أمين عام حزب الأنصار الأردنى: ”قمة العقبة” ترفض تصفية القضية الفلسطينية
أكد عونى الرجوب أمين عام حزب الأنصار الأردنى أن "قمة العقبة" الثلاثية التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، لمناقشة تطورات الأوضاع فى قطاع غزة أكدت الموقف المصرى الأردنى الثابت تجاه القضية الفلسطينية عامة ورفض تصفية القضية عبر التهجير القسرى أو التطوعى من غزة أو الضفة الغربية بخاصة.
وقال الرجوب ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، "إن عقد هذه القمة تزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 100 يوم وهو ما يؤكد أن مصر والأردن لم ولن يحيدا عن موقفهما الرافض للحرب والداعي إلى الوقف الفوري ورفض كل المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية".
وأضاف أن الموقف المصري والأردني واضح منذ الساعات الأولى للحرب على غزة بأنها ستكون كارثية على المنطقة والعالم ويجب وقفها فورا .. مؤكدا أن التحذيرات المصرية والأردنية بشأن المخاوف من توسيع دائرة الصراع باتت واضحة للعالم ، وأن الجميع سيكون في ضرر واقع لا محال.
أشار الرجوب إلى أن دعوة القاهرة وعمان بضرورة وقف الحرب الفوري وإيصال المساعدات للأشقاء في غزة باتت قريبة من الاستجابة عقب توضيح لقاءات الرئيس السيسي والعاهل الأردني مع الأطراف الدولية حقيقة الأوضاع الكارثية في غزة .. مشيدا بالموقف المصري الأردني المتواصل والمستمر والداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية التاريخية للدولتين.
وشدد على ضرورة أن يتعاطى العالم مع البيان الختامي للقمة والذي كان يحمل عدة رسائل مهمة وخطيرة وقوية بشأن الوضع الحالي في غزة .. مؤكدا أن تأكيد القمة الثلاثية على ضرورة الدفع نحو عملية سلام شاملة وعلى قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية هو تأكيد للموقف العربي والإسلامي ولشعوب المنطقة.
ولفت أمين عام حزب الأنصار الأردني إلى أن مصر والأردن يعدان منارة السلام والاستقرار في المنطقة ويراعان دائما الحلول السياسية للصراعات العربية والصراعات في المنطقة وخصوصا القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن الجهد المصري الأردني وضع النقاط على الحروف بشأن إنهاء الحرب وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
وأشاد الرجوب بالموقف المصري الرسمي والشعبي الرافض للحرب على غزة..مؤكدا أن هذا ليس بغريب عن مصر العروبة الشقيقة الكبرى للعالم العربي..مؤكدا أن الرئيس السيسي حجر زاوية في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
ونوه بأن مصر والأردن يتطابقان في كافة المواقف السياسية والشعبية والحزبية إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..مؤكدا أن مصر والأردن واحة سلام للمنطقة والعالم بأسره.
وبدوره ..أشاد الأستاذ الدكتور محمد حسن الطراونة مساعد الأمين العام لشئون الصحية بحزب الأنصار الأردني بالبيان الختامي لقمة العقبة.. مؤكدا أنها جاءت في توقيت غاية الصعوبة في ظل الصمت الدولي إزاء المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا أهالي غزة.
وقال الطراونة ، في تصريح لـ"أ ش أ"، إن القمة شددت على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي غزة وبكثافة وهذا إن دل يدل على مدى الإنسانية التي يتبناها الموقف المصري والأردني في ظل قيادتي البلدين الشقيقين.. مؤكدا أن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة وموبوءة في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية.
وأضاف أن دعوات القمة بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لإنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الغذائية منها والعلاجية هى رسائل للعالم بأن دعوات الإنسانية تخرج من القاهرة وعمان منذ اللحظة الأولى للحرب..مؤكدا أن الموقف المصري والأردني سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ الإنساني لأنهما يدعوان ويسعيان لوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المزيد من المساعدات.
وشدد الطراونة على ضرورة أن تكون "قمة العقبة" مفتاحا جديدا للإنسانية العالمية والتحرك الفعال والسريع والفوري لإنقاذ أطفال ونساء غزة وخصوصا المرضى منهم في ظل استمرار آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية.. مؤكدا أن رسائل هذه القمة تحمل المجتمع الدولي مسئوليته إزاء الكارثة التي ترتكب في غزة.
وقال إن مصر والأردن يبذلان جهودا حثيثة من أجل وقف الحرب على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.. مؤكدا أن "قمة العقبة" تأتي في إطار هذه الجهود العربية والدولية والتي لم تتوقف منذ الساعات الأولى للحرب على غزة.