حوار| النائب اللواء أحمد العوضى: «الأمن الغذائي والطاقة والقضية الفلسطينية».. ابرز الملفات علي طاولة الرئيس السيسي
رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب لـ " بوابة الدولة الأخبارية " :
- ما ذكره فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية عن مصر إشاعات ومزاعم وأكاذيب لا أساس لها من الصحة
- تجديد ثقة المصريين فى السيسي رئيساً تتويجا لجهوده المخلصة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن
- سيناء تمثل إمكانيات دولة بالكامل بحجم إسرائيل.. واستعادتها مصدر فخر للعرب
- القيادة السياسية الرشيدة تتعامل مع التنمية الشاملة في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي
- دور الدولة المصرية ومواقف قيادتها العروبي تجاه الأشقاء في ليبيا والسودان وفلسطين ليس بجديد
- استمرار الحوار الوطنى مرحلة جديدة في المسار السياسي الحزبي.. والمشهد الحضاري الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية 2024 احد اسباب عودته
- الشباب هما مستقبل ووعي الوطن وسيقودون المستقبل وسيتمتعون بجني ثمار الأنجازات خلال السنوات المقبلة
- السياسية الخارجية للدولة اتسمت بالحفاظ على الهوية المصرية ودعم العلاقات مع كافة الدول العربية والإفريقية و الصديقة
- انتخابات الرئاسة مرحلة مفصلية فى تاريخ الدولة.. والشعب سطرا من جديد ملحمة وطنية في حب مصر
قال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إن الشعب المصري العظيم قدم ملحمة وطنية وأصطفاف شعبي غير مسبوق للقيادة السياسية عبر خروجهم ومشاركتهم وحرصهم علي المشاركة بكل ايجابية في انتخابات الرئاسة 2024، من اجل إعطاء صوتهم للرئيس الذي يعبر عنهم وعن امالهم وطموحاتهم في مشهد حضاري يعبر عن وعيهم بالتحديات التي تشهدها المنطقة شهد له العالم اجمع ، مؤكدا أن السيسي دائما يضع ثقته الكبيرة في المصريين ووعيهم وإرادتهم وعزمهم التي لا تلاين ودائما ما يؤكد علي أنهم شريك أساسي لا غني عنه جنبا الي جنب في عملية التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالنواب، خلال حوار لـ"بوابة الدولة الأخبارية": أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية كبيرة في فتره عصيبة شهدتها الدولة المصرية كانت هي الاصعب في تاريخها وأثبت للمصريين جميعا والعالم أجمع إنه حقاً رئيسا وقائدا وطنيا مخلصا لشعبه محافظاً علي تراب وطنه وأمن وسلامة المنطقة بالكامل، لذا هو الأجدر والاحق لرئاسة البلاد لفتره جديد .. وإلي نص الحوار..
* بداية ..الرئيس السيسي في كلمته للمصريين بعد إعلان فوزه برئاسة البلاد ..عبر عن عظيم تقديره وامتنانه لكل المصريين اللي شاركوا فى الانتخابات.. وقال إن البطل دائما هو المواطن المصري .. قراءة حضرتك لرسائل الرئيس السيسي للمصريين؟
اود في البداية ان ارسل من خلال مؤسساتكم "دار الهلال" العريقة، والتي أثبتت عبر تاريخها أنها مؤسسة وطنية تضم قامات صحفية وإعلامية كبيرة من طراز فريد يعملون من أجل الوطن والمواطن، رساله شكر وامتنان لكل المصريين بالداخل والخارج علي ما قدموه من ملحمة وطنية وأصطفاف شعبي غير مسبوق للقيادة السياسية عبر خروجهم ومشاركتهم وحرصهم علي المشاركة بكل ايجابية من اجل إعطاء صوتهم للرئيس الذي يعبر عنهم وعن امالهم وطموحاتهم في مشهد حضاري يعبر عن وعيهم بالتحديات التي تشهدها المنطقة شهد له العالم اجمع .
كما اهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى، لفوزه بثقة المصريين فى الانتخابات الرئاسية 2024 ليتقلد حكم البلاد لفترة رئاسة ثالثة مدتها 6 سنوات، وادعو الله عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه فى قيادة البلاد والعبور بنا لبر الامان.
أؤكد لك ردا علي سؤالك الخاص بكلمة الرئيس السيسي عقب فوزه بالانتخابات، أن السيسي دائما يضع ثقته الكبيرة في المصريين ووعيهم وإرادتهم وعزمهم التي لا تلاين ودائما ما يؤكد علي أنهم شريك أساسي لا غني عنه جنبا الي جنب في عملية التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة، وهذا ما يعمله جيدا المصريين، لذلك أرادوا ان يرسلوا دلاله واضحة وصريحة للعالم عن قوة ووعي الشعب المصري بكافة أطيافه وفئاته وأراداتهم النافذة بصوت كل مصري ومصرية.
أيضا الرئيس كان حريص علي وضع رؤيته المستقبلية أمام المصريين لبعض القضايا والتي كانت الشغل الشاغل للدولة المصرية خلال الفترة الماضية والتي جاءت في مقدمتها استكمال الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفيـر الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها العظيم، فضلا عن بذل جهودا حثيثة من أجل وقف الحرب الغير إنسانية على قطاع غزة، حيث أن استمرارها يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، ايضا دعوته لاستمرار الحوار الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية ، لذلك أري أن كلمة الرئيس السيسي بمثابة خارطة طريق ليست للمصريين فقط ولكن للعالم أجمع على استكمال المسيرة بقوة شعب وافي قادر على خوض كل التحديات ومجابهة الصعاب وتجاوز المستحيل.
لذلك نري أن الرئيس السيسي تحمل مسؤولية كبيرة في فتره عصيبة شهدتها الدولة المصرية كانت هي الاصعب في تاريخها وأثبت للمصريين جميعا والعالم أجمع إنه حقاً رئيسا وقائدا وطنيا مخلصا لشعبه محافظاً علي تراب وطنه وأمن وسلامة المنطقة بالكامل، لذا هو الأجدر والاحق لرئاسة البلاد لفتره جديدة.
* توقعت منذ اللحظات الاولي من إنطلاق مارثون الانتخابات الرئاسية 2024 أن تتخطي نسبة التصويت الـ 65 في المائة من أين جاءتك تلك التوقعات .. وكيف شاهت سير العملية الانتخابية في الداخل والخارج ؟
ماشهدته خلال جولاتي الخارجية بعدد من الدول الاوروبية والعربية تلبيه لدعوات الجاليات المصرية بالخارج بالتزامن مع إعلان الهبئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 ووضع جدول زمني لتنظيم سير العملية الانتخابية امام المصريين بالخارج والداخل، وفي إطار دورنا الشعبي والحزبي للعمل علي قدما وساق لوضع الرؤية كاملة امام المواطن وعرض كافة الانجازات والمشروعات التي تحققت خلال السنوات العشرة الماضية وايضا ايصال رساله حزب حماة الوطن وتأيدة ودعمه الكامل للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي ، من حب وتأيد ودعم ووعي مصري وطني غير مسبوق علي أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام في لحظة فارقة من عمر الوطن، وايضا ما سمعته عن قرب خلال تلك الجولات الخارجية والداخلية منذ اللحظات الاولي من انطلاق مارثون الانتخابات علي حرص المصريين علي رسم مستقبل وطنهم و استكمال مسيرة البناء والتنمية والعطاء والوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يتمنها كل المصريين.
وبالفعل الشعب المصري أرادا أن يبعث رسائل للعالم أجمع مفادها، أنهم علي قلب رجل واحد حينما يكون الوطن في حاجة إليهم يلبون نداءه، لذلك جاءت النتائج يوما بعد يوم مبشرة علي اكتساح الرئيس السيسي أمام منافسية بنسبة كبيرة تعكس مدي وعي المصريين وحبهم وحرصهم علي فوز الرئيس السيسي ردا للجميل وجني ثمار المشروعات الكبري التي تبنتها الدولة المصرية لتحقيق تنمية شاملة وتوفير الحياة الكريمة لكل المصريين.
لا يمكن أن نغفل عن دور الشباب الكبير ومشاركتهم في العملية الانتخابية، التي كانت أحد اسباب المشهد الحضاري وفوز الرئيس السيسي، فهما مستقبل ووعي الوطن، وسيقود الشباب مسيرة التنمية وسيتمتع بجني ثمار التنمية خلال السنوات المقبلة.
الدولة المصرية والشعب العظيم يستحق الكثير والافضل لذلك جاءت ثقة الرئيس في شعبه في محله والتي راهن عليها العالم ، وكان ينظر وينتظر ماذا يمكن للمصريين أن يفعلوا في هذا الاستحقاق الدستوري الهام، ليسطروا من جديد ملحمة وطنية في حب مصر وفي حب رئيسهم الذى كعادته وقف صلبا شامخا ، أمام التحديات والازمات منذ جائحة كورونا وتدعيات الحرب الروسية الاوكرانية وصولا الي الأطماع والضغوط التى حاولت تمرير المشروع القديم المتجدد بتهجير أشقائنا الفلسطينيين إلى أرض سيناء و رفضه القاطع المساس بالامن القومي المصري بل والعربي ، وبالتالي فانتخابات 2024 كانت مرحلة مفصلية فى تاريخ مصر.
* من وجهة نظر حضرتك ما هي أهم الملفات التي ستكون علي طاولة الرئيس السيسي؟
أؤكد لك أن الرئيس السيسي يضع مستقبل الدولة والمواطن نصب أعينة، فضلا عن الاهمية الكبري التي يوليها لقضايا وهموم الاشقاء العرب، فأجندت الرئيس السيسي سوف تكون مزدحمة بالكثير من القضايا والتحديات، خاصة ما يمر به العالم حاليا من ظروف امنية واقتصادية وسياسية هى الأصعب على الاطلاق، كذلك ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وشائعات وافتراءات خارجية، تستهدف التشكيك فى الإنجازات والايجايبات والمشروعات التي تحققت في وقت قياسي غيرت وجه الحياة في مصر .
لذلك يعمل الرئيس السيسي علي كافة المستويات الداخلية والتي تأتي في مقدمتها الجانب الاجتماعي الذى يشمل إعادة بناء الإنسان المصرى وما يتضمنه من برامج الحماية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، فضلا عن ملفي الطاقة والأمن الغذائي.
اما علي المستوي الخارجي فستظل القضية الفلسطينة محل اهتمام رئاسي بالغ الاهمية نظرا لحرص الرئيس السيسي علي أنهاء الصراعات والازمات التي يتعرض لها الاشقاء نتيجة تدعيات الحرب الصهيونية في غزة وراح ضحيتها مئات الالف ، فضلا عن ازمات الدول الشقيقة السودانية والليبية.
فدور الدولة المصرية ومواقف قيادتها العروبي تجاه الأشقاء في ليبيا والسودان وفلسطين، ليس بجديد، وانما يأتي في إطار علاقات الاخوة التاريخية والروابط القومية الازلية المتينة التي تربط شعوب تلك البلدان ببعضهم البعض علي مر التاريخ.
* ماذا عن العلاقات المصرية الخارجية وما توقعاتكم بعد فوز الرئيس السيسي بولايه جديدة ؟
لاشك ان سياسة مصر الخارجية اتسمت بالحفاظ على الهوية المصرية ودعم العلاقات مع كافة الأشقاء من الدول العربية والإفريقية والدول الصديقة من مختلف قارات العالم والذي نتج عنه دخول مصر في قمة البريكس ومنحها عضوية دائمة فيها بما يساهم في تبادل الخبرات وتسويق المنتجات المصرية بالإضافة إلى جذب مزيد من المستثمرين الاجانب في مصر، بجانب التطور الملحوظ نتيجة نجاح الرئيس السيسي بحكمته الرشيدة في خلق تنوع كبير في علاقات مصر الخارجية سواء على المستوى العربي أو الإفريقي أو الدولي، من خلال فتح آفاق لعلاقات قوية مع كافة القوى والدول والمنظمات الإقليمية والدولية، الأمر الذي خلق بدوره شبكة علاقات دولية وإقليمية تتناسب مع آفاق الجمهورية الجديدة، وتأكيده علي أن سياسة مصر ثابتة في عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلاد وخاصة دول الجوار على أن يكون الحل نابعا من أبناء هذا الوطن دعما لاستقراره وعدم تدخل الدول الخارجية التي تستثمر هذه الصراعات.
فمنذ أن تولي الرئيس السيسي مقاليد البلاد علي مدار فترته الاولي والثانية ركز على عدد من القضايا الحيوية والتي تأتي فى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميا ودوليا، إضافة لتقديم الدعم والمساندة للدول الأشقاء فى مختلف الأزمات سواء كان من خلال الدعم فى الملتقيات والمؤتمرات والمحافل الدولية أو الدعم المعنوى والمساندة ومخاطبة المجتمع الدولة بضرورة اتخاذ مواقف جادة حيال بعض القضايا فى المنطقة.
واتوقع ان تشهد الفتره المقبلة مزيد من فتح افاق جديدة للتعاون مع دول العالم علي كافة المستويات السياسية والامنية والاقتصادية، فضلا عن اتباع النهج المعتدل والرشيد للسياسة الخارجية المصرية في العمل على تسوية الأزمات، وإرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة بالكامل.
* بصفتك الحزبية .. كيف قرات دعوة الرئيس السيسي علي استكمال الحوار الوطني ؟
أحدثت دعوة السيسى لإطلاق الحوار الوطني، في 26 أبريل من العام الماضي بمشاركة جميع القوى السياسية والوطنية والشخصيات العامة والنقابات والهيئات والشباب والعمال والفلاحين، حالة من الحراك السياسى غير المسبوق يهدف ترسيخ الحياة الديمقراطية والإصلاحات السياسية والرؤى الاقتصادية على ضوء تلك الأزمات التى يشهدها العالم وغيرها من الملفات والجوانب المهمة التى تؤثر بلاشك على مستقبل الدولة المصرية وترسم ملامح الجمهورية الجديدة،
وبالتالي فأن تعزيز دور الأحزاب والقوى السياسية والتقارب بين وجهات النظر تحت شعار مساحات مشتركة تهدف جميعها لترسيخ التعاون المشترك في البناء والتنمية وخدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار والإنجازات في جميع الجوانب المختلفة يعد من أهم مكتسبات ومبادئ الجمهورية الجديدة، لذا جاء حرص الرئيس على استمرار الحوار الوطنى والإعلان عنه فى أول كلمة له بعد فوزه بثقة المصريين لتدشين مرحلة جديدة في المسار السياسي الحزبي في الجمهورية الجديدة، لا سيما بعد المشهد المشرف والحضاري الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية 2024.
* لو تحدثنا عن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية.. كيف تري الموقف الداعم للاشقاء منذ قيام العدوان علي الاشقاء ومخطط تهجير سكان قطاع غزة لسيناء ؟
القيادة السياسية الرشيدة وضعت القضية الفلسطينية وهموم ومحن الاشقاء العرب، على رأس أولوياتها منذ عام 1948، وقدمت الدولة المصرية منذ ذلك الحين العديد من التضحيات الغير مسبوقة علي كافة المستويات من أجل الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الاشقاء في فلسطين وإقامة دولتهم المستقلة عبر حدود 4 يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ ذلك الحين وحتي تلك اللحظة ومصر قيادة وحكومة وشعباً، بذلوا الكثير من أجل حل هذه القضية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وعدم نزوحه من وطنه، حتي أكد موقف الرئيس السيسي الشجاع والرافض لسياسة العدوان ضد الاشقاء، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وما تلاها من تداعيات وحصار كامل للاشقاء أدي لسوء الاحوال المعيشية والصحية والاغاثية، مما استدعت القيادة المصرية الرشيدة لعقد قمة القاهرة للسلام في 21 أكتوبر الماضي، ودعوة قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذى راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع.
ولم تتوقف مصر عند هذا الحد ولكن شاركت أيضا في قمة فى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بمدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، لتتضع في كلمتها العالم أجمع ومجلس الأمن امام مسئولياتهم لتحقيقها دون مراوغات أو إبطاء، شملت عدد من التوصيات المصرية ، الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع، وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، والتوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى، في ظل خطورة الوضع في قطاع غزة وما تشهده الاراضي الفلسطينة من حصار ودمار بمثابة حرب إبادة جماعية وحشية غير مسبوقة في تاريخ إجرام العدوان الاسرائيلي.
بل أكثر من ذلك كثفت مصر اتصالاتها مع كافة قادة وزعماء ورؤساء الدول والمنظمات الحقوقية من أجل إيقاف نزيف الدعم بشكل فوري والسماح بادخال المساعدات الانسانية والطبية والغذائية للاشقاء كهدنه مؤقته لانقاذهم من الضربات والدمار اللانساني المخالف لكل الاعراف والقوانين السماوية والانسانية والدولية، في الوقت الذي اعلنت فيه الدولة المصرية قيادة وشعبًا لفكرة التهجير القسري للفلسطينين نتيجة المخطط الصهيوني لتصفية القضية على حساب دول أخرى، وبالفعل نجحت القيادة السياسية المصرية في وقف لاطلاق النار وادخال العديد من المساعدات للاشقاء عن طريق معبر رفح البري، وايضا قامت باستقبال الجرحي والمصابين وعلاجهم داخل المستشفيات المصرية، وتسهيل كافة الاجراءت التي من شأنها رفع المعاناة عن الاشقاء في فلسطين ككل، مما كان محل ترحيب شعبي ورسمي في الأراضي الفلسطينية والدول العربية والوروبية بما تبذله الدولة المصرية من جهود تعبر عن حب وعروبة وإنسانية الشعب المصري تجاه اشقائهم في فلسطين.
ما تعلقيك علي ما ذكره فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة ؟
قولا واحداً .. إشاعات ومزاعم وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، حيث أن مصر لديها السيادة على معبر رفع من الجانب المصري فقط، وهو مفتوح ولم يغلق أبدا منذ بدء الأزمة في 7 أكتوبر الماضي، كما أن جميع الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول من مختلف دول العالم ممن زاروا معبر رفح، رأوا بأعينهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، ورأوا اللالف من شاحنات المساعدات المصطفة في مدينة رفح المصرية، في انتظار دخولها إلى القطاع.
وكالعاده الدولة الصهيونية تحاول الهروب مجدداً وإبعاد نفسها عن جريمة التجويع الكامل لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء الطاقة وغيرها من وسائل الحياة ، كما أن جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة موثقة وكانت على مرأى ومسمع من العالم من خلال استهدافها الجوي للمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل كل قطاع غزة، بجانب تعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح، ولا يمكن لأحد المزايدة على دور الدولة المصرية حكومة وشعبا وقيادة ودعمهم للقضية الفلسطينية الاشقاء في غزة .
* أخيرا .. كيف تري الوضع في أرض الفيروز (سيناء) بين الماضي والحاضر ؟
تبنت القيادة السياسية خلال السنوات الـ10 الأخيره، رؤية وطنية متعددة الأبعاد لتنمية ( أرض الفيروز) باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتهاون بشأنها، حيث ترتكز رؤية واستراتيجية القيادة السياسية على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية العملاقة والغير المسبوقة على أرض سيناء الحبيبة في شتي المجالات، التي تحقق الرفاهية والرخاء لاهالها، لتصبح عبورا جديدا نحو الجمهورية الجديدة التي يتمناه المصريين جميعاً واهالي سيناء خاصة.
حيث عملت الدولة خلال تلك الفتره علي وضع خطط واسعة لتنمية بنيتها التحتية وركزت على المشروعات الكبري القومية بشبة جزيرة سيناء، للأستفادة من كافة المقومات التي تتمتع بها واستغلالها بالشكل الأمثل، فضلا على جعلها امتداداً طبيعياً لوادي النيل عبر ربطها بمدن القناة والدلتا، بما يحقق هدف تعميرها بعد تأمينها والقضاء على بؤر الإرهاب، وتوفير الحياة الكريمة لأهلها، ليؤكد مجددا علي حرص الدولة المصرية وقيادتها الرشيدة علي بناء الجمهورية الحديثة ، وهذا مايؤكد موقف القيادة الرشيدة من تلك المشروعات الكبري بانه لا يمكن أن نفرط في أي حبة رمل من تراب الوطن، ولو كلفنا ذلك أروحنا والغالي والنفيس، وأن المصريين جميعاً يقفون صفًا واحداً خلف قيادتهم ممتثله في الرئيس السيسى لثقتهم التامة والغير محدودة في سياسته داخلياً وخارجياً.
لذلك فأن استعادة أرض سيناء أصبحت مصدر فخر للأمة المصرية والعربية وهي علامة مضيئه في تاريخ الجيش المصري الذي هو جزء من الشعب يقدر جيدا أهمية الحفاظ على التراب الوطني ولا يسمح بالتفريط في حبة رمل من تراب الوطن، وخاصة سيناء التي تمثل إمكانيات دولة بالكامل، فهي ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل، إذ تبلغ مساحتها 60 ألف كم مربع أي 6% من مساحة مصر، فكل التحية والتقدير لشهداء وأبطال القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة لاستعاده سيناء الحبيبة.