القومى للمرأة يشارك فى ندوة حول ” صورة المرأة المسلمة وتأثيرها على نظرة الآخر لنا” بمعرض الكتاب
فى إطار فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى انطلقت تحت شعار "نصنع المعرفة .. نصون الكلمة" وتستمر حتى ٦ فبراير ٢٠٢٤، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، شارك المجلس القومى للمرأة، فى ندوة حول "صورة المرأة المسلمة وتأثيرها على نظرة الآخر لنا" .
وجاءت الندوة بحضور الدكتور محمد بشارى أمين عام المجمع العلمى للمجتمعات المسلمة، والدكتورة نسرين البغدادى أستاذ علم الاجتماع وعضوة المجلس القومى للمرأة، والدكتور عبد الله النجار عضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولى بجدة ومجمع البحوث الإسلامية والعميد الأسبق بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الأستاذة نشوى الحوفى الكاتبة الصحفية وعضوة المجلس القومى للمرأة ومدير النشر الثقافى بدار نهضة مصر .
وتناولت الندوة مناقشة الكتاب الذي طرحه المفكر المغربى الدكتور محمد بشارى حول الكد والسعايا، والذى يندرج تحت عنوان " حق الكد والسعايا مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة، وناقش الكتاب ما يخص المرأة من ثروة زوجها فى إطار تنمية أموال الأسرة،
واكدت الدكتورة نسرين البغدادي أن النظرة المجتمعية هي التي تحدد وجهة النظر للمرأة، سواء بالشكل الإيجابي أو بالسلب ، مؤكدة ان عمل المرأة في بيتها، من تربية الأبناء أو الأعمال المنزلية لا تقل عن عمل المرأة خارج المنزل ، فهي تساهم في دخل الأسرة، وبالتالي تنمية المجتمع، مشيرة إلى وجود بعض المجتمعات ترى انه لا يحق للمرأة تولي المناصب القيادية.
واستعرضت الدكتورة نسرين البغدادى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التى أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاورها الاربعة الرئيسية، مؤكدة انه إذا كنا نطالب المرأة بأن تكون شريكة وداعمة للأسرة فلابد من وجود التشريعات التي توفر للمرأة الحماية الكافية.
وفي بداية كلمته قدم الدكتور محمد بشاري نبذه عن كتاب حق الكد والسعادة مقاربات تاريخية لحقوق المراة المسلمة"
مشيرًا أن الكتاب قد تطرق للعديد من الأسانيد الفقهية التي تؤسس لحق المرأة في الكد والسعاية، والتي يخرج منها الكتاب باعتبار المرأة شريكة للرجل في الثروة والمال الذي ينتج عن طريق تلك الزيجة، وخلصت إلى ضرورة وجود نظام اجتماعي يحقق للمرأة اثبات حقها في الكد والسعاية.
وشدد أمين عام المجمع العلمى للمجتمعات المسلمة، أن تضمين هذا الحق فى الدساتير العربية سوف يعطى للمرأة كيان أكبر ويعطيها مزيد من الحماية لحقوقها .
كما اكد الدكتور عبد الله النجار على ان المرأة هي قوام الحياة وبدونها لا تستقيم، وأن المرأة لها حق مستقل فيما ينتج من ثروة، وبالتالي يجب أن يتم استخراجه من التركة قبل تقسيم الثروة باعتباره دين على الزوج،
واكد أن الشرع لا يمانع بحق الكد والسعايا، معللاً ذلك بأنها منطقية وتحقق العدل وتحفظ كرامة المرأة.