صحيفة أمريكية: التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يثير المخاوف من مواجهة إقليمية أوسع
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم /الأحد/، أن حالة التصعيد الجديدة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية أثارت المخاوف من تحول الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أشهر مع حركة حماس في غزة إلى مواجهة إقليمية أوسع تضم العديد من الدول.
قالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - "إن مسلحين في لبنان أطلقوا حوالي 40 صاروخا على إسرائيل يوم أمس /السبت/، وهو أحد أكبر الصواريخ من هذا النوع في الأشهر الأخيرة، حيث قال حزب الله إنه أطلق صواريخ على موقع مراقبة إسرائيلي كرد أولي على مقتل زعيم حماس صالح العاروري في بيروت يوم /الثلاثاء/ الماضي، كما رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية".
وأضافت الصحيفة أن هذا التصعيد يأتي مع وصول كبير الدبلوماسيين في الإدارة الأمريكية إلى المنطقة لنزع فتيل أزمة الشرق الأوسط المتصاعدة الناتجة عن الحرب في غزة.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وصل إسطنبول مساء أمس الأول /الجمعة/ في بداية جولة إقليمية، وصرح خلال مؤتمر صحفي في جزيرة كريت أمس: "لدينا تركيز مكثف على منع هذا الصراع من الاتساع، إسرائيل ولبنان لهما مصلحة في تجنب التصعيد"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ عدوان إسرائيل على قطاع غزة، وذلك وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
كما رأت أن تبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ بداية الحرب مع تصاعد الأعمال العدائية خلال الأسابيع الأخيرة قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق مدمرة لكلا الجانبين بسبب ترسانة حزب الله من الصواريخ والأسلحة الأخرى، كما أنه خلال حرب إسرائيل في عام 2006، قصفت الطائرات الإسرائيلية مطار بيروت وغيره من البنية التحتية الرئيسية.. وتابعت: أنه في علامة أخرى على تصعيد القتال، وصلت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى عمق لبنان يوم السبت الماضي عما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة من الحرب، وفقا للسلطات اللبنانية.
وأشارت إلى أنه في هذه الأثناء، كان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت، حيث قال إنه يهدف إلى تهدئة التوتر المتفاقم في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة أن الصراع أدى إلى زيادة المخاطر التي تواجهها القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث وقع ما لا يقل عن 115 هجومًا على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.