جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية فى أستانا
استضافت أستانا جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية من أجل دعم تحسين الوضع الإنساني في سوريا والتقدم في عملية التسوية السياسية، ودعت كازاخستان التى تحظى بثقة مختلف الاطراف وترفع شعار " كازاخستان العادلة " طبقا للسياسة التى تتبناها الدولة ويشيد بها العالم حيث دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى زيادة المساعدات من خلال تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر والقدرة على الصمود، بما في ذلك استعادة البنية التحتية الأساسية ومرافق المياه والكهرباء والرعاية الصحية والمدارس والمستشفيات، فضلا عن مشاريع إزالة الألغام للأغراض الإنسانية وفقا لمعايير القانون الإنساني الدولي؛
وشددت كازاخستان على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وفي هذا الصدد، دعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين السوريين، وأكدت استعدادها لمواصلة التعاون مع كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المعنية وتحرص كازاخستان على تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا و آخر مرة تم فيها تسليم مساعدات إنسانية بقيمة 100 طن من البضائع بعد 50 طناً تم ارسالها سابقا .
وبفضل منصة أستانا التى تأتي بناء على طلب الدول الضامنة بهدف المحافظة على مسار التسوية توقف القتال في سوريا و تم إنشاء المجلس الدستوري ، ولذلك حازت مفاوضات آستانا على ثقة الدول الضامنة التى طلبت استئناف المفاوضات في العاصمة الكازاخية التى اجتمعت فيها إيران وتركيا على منصة الحوار وهو مثال على كيفية تفاعل البلدان ذات طوائف دينية مختلفة على طاولة المفاوضات كما تم زيادة التعاون بين تركيا، باعتبارها عضوًا في حلف شمال الأطلسي، وإيران وروسيا، المعارضتين للحلف فى لغة مشتركة على هذا المنبر و تمت المصالحة بين تركيا وروسيا بعد حادث اسقاط الطائرة الروسية في إطار مسار أستانا الذى يحظى بثقة المجتمع الدولى لاستضافته المفاوضات ودعمه للسلام وحماية الارواح.
يذكر أن الجولة الأولى لمحادثات أستانا حول السلام في سوريا انطلقت في يناير 2017 بالعاصمة الكازاخستانية، بمشاركة كل من روسيا وتركيا وإيران، ومشاركة وفدي المعارضة والحكومة، وتم التأكيد خلالها على الحل السياسي للأزمة السورية، كما تم الاتفاق على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وقد عقدت الجولة الـ20 من المحادثات، في يونيو 2023، وشارك بأعمالها ممثلون عن الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق، بصفة مراقبين، إضافة الى دول روسيا وتركيا وإيران ووفدي المعارضة والحكومة السورية، وتم التأكيد فيها على ضرورة دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة، ودعوة لمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين.