأت أول فرقة صاعقة مصرية عام 1955 بالقوات المسلحة، والقصة جاءت عندما قال لي المشير عبد الحكيم عامر وكنت حينها برتبه نقيب "هل نقدر ندخل منطقة بور سعيد على طريق بحيرة المنزلة.." وكان يتحدث حينها عن قدرة فرق الصاعقة على مواجهة العدوان الثلاثي 1956، ليتم بعدها دخول بور سعيد كأفراد وأسلحة وألغام ومدافع رشاشة، ونجحت وقتها العملية بشكل كبير جدا، تقرر على نجاحها إنشاء قوات الصاعقة بشكل رسمى” عام 1957، بعد موافقة القيادة العليا للقوات المسلحة، وكنت قائدها، كأول من يتولاها برتبة نقيب، ولم يتجاوز حينها سني 27 عاما، وزملائي هم من أطلقوا علي الاب الروحي لسلاح الصاعقة، وهي من أجمل مراحل عملي بالقوات المسلحة.
وبعدها خضت 3 حروب كان أولها الحرب ضد العدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن 1962 وحرب الاستنزاف، واستطاعت قوات الصاعقة أن تحرز انتصارات عديدة.
