تليجراف: عدد قياسي من الوفيات الإضافية في بريطانيا وسط تكرار إضرابات الطواقم الطبية
شهدت بريطانيا عددا قياسيا من الوفيات الإضافية العام الماضي وسط إضرابات متكررة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية والخسائر المستمرة جراء جائحة كوفيد-19 .
وأظهر تحليل أجرته صحيفة /تليجراف/ البريطانية أن ما يقرب من 53 ألف شخص توفوا في عام 2023 أكثر من المعتاد – وهو أعلى رقم يتم تسجيله في عام غير وبائي منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء أضربوا عن العمل لمدة 38 يوما العام الماضي، ويخشى الخبراء أن يكون هذا الإضراب قد ساهم في ارتفاع عدد الوفيات الزائدة .
وقال البروفيسور كارل هينيجان، مدير مركز الطب المبني على الأدلة بجامعة أكسفورد، لصحيفة التلجراف إن المرضى "تم التخلي عنهم ليقوموا برعاية أنفسهم" بينما كان الأطباء والحكومة "في مواجهة " .
وأضاف: "يتم إبلاغ المرضى عبر الهاتف بتشخيص إصابتهم بالسرطان، ويُتركون مهجورين للاعتناء بأنفسهم أثناء تنفيذ الإضرابات، والمرضى هم الذين يعانون في نهاية المطاف ".
وقال خبراء إن تأثير وباء كوفيد-19 وعمليات الإغلاق وقوائم الانتظار الطويلة الناتجة عنها ساهمت جميعها في زيادة الوفيات.
وأظهر التحليل الذي أجرته التلجراف لأرقام مكتب الإحصاءات الوطنية في إنجلترا وويلز واسكتلندا أن 52 ألفا و698 حالة وفاة أكثر مما كان متوقعا سُجلت بحلول الثامن من ديسمبر من العام الماضي، بناء على متوسط خمس سنوات من الوفيات قبل كوفيد-19.
وخلال الوباء، حدثت 82 ألف و60 ألف حالة وفاة إضافية في عامي 2020 و2021 على التوالي.
ومن المقرر أن يبدأ الأطباء المبتدئون غدا الأربعاء أطول إضراب في تاريخ الخدمة الصحية.
وقال المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، البروفيسور السير ستيفن باويس، إن الإضراب التالي، الذي يستمر ستة أيام، سيكون له "تأثير خطير في الأسابيع التالية" مع محاولة الخدمات التعافي والتعامل مع الطلب الإضافي.
ويطالب الأطباء المبتدئون بزيادة رواتبهم بنسبة 35 في المائة منذ إضرابهم عن العمل للمرة الأولى في مارس الماضي. واستمر تزايد الأعمال المتراكمة على هيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ ذلك الحين.