قادة دول عدم الانحياز: استمرار الحرب على قطاع غزة مرفوض ويكشف اعتلال منظومة الحفاظ على السلم العالمي
ألقى الصراع الدائر في غزة بظلاله على أعمال قمة عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا في يومها الأخير و كانت قاسما مشتركا بين غالبية المتحدثين ، فمن جانبه دعا موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ضرورة إنهاء " الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني".
كما تحدث أمام القمة رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا مؤكدا على أن استمرار الحرب في غزة على هذا النحو يؤشر على عدم كفاءة الأمم المتحدة و بخاصة مجلس الأمن الدولي على نزع فتائل الصراعات فى العام مشيرا الى استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لاجهاض قرارات عديده ضد اسرائيل .
وقال رامافوزا " يتعين علينا تأسيس نظام جديد لحوكمة علاقات دول العالم يقوم على العدالة و المساواة و القدرة على الاستجابه لاحتياجات جميع الشعوب التى تتعرض للايذاء او التهديد".
من جانبه، قال دانيس فرانسيس رئيس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن استمرار الصراع الدائر فى غزة من شأنه تقويض منظومة " التعددية " الدولية وقدرتها على انهاء هذا الصراع الدامى ، مضيفا أن الأمم المتحدة لطالما كافحت بإصرار من اجل انهاء هذا الصراع الدموي الذي حصت فيه الارواح و من لم يقتلون بات مصيرهم التهجير و التشرد ، و دعا رئيس الجمعية العامة حركة عدم الانحياز و مفكريها الى ممارسة اقصى تأثير ممكن لوقف هذا الصراع ووقف المذبحة الدائرة فى غزة .
و تعد مجموعة عدم الانحياز هى التكتل العالمي الأكبر من حيث عدد اعضائه بعد الأمم المتحدة وقد تأسست 1961 وتضم 53 دولة إفريقية و39 دولة اسيوية و 26 دولة من امريكا اللاتينية والكاريبى و دولتين من اوروبا ، كما تضم المجموعة فى عضويتها " فلسطين " وهى تتمتع بوضع مراقب فى الأمم المتحدة ، كما توجد 17 دولة مشاركة فى اعمال القمة الــــــ 19 لعدم الانجياز بصفة " عضو مراقب " و كذلك يشارك مراقبون من 10 منظمات دولية .