مطالب بالشيوخ لإجراء مسابقات للموهوبين إلكترونيا مقابل جوائز مجزية
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المخصصة لمناقشة دراسة عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، التأكيد علي توطين صناعة الألعاب الإليكترونية، لما لها من مردود واسع علي الاقتصاد المصري، وسط مُطالبات بآلية اكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب لتوجيههم تعليما في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، طالب النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الحائز علي الأغلبية البرلمانية، بإجراء مسابقة ذات جوائز مجزية لاكتشاف المواهب في مجال الألعاب الإليكترونية، قائلاً: "مصر مليئة بالمواهب ويقع علينا مسؤولية البحث عنهم، وهذا الاكتشاف لن يتأتى من خلال النظام التعليم القائم، فقد تكون هذه الموهب موجود بكلية نظرية، فالعملية ليست بمجموع الثانوية الهامة، حيث أن هذه الموهبة مماثلة لموهبة الموسيقي".
وأضاف "الخولي" أن هذه الصناعة ليست مكلفة وتدر للدولة دخل كبير، فلا تحتاج إلا لعقليات متفتحة ومواهب واسعة، في حين أن أي صناعة أخري تحتاج إلي مزيد من الدولارات وأراضي وكلفه.
من جانبه ثمن المستشار محمد حسام الدين رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية الدراسة البرلمانية، مشيراً إلي أنها لم تقتصر علي الجوانب السلبية بل تطرقت إلي ايجابيات هذه الصناعة علي الاقتصاد المصري إيجابيا.
وفي السياق ذاته، أكد النائب أحمد البدري وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات بمجلس الشيوخ، أهمية التعمق في صناعة الألعاب الإليكترونية، لاسيما ومردودها الاقتصادي والعائدات غير المسبوقة التي يحققها، مشيراً إلي أنه لا يجب التوقف عن السلبيات إنما تعظيم الايجابيات لصالح الاقتصاد.
وطالب "البدري" بوضع التوصيات التي انتهت إليها اللجنة البرلمانية بشأن الدراسة موضع الدراسة والتنفيذ.
وسلطت النائبة راندا مصطفي، وكيل لجنة التعليم الضوء علي التجربة الهندية الرائدة في مجال صناعة التكنولوجيا في مصر، التي وصل حجم صادرتها من التكنولوجيا إلي الهند 160 مليار دولار، مشيرة إلي أن التجربة بدأت بمهندس، قرر إنشاء مدينة لتوطين التكنولوجيا، و دعمته الحكومة بأرض في منطقة بإقليم فقير، لينشأ 7 معاهد تكنولوجية والحق بهم 50 ألف طالب، وأرسل منهم 2400 طالب أمريكا وألمانيا وإنجلترا.
واستكملت "راندا مصطفي" بأن هذا المهندس قام بزيارة كافة شركات التكنولوجيا في العالم لإقامة شركات لديه، وأنه مقابل تشغيل الطلاب الهنديين يمنحهم حوافر، ليفتتح في هذا الإقليم الفقير الشركات العالمية بجانب شركات هندية عاملة في هذا المجال، مما ضاعف دخل الفرد في هذا الإقليم الفقير 11 مرة.