اليوم العالمى للجذام 2024.. يصيب 200 ألف شخص سنويا بالعالم
تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للجذام، اليوم الأحد الموافق 28 يناير، ويعتبر الجذام مرض من أمراض المناطق المدارية المهملة، وما زال منتشراً في أكثر من 120 بلداً، حيث يُبلغ عما يزيد على 200 ألف حالة جديدة كل عام.
وتم تحقيق غاية التخلّص من الجذام بوصفه مشكلة من مشاكل الصحة العامة على الصعيد العالمي (يُعرَّف بأنه خفض معدل انتشار المرض إلى أقل من حالة واحدة لكل 000 10 نسمة) في عام 2000 (وفقاً للقرار ج ص ع44-9 الصادر عن جمعية الصحة العالمية) وفي عام 2010 بالنسبة لمعظم البلدان، وقد جرى تخفيض عدد الحالات الجديدة تدريجياً، سواء على الصعيد العالمي أو في أقاليم المنظمة.
ووفقاً لبيانات عام 2019، أبلغت البرازيل والهند وإندونيسيا عن أكثر من 000 10 حالة جديدة، في حين أبلغ 13 بلداً آخر (بنجلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ومدغشقر وموزامبيق وميانمار ونيبال ونيجيريا والفلبين والصومال وجنوب السودان وسري لانكا وجمهورية تنزانيا المتحدة) عن 1000 إلى 000 10 حالة جديدة، ولم يبلغ 45 بلداً عن أية حالة، فيما أبلغ 99 بلداً عن أقل من 1000 حالة جديدة.
انتقال المرض..
ينتقل المرض من خلال الرذاذ الذي يُفرز عن طريق الأنف والفم، ويُصاب المرء بالعدوى نتيجة مخالطة شخص مصاب بالجذام غير المعالج مخالطةً لصيقة ومتكررة على مدى أشهر عديدة، ولا ينتقل المرض عن طريق المخالطة غير المنتظمة لشخص مصاب بالجذام، من خلال مصافحته أو معانقته أو مشاركته الوجبات أو الجلوس بجانبه مثلاً، وعلاوة على ذلك، فإن المريض يتوقف عن نقل المرض إلى الآخرين عند بدء العلاج.
التشخيص..
يُشخَّص الجذام سريرياً، وقد يتطلب الأمر الاستعانة بالخدمات المختبرية في الحالات التي يصعب تشخيصها، وتتمثل أعراض المرض عادة في آفة جلدية وتلف الأعصاب المحيطية. وتُشخَّص الإصابة بالجذام من خلال الكشف عن إحدى العلامات الرئيسية التالية على الأقل:
1. فقدان واضح للإحساس في الجلد وتكون شاحبة (ناقصة التصبُّغ) أو حمراء.
2. تضخُّم العصب المحيطي أو اتّساعه، مع فقدان الإحساس أو ضعف العضلات الموصولة بذلك العصب.
العلاج..
الجذام مرض يمكن الشفاء منه، ويتكون المقرر العلاجي الموصى به حالياً من ثلاثة أدوية: دابسون ورِيفامبيسِين وكلوفازيمين، ويُشار إلى هذه التوليفة باسم المعالجة المتعددة الأدوية، وتبلغ مدة العلاج ستة أشهر بالنسبة للحالة القليلة العُصَيَّات، و12 شهرا بالنسبة للحالة المتعددة العُصَيَّات، وتقضي المعالجة المتعددة الأدوية على العامل المُمْرض وتشفي المريض، ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر والعلاج الفوري على الوقاية من الإعاقة، وما فتئت المنظمة توفر المعالجة المتعددة الأدوية مجاناً، وموّلت هذه المعالجة المجانية في بادئ الأمر مؤسسة نيبون، ومنذعام 2000، يجري التبرَّع بها من خلال اتفاق مبرم مع احدى شركات الأدوية.
الوقاية من المرض..
لقد ثبت أن الاكتفاء بالكشف عن الحالات وعلاجها بالمعالجة المتعددة الأدوية غير كاف لوقف انتقال المرض، وسعياً من المنظمة إلى تعزيز الوقاية من الجذام، فإنها توصي، رهناً بموافقة الحالة الدالة، بتتبّع مخالطي كل مريض في المنزل، فضلا عن مخالطيه في الأحياء المجاورة والمجتمع، مع إعطاء جرعة واحدة من ريفامبيسين كمعالجة كيميائية وقائية.