منظمة العمل البريطانية: 8 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالتدخين سنويًا
أدانت منظمة المعرفة والعمل والتغيير، - أحد أشهر المنظمات العاملة في مجال الحد من المخاطر الصحية والتي سبق تأسيسها قبل 40 عاما ومقرها المملكة المتحدة -، استبعاد مجموعات الدفاع عن مستهلكي منتجات التبغ منخفضة المخاطر، من النقاشات الرئيسية للدورة العاشرة من مؤتمر الأطراف (COP 10) لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والذي كان مقررا عقدها في بنما هذا الشهر، ولكن تم تأجيلها إلى موعد غير محدد في عام 2024.
وكشفت المنظمة في أحدث تقاريرها الصادر ضمن المبادرة العالمية للحد من أضرار التبغ والذي تم ترجمته الى 13 لغة عن وجود حوالي 112 مليون شخص حول العالم يستخدمون منتجات النيكوتين منخفضة المخاطر، وأن تجاهل الأهمية البالغة لمجموعات الدفاع عن المستهلكين الدوليين في هذا المجال أو عدم مشاركتهم في المناقشات التي ستشكل سياسات النيكوتين الدولية، سيُفقد المؤتمر فرص التعرف على رؤى وتجارب حقيقية لدعم سياسات مستقبل الحد من أضرار التبغ.
وأوضح التقرير وجود 54 مجموعة من مجموعات الدفاع عن المستهلكين لمنتجات التبغ منخفضة المخاطر موجودة في أوروبا الغربية، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن لم يتم تحديد أي منها في أوروبا الشرقية، أو آسيا الوسطى، أو الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "العديد من هذه المجموعات كانت تابعة لأربع منظمات إقليمية شاملة تغطي أمريكا اللاتينية (ARDT Iberoamerica)، وأفريقيا (CASA)، وأوروبا (ETHRA)، وآسيا والمحيط الهادئ (CAPHRA) ."
ويؤكد التقرير أن مجموعات المستهلكين، التي تم تشكيلها من قبل أشخاص تحولوا من السجائر إلى بدائل أكثر أمانًا، يمتلكون رؤى أساسية حول كيفية حل مشكلة التدخين، حيث انهم يعرفون احتياجات المدخن، ويعرفون كذلك كيف يستخدم المستهلكون المنتجات البديلة، لذلك ومع وجود ما يقدر بنحو 1.1 مليار شخص يدخنون حاليًا في جميع أنحاء العالم - وما يقدر بنحو 8 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالتدخين سنويًا - تصبح خبرة وتجارب الأشخاص الذين وجدوا طرقًا مختلفة للإقلاع عن التدخين عنصرا مؤثرا يجب أن يلتفت لها السياسيين والمنظمين.