ندوة بمعرض الكتاب: جوهر ”حياة كريمة” هو بناء الإنسان
أكد المشاركون في ندوة "بناء الشخصية المصرية في حياة كريمة"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما خاصا بالإنسان المصري، وظهر ذلك من خلال إصرار الدولة على تنفيذ مبادرة (حياة كريمة) لتوفير الحياة الأفضل للمصريين.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت اليوم الأربعاء، بالاشتراك مع المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للدورة الخامسة والخمسين من معرض الكتاب.
وقال الدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة (صناع الخير) عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إن مسألة بناء الإنسان هي مسألة في غاية الأهمية، لذلك كانت مبادرة (حياة كريمة) التي يقوم جوهرها على بناء البشر قبل أي شيء من خلال توفير المسكن والتعليم والصحة وكل الخدمات الملائمة ليحيا الإنسان المصري حياة كريمة.
وأضاف أن تلك المبادرة تعد الأهم في تاريخ مصر، حيث كانت هناك أسر تقطن الريف المصري دون وجود المقومات الأساسية للحياة، الأمر الذي كان يؤدي إلى هجرة أهالي الريف إلى المدن ليسبب مشكلة أخرى تتعلق بالكثافة السكانية في محافظات بعينها.
وتابع أن الرئيس السيسي، وضع حلولا لتلك المشكلات من خلال الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير البنية التحتية الأساسية له ليضمن الحياة الكريمة لأهل الريف المصري.
وذكر أنه إذا لم تكن البيئة المحيطة بالإنسان مناسبة ومواتية فإن ذلك يؤدي إلى غياب الإبداع والتفكير.
من ناحيته، أكد اللواء محمد الهمشري أمين عام المؤسسة العربية للإعلام والثقافة أن بناء الشخصية المصرية تعد أحد أهم متطلبات الأمن القومي.
وقال الهمشري - في كلمته بالندوة - إن معايير التنمية المستدامة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين تقوم على ضرورة تغذية هرم الاحتياجات الأساسية للمواطن.
وشدد على أن أهم مقومات الأمن القومي المصري هو تماسك الكتلة الحيوية المتمثلة في المواطنين، لذلك لا بد من تقوية فكرة ولاء الدولة للمواطنين لتعزيز مسألة ولاء المواطن للدولة.
وجدد التأكيد على أن مشروع (حياة كريمة) يعد أول مشروع يرتبط ارتباطا وثيقا بفكرة تعزيز ولاء المواطن للدولة، حيث أحس المواطن بأن الدولة تقف بجانبه وتمنحه كل الإمكانيات للإبداع.
وأشار إلى أن تلك المبادرة خلقت إحساسا لدى المواطن بأن هناك ولاء من قبل الدولة ناحيته، ما أسفر عن تنامي الشعور لدى المواطنين بقيمة الوطن، منوها في هذا الصدد بأن مشروع (حياة كريمة) يصب بشكل رئيسي في صالح تعزيز الأمن القومي المصري.
وفي السياق، أكد الدكتور عمرو سليمان المدير التنفيذي والمشرف على مشروع الشخصية المصرية أن الشعب المصري استطاع أن يحقق المعادلة الأصعب، حيث واجه بجانب دولته التحديات المختلفة، ويقطف الآن ثمار صبره من خلال من خلال مبادرة "حياة كريمة".
وقال سليمان، إن ما وصلنا إليه خلال السنوات العشر الأخيرة يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس السيسي أولى اهتماما خاصا بالإنسان المصري.
وأضاف أن مبادرة "حياة كريمة" تعد تأكيدا على فكرة اهتمام القيادة السياسية بتعزيز الهوية المصرية، وخاصة الهوية الريفية التي فُقدت بشكل عنيف في الماضي.
وأبرز أن مبادرة (حياة كريمة) عملت على تغيير سلوكيات المصريين إلى الأفضل وخلقت نوعا من اليقين بأن حقوق المصريين محفوظة.
ولفت إلى أن مشروع حياة كريمة لم يكن أمرا سهلا وهينا، بل تطلب تنفيذه جهدا كبيرا من الدولة والجهات المشاركة فيه، حيث أصرت الدولة على تنفيذه رغم التحديات.
من ناحيتها، قالت مروة حافظ رئيسة مؤسسة (أنا مصراوية) إن الرئيس السيسي وضع فكرة بناء الشخصية المصرية على رأس الأولويات، وأولى اهتماما خاصا بالأوضاع المعيشية للمواطنين وخاصة بالريف المصري.
وأضافت مروة حافظ أن مبادرة حياة كريمة انطلقت من فكرة أساسها التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية، والتنمية الشاملة للمجتمعات الريفية الأكثر احتياجا، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر، وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين.
واستعرضت رئيسة مؤسسة (أنا مصراوية) أوجه الدعم اللامحدود الذي أولاه الرئيس السيسي للمرأة المصرية، والذي تجلى في وجود عدد كبير من السيدات في المناصب القيادية بالدولة.