الأونروا تحذر: 1.4مليون نازح فروا لرفح الفلسطينية والأوضاع على وشك الانهيار
أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين" أونروا" عدنان أبو حسنة، أن الأوضاع في مدينة رفح الفلسطينية على حافة الإنهيار بعد فرار 1.4 مليون نازح إليها بسبب استمرار القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية في وسط وشمال قطاع غزة، حيث ازدادت عمليات نصب الخيام لنازحين جدد على جانبي الطرق في ظروف معيشية صعبة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تقدر الأونروا بأن مدينة رفح حنوب قطاع غزة وحدها يتواجد فيها في الوقت الحالي أكثر من لجأوا إلى المدينة من مناطق وسط وشمال القطاع ومن مدينة خان يونس المجاورة التي تشهد عمليات قصف متواصل، وأن تعداد سكان مدينة رفح كان يبلغ 300 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي وحدوث عمليات النزوح.
وقال "عدنان أبو حسنة" إن هناك مليون وتسعمائة ألف نازح في مختلف مناطق قطاع غزة منهم حوالي مليون وأربعمائة ألف يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني، وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل.
وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين، أنه يتم الدفع بالنازحين إلى هذه المنطقة التي تصل إلى حافة الانفجار، خاصة أن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا على مستوى تقديم المساعدات.
وطالب المتحدث باسم الأونروا بوقف إطلاق نار شامل في القطاع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إنسانية وإدخال مزيد من الوقود، وفتح الخط التجاري للأسواق في قطاع غزة، مشيراً إلى إن الأونروا تعتبر الجسم الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ورغم ذلك ما تقدمه الوكالة يعتبر بسيطا بالنسبة لحجم المساعدات التي من المفترض أن تصل.
وقال "أبو حسنة" ما يحدث لا يفوق فقط امكانيات الأونروا ولكنه يفوق امكانيات دول، إذ يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح، وأن ما تقدمه الأونروا هو قليل بالنسبة للاحتياجات واستمرار الوضع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الإنسانية يدفع مجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار.