«أراضي الدولة» تنجح في إطلاق أول منظومة رقمية للأراضي المستردة
نجحت اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة ومستحقاتها برئاسة حسن عبدالشافي مستشار رئاسة الجمهورية في إطلاق أول منظومة رقمية لأراضي الدولة المستردة تتضمن حصرا كاملا بكافة الأراضي التي تم استردادها ومساحاتها ومواقعها والمجالات التي يمكن استثمارها فيها.
وقال عبدالشافي - في بيان اليوم - إن المنظومة الجديدة تعد خطوة كبيرة ومهمة لحماية أراضي الدولة ومنع عودة التعدي عليها والاستفادة منها بالشكل الأنسب سواء في مشروعات قومية مثل "حياة كريمة" أو إقامة مدارس أو مستشفيات أو طرق أو مشروعات خدمية حسب احتياجات المحافظات التي تقع تلك الأراضي في نطاقها.
وأضاف أن المنظومة التي ينفذها المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية وهيئة المساحة والمحافظات، تعد نقلة نوعية في التعامل مع أراضي الدولة والحفاظ عليها.
وأشار إلى أنه تم البدء بالأراضي المستردة التابعة لولاية المحافظات، حيث تم حتى الآن تسجيل كافة الأراضي المستردة في 16 محافظة، ويجري استكمال باقي المحافظات خلال الفترة القادمة، وهو إنجاز كبير يحدث لأول مرة.
وأوضح خلال الفترة المقبلة سيتم أيضا البدء في تسجيل الأراضي الخاضعة لنحو 20 جهة ولاية لتصبح لدى الدولة خريطة كاملة بالأراضي المستردة وكافة تفاصيلها والمقترحات الخاصة بشأن استثمار كل قطعة أرض.
كما يتم الإعداد حاليا لتشمل المنظومة في المرحلة الثانية حصرا شاملا بالأراضي المتعدى عليها بهدف متابعة خطة إزالة التعديات التي يتم تنفيذها على موجات تحت إشراف اللجنة العليا؛ تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية باسترداد كافة أراضي الدولة باعتبارها حق للشعب المصري.
وقال حسن عبدالشافي إنه في إطار الحفاظ على أراضي الدولة أيضا تم عقد اجتماع موسع مع جهات الولاية والتوجيه بقيام كل جهة بإعداد حصر شامل لبيانات الأراضي المخصصة لها ووضعها القانوني وما تم بشأنها من إجراءات لاستثمارها أو تقنينها وكذلك مساحات الأراضي المستردة التابعة لها.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أمرين الأول ضرورة التعاون الكامل بين جهات الولاية ولجنة إنفاذ القانون لإزالة كافة التعديات على الأراضي المملوكة للدولة، والثاني تطبيق القانون بحسم على كل موظف أو مسئول يثبت تورطه في تسهيل التعدي على أراضى الدولة سواء بالإهمال أو التعمد.
وفي إطار حرص اللجنة العليا على دفع معدلات الإنجاز في تقنين أراضي الدولة للجادين، قال عبدالشافي إن لجنة الإشراف والمتابعة التي تم تشكيلها برئاسة ناصر فوزي رئيس مركز استخدامات أراضي الدولة ستواصل جولات المتابعة بالمحافظات المختلفة خلال الفترة القادمة، خاصة بعد أن كشف تقرير زيارة اللجنة لمحافظتي الفيوم والقليوبية عن نجاحها في حل العديد من المعوقات القانونية والإدارية التي كانت تعرقل إجراءات التقنين وإصدار العقود، ما أسهم في زيادة معدلات الإنجاز في المحافظتين.
وعلى جانب آخر، أكد عبدالشافي أنه في إطار الحرص على حقوق المواطنين وافقت اللجنة على رد مستحقات مالية لـ49 حالة بعد مراجعتها وثبوت أحقيتهم في ذلك بسبب تغيير في المساحة التي تم تقنينها أو رفض طلب التقنين أو تخفيض السعر نتيجة التظلم.
وفي نفس السياق، كشف تقرير الأمانة الفنية للجنة برئاسة عبدالله عبد الغني أن اللجنة قامت بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية بتوجيه كتاب دوري إلى المحافظات تضمن نحو 25 إجراء تلتزم بها المحافظات لسرعة إنجاز ملف التقنين، وفي مقدمتها ضرورة الإسراع في بحث التظلمات المقدمة من أصحاب الشأن في ميعاد أقصاه 15 يوما من تاريخ تقديمه، على ألا تنظر في التظلم نفس لجنة التقييم والتسعير، وكذلك التزام كل محافظة بتحديد خطة زمنية لإنهاء حالات التقنين، وعرض تقرير يومي على السيد المحافظ لمتابعة معدلات الإنجاز، وتخصيص فترات صباحية ومسائية، لزيادة عدد العقود، مع الحفاظ على حقوق الدولة وفي الوقت نفسه مراعاة التيسير على المواطن سواء في خطوات التعاقد أو الالتزام بمعايير موضوعية للتسعير.
وأضاف أن التعليمات التي اعتمدتها اللجنة تضمنت أيضا ضرورة مراجعة كافة المحافظات للمستحقات المالية الخاصة بأقساط التقنين ومواعيد سدادها، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لفسخ أي تعاقدات تقنين في حالة عدم سداد قسطين متتاليين وفقا لبنود العقد، وإدراج هذه الحالات ضمن موجات الإزالة، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على الأراضي المستردة وعدم عودة التعديات عليها مرة أخرى، بما في ذلك التزام كافة المحافظات بتحرير محاضر جنائية ضد المتعدين وإحالتها إلى النيابة المختصة لاتخاذ ما تراه قانونا.
وكشف عبد الله أن اللجنة اعتمدت أيضا نماذج معلومات موحدة تلتزم بها كافة المحافظات سواء في إجراءات التقنين ونظر التظلمات أو سداد مستحقات الدولة أو تنفيذ الإزالة للتعديات وذلك ضمانا لتوحيد البيانات بما يحفظ حق الدولة وفي الوقت نفسه يضمن حق المواطن ومواجهة أو محاولات للتلاعب.
وفي ملف التقنين كشف تقرير وزارة التنمية المحلية الذي استعرضه حسن عبد الشافي ارتفاع عدد عقود التقنين التي تسلمها المواطنون في المحافظات إلى 71 ألف عقد، وتواصل المحافظات إجراءات التقنين للأراضي المتبقية، كما ارتفعت معدلات المعاينة إلى أكثر من 89% من الحالات.