”وول ستريت جورنال”: إسرائيل تُواصل حربها على غزة رغم تفاقم الأزمات الإنسانية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن "إسرائيل تمضي قدماً في حربها ضد حركة حماس الفلسطينية على الرغم من الضغوط الدولية المتصاعدة بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"
وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بمواصلة الحرب في غزة على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الصراع، الذي دخل الآن يومه المئة، والمطالبات المستمرة في الداخل له بإعطاء الأولوية لعودة المحتجزين لدى حماس.
وأضافت أن "القيادة الإسرائيلية يبدو أنها تركز بشدة على تدمير حماس وقدراتها العسكرية، على الرغم من الجهود الأمريكية لحث إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في القطاع حيث منذ 7 أكتوبر الماضي، قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال".
وتابعت الصحيفة أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حاول تهدئة التوترات في المنطقة من خلال جولة استمرت أسبوعًا في وقت سابق من هذا الشهر لكن خطاب نتنياهو أشار إلى نية إسرائيل المضي قدماً في الحرب".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يواجه ضغوطا دولية كبيرة بشأن كيفية إدارته للحرب في غزة، وتملك واشنطن خيار التعبير عن استيائها من خلال عدم إعادة تزويد إسرائيل بأسلحة معينة على أساس مؤقت، وفقًا لنمرود نوفيك، زميل منتدى السياسة الإسرائيلية، وهو مركز أبحاث يدعو إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك أيضاً مؤشرات على وجود ضغوط داخلية في إسرائيل؛ حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أمس الأحد، إنه يؤيد تحويل أموال الضرائب المحتجزة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، فضلا عن فتح الحدود لإعادة العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى إسرائيل.. قائلا إن وجود حكومة فلسطينية قوية ستدعم أهداف إسرائيل الحربية، وكانت القضيتان مثيرتين للجدل بشكل خاص بالنسبة للجناح اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو".
وذكرت أنه "مع وصول الحرب إلى مئة يوم أمس الأحد، اندلع قتال عنيف في جميع أنحاء قطاع غزة، وألحقت الحرب أضرارا بأكثر من ربع مليون وحدة سكنية في غزة ودمرت أكثر من 40% من البنية التحتية للقطاع بما في ذلك الطرق، وهناك حوالي 1.8 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى".
ونوهت الصحيفة إلى "تحذير الأمم المتحدة من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من المرجح أن يعانون من كارثة الجوع بحلول أوائل فبراير المقبل، وهو ما يمثل أكبر نسبة من الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في أي منطقة في العالم، وفقًا لتحليل تاريخي للأمم المتحدة، وتشير التقديرات إلى أن ربع السكان يعانون بالفعل من المجاعة".