منظمة العمل العربية...تسعة وخمسون عاماً من العمل والعطاء
تحتفل منظمة العمل العربية، إحدى المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية، يوم الجمعة الموافق 12/ يناير- كانون الثاني 2024 بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها؛ كأول منظمة عربية تعنى بمختلف قضايا العمل والعمال على الصعيد القومي، وتطبق نظام التمثيل الثلاثي، الذي يقوم على أساس اشتراك أصحاب الأعمال والعمال مع الحكومات في كل نشاطات وأجهزة المنظمة الدستورية والنظامية.
سعت المنظمة منذ انطلاقها إلى تحقيق الأهداف النبيلة التى نص عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة وفى مقدمتها تعزيز الحوار الاجتماعي الهادف والبًناء والمسؤول بين أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين الوطنى والقومي، وذلك بفضل تكوينها الثلاثي (حكومات – أصحاب الأعمال – عمال) في كل نشاطاتها وأجهزتها الدستورية وقد حققت المنظمة نتائج إيجابية ودور فعال فى ظل المتغيرات والمستجدات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية، حتى اصبحت تشكل مرتكزاً هاماً على صعيد العمل العربي المشترك، وأضحت منبراً فريداً للحوار الاجتماعي وساحة قومية للتعاون البناء والمثمر بين أطراف الإنتاج الثلاثة فى وطننا العربي، ، فقامت المنظمة بعقد العديد من المؤتمرات والندوات والورش التى عالجت قضايا التنمية والتشغيل والحماية الاجتماعية بالإضافة إلى مشاركتها بالمحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة بالعمل والعمال؛ لتظل على العهد باقية،صورة مشرقة للتعاون العربي المشرف، مؤكدة بهذه المناسبة استعدادها الدائم لتقديم كل عون مخلص لجميع أطراف الإنتاج في الدول العربية بكافة الإمكانيات المتاحة.
ونحن نحتفل بمرور59 عاماً على انشاء منظمتنا ، فلا بد من تسليط الضوء على النقلة النوعية التى شهدتها أثناء هذه الفترة والرؤية الثاقبة التى ربطت التنمية الشاملة بقضايا التشغيل وتدعيم العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية والحفاظ على وحدة الحركة النقابية العربية مما جعل المنظمة تتبوأ مكانتها المرموقة بين نظيراتها من المنظمات العربية والدولية.
ويسعدنا أن نتقدم بالشكر والعرفان لكل من أسهم فى دعم مسيرتها لخدمة قضايا العمل والعمال وتخص بالذكر أصحاب المعالي وزراء العمل ورؤساء وأعضاء منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وكافة المهتمين والمعنيين بقضايا العمل فى وطننا العربي، كما أنها تؤكد تعهدها بأنها ستكمل مسيرتها المشرفة التى تكفل حق الإنسان العربي فى حياة كريمة أساسها العدالة الاجتماعية .