امرأة البدايات مجموعة قصصيصة تناقش قضايا المرأة في مجتمعنا الشرقي
" امرأة البدايات" مجموعة قصصية نسائية . . تنبض بالحياة للكاتبة الصحفية هايدي فاروق
تمزج بينَ عالمين . . أحدهما يحلق بأجنحة الحلم والآخر يكشف قبح الحقيقةِ
نائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالأعلي للثقافة.. الكاتبة جسدت رؤيتها التي إعتمدت على المواجهة في معظم القصص.. ورسمت بورتريهات بالكلمات لنماذج إنسانية لنساء مهمشات
في مجموعتها القصصية الأولى " امرأة البدايات " للكاتبة الصحفية والقاصة هايدي فاروق والصادرة عن مؤسسة روزاليوسف،ترصد هايدي فاروق معاناة النساء في مجتمعنا الشرقي والقيود التي تفرض عليهن،وصراعهن مع أنفسهن ومع المجتمع للوصول لنقطة انطلاق ما بين احتضان الأحلام والتعلق بها والضجر والتمرد والفرار منها تتنوع الحكايات.
حيث تناقش القصص مشكلات أجتماعية وظواهرمجتمعية خطيرة، كالطلاق الصامت، والطلاق غير الموثق الشفهي،والزواج الثاني للمرأة وزواج "الويك إند ماريج" والزواج السياحى.
أحلام نابضة بالحياة
وقد اكدت الدكتورة عزة بدر الكاتبة الصحفية بمجلة صباح الخير، و نائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة من خلال قراءتها للمجموعة أن هايدى فاروق في مجموعتها القصصية الأولي « امرأة البدايات " تمزج بين عالمين أحدهما يتميز بالرومانسية والتحليق بأجنحة الحلم، والآخر يتميز بالواقعية، وكشف وجوه الحقيقة بجرأة وشجاعة . ترى بطلاتها وهن يتحركن في عوالمهن بحرية ، يتحدثن عن أنفسهن بصدق ""حتى الأحلام تحتاج للمواجهة » كما تقول إحدى بطلاتها .
وتجسد الكاتبة هذه الرؤية التي تعتمد على المواجهة في معظم قصصها،وفى بعض قصص المجموعة يمكننا أن نرى بُعدًا واقعيا اجتماعيًا واضحا، يبرز قضايا اجتماعية مثل الزواج المسيار ، وزواج القاصرات وما ينتج عنهما من آثار اجتماعية ونفسية خطيرة على المرأة والمجتمع،وممارسات تخالف صحيح الشرع والدين ..
كما استطاعت الكاتبة أن ترسم بورتريهات بالكلمات لنماذج إنسانية لنساء مهمشات مثل «سعاد» في قصة نص الحكاية» و «بيه» في قصة «نصبة بيه» .
وأوضحت الدكتورة عزة بدرنائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة: أن «هايدي فاروق» تقف بجوار بطلاتها، تتبنّى قضاياهن الاجتماعية فتصورها بتناول فني رهيف يعتمد على اكتشاف العالم الداخلي للشخصيات والقدرة على السرد المتدفق ، حيث تنفتح قصصها على عوالم مختلفة مرحبة بالأحلام النابضة ، بالدنيا الجديدة في سرد قصصي يجدد نفسه باستمرار .
ومن جانبها قالت هايدى فاروق، ان خطوة إصدار أول مجموعه قصصيه حلم طال إنتظارة حيث نشرت أول قصة في عام ٢٠١٠،وهى قصة " شهور العدة " الموجودة ضمن المجموعه .
فأنا أولي إهتماما خاصا بقضايا المجتمع والتغيرات التي طرأت عليه وعلاقات الحب العصرية الحديثة،حيث تستعرض المجموعة قلق ومخاوف الرجال من المرأة قوية الشخصية وخشيتهم الاقتراب منها على الرّغم من اشتهائها .
و أزمة تأخر سن الزواج وما يصاحب ذلك من تداعيات ومشاكل تدفع بعضهن للاستسلام للأوهام والوقوع ضحايا للدجل والشعوذة كما تعتمد المجموعة في أغلب القصص على عنصر المفارقة، وتظهر الاختلاف بين الطريقة التي يُعبر بها الرجل عن حبه ومشاعره والطريقة التي تعبّر بها المرأة عن حبها ، وتعاملهما في نفس المواقف في محاولة لفك طلاسمهما ورسم صورة واضحة المعالم .
وأكدت هايدي فاروق، أن الفنان أحمد جعيصة أضاف بريشته المميزة الجريئة تفاصيل كثيرة للحكايات فهو أبن مدرسة روزاليوسف التي تعتمد علي الرسم والبورتريه .. مدرسه عريقه متفرده ..
مؤكده أنها أصرت أن تكون لكل قصة من قصص المجموعة رسمه أو أكثر ...لوحات فنية بديعة تضيف للكلام .
حيث اعتمد أحمد جعيصة علي الأسلوب الكلاسيكي في الرسوم كعوده للقصص القديمة ولوحاتها الفنية التي كان القارىء يستمتع بالقصة والرسم معا وتأتي اللوحات مكمله للعمل ..