فى ذكرى وفاه السيناريست وحيد حامد....أعمال فنية رصدت الواقع وتنبأ بها
يحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة السيناريست وصاحب الروائع وحيد حامد الذى أثرى خلال الساحة الفنية والدرامية فى مصر، على مدار 50 عامًا، بالأعمال الفنية التى مثلت علامة فارقة فى التاريخ الفنى لمصر.
ستطاعت أعمال وحيد حامد أن تنقل الواقع كما يجب أن يكون، دون تزييف، كما نجحت فى بعض الأوقات فى التنبؤ بأحداث ووقائع فى مصر، نقل من خلالها حامد، الواقع السياسى والاجتماعى المصرى من الداخل.
وحيد حامد كاتب متميز فى الخط الدينى والسياسى، له العديد من المقالات فى هذا الشأن كما رصد عبر العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، جماعات الإسلام السياسى وقصة صعودها وأفكارها المتطرفة التى تنشرها داخل المجتمع.
من العلامات الفنية الفارقة فى مشوار الكاتب وحيد حامد فيلم "الإرهاب والكباب" الذى صدر عام 1992، من بطولة الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا، إخراج شريف عرفة.
شكل فيلم "البرىء" علامة فارقة فى مسيرة الكاتب وحيد حامد بعد حالة الجدل التى حدثت قبل عرض الفيلم ورفض الرقابة لعرضه، واجتزأ منه عدد من المشاهد .
البرىء بطولة أحمد زكى وجميل راتب وصلاح قابيل وممدوح عبدالعليم ومحمود عبدالعزيز وعرض للمرة الأولى عام 1986.
وشكل فيلم "النوم فى العسل" الصادر عام 1996 من بطولة عادل إمام وشيرين سيف النصر ومن إخراج شريف عرفة، علامة مميزة فى تاريخ وحيد حامد السينمائى، بعدما رصد مشاعر من الكبت والشعور بالقهر لدى العديد من أفراد الشعب المصرى، الأمر الذى تنبأ من خلاله بالعديد من الأحداث من مظاهرات فى مطلع الألفية احتجاجا على زيادة الأسعار وغلاء المعيشة.
ومن خلال الدراما التليفزيونية استطاع وحيد حامد أن يضع المشاهد أمام الوقائع التاريخية الحقيقة لأحداث عديدة، منها فترة ثورة يوليو ومحاولات جماعة الإخوان المسلمين القفز على الثورة والحصول على مكاسبها، من خلال مسلسل "الجماعة".