أمام الشيوخ .. ”درويش ” يحذر من مخططات لتدمير شبابنا و” عثمان ” : لن نرفع الراية البيضاء فى مواجهة مكافحة المخدرات
أكد اللواء الدكتور محمد درويش المستشار السياسى لوزيرة التضامن الاجتماعى ، إن هناك حرص شديد من قبل الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى على مواجهة ظاهرة الإدمان ، لخطورتها على المجتمع المصرى ، وتهديده للامن القومى للبلاد
ونوة " درويش " إالى إن الدكتورة نيفين القباح كانت حريصة على حضورإجتماع اللجنة ، التي تناقش أخطر الملفات التي تهم أولادنا من الشباب لولا إرتباطها المسبق لافتتاح فرع بنك ناصر بمحافظة المنوفية .
جاء ذلك أمام اجتماع لجنة حقوق الانسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ مساء اليوم برئاسة محمد هيبة لاستكمال مناقشه الدراسه المقدمه من النائبه سها سعيد بعنوان الادمان في مصر.
وحذر " درويش " ، من العمليات الممنهجة لتدمير شبابنا وأولادنا سواء من الخارج ، أومن الداخل ، الامر الذى يتطلب منا جميعاً وقفة جادة وحاسمة من خلال مبادرات وبرامج التوعية في المدرسة ،والجامعة ، والأندية ومراكز الشباب ودور العبادة ، والشارع، نريد الخروج بمنتج جيد للقضاء على هذة الظاهرة .
وقال " درويش " نعلم ونحن نناقش هذا الملف الخطير إن الثروة البشرية تعد أغلى ما يمكن أن تمتلكه الدول من ثروات،وإن قدرة أي مجتمع على إستثمار ما لديه من ثروات طبيعية تتحدد في ضوء ما لدى أبنائه من استعدادات للمشاركة في تنمية المجتمع وتطويره، إلا أن في الكثير من الاحيان يتخبط المجتمع في مشكلات تعوق تنميته، وتؤثر سلباً على المجالات الأخرى ، ومن بين أخطر تلك المشكلات المخدرات وإدمانها والاتجار بها.
وأشار " درويش " الى إن الدراما التليفزيونية تعد أحد أهم آليات المجتمع التي تقوم بدور فعال في التوعية بخطورة مشكلة الإدمان، وإثارة الاهتمام بأبعادها وأسبابها وآثارها السلبية، إلا أننا للأسف نجد بعض الاعمال الدرامية تنتج أثاراً سلبية وتكون عامل مباشر في تفشى هذه الظاهرة الخطيرة.
واكد " درويش " ، على ضرورة فرض الرقابة المشددة على تهريب المخدرات، وبيعها في الاسواق، ومراقبة الحدائق والساحات العامة، والمقاهي، والاحياء التي يتعاطى فيها الشباب المخدرات بأنواعها كافة، وفرض العقوبات المشددة على من يمهد الطريق أمامهم في التعاطي، ذلك أن مراقبة المخدرات ضرورية لنجاح عملية التنمية المستدامة التى تستهدفها مصر ،2030 .
من جانبة أكد الدكتور عمرو عثمان ، مساعد وزير التضامن، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، أن مصر تعد الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تعرض قضية المخدرات والادمان بكل شفافية ،وإن الصندوق يتبع مجلس الوزراء ولة مجلس أمناء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارتة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى .
وأوضح " عثمان" امام النواب إن أكثر المحافظات تعاطياً للمخدرات سوهاج والقليوبية والشرقية ، واننا في جاحة الى تشريع للكشف عن متعاطى المخدرات بالمدارس والجامعات، حيث إن المسموح لنا حالياً هو الكشف عن المقيمين بالمدن الجامعية.
وكشف " عثمان " ، في ردة على تساؤلات النواب بأن ميزانية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تعد بيت القصيد فهى تمويل ذاتى من الغرامات المحكوم بها على تجار المخدرات ، وأنها تصل سنويا ما بين 300 الى 350 مليون جنية يتم إنفاقها على الأبحاث والوقاية والكشف عن 177 ألف متعاطى ، وإنشاء مراكز لعلاج الإدمان، مع توفير الخدمة المجانية ، ومع ذلك ندير هذه المنظومة بهذا القدرمن المبالغ المتاحة ، رافضين أن نرفع الراية البيضاء مثل دول أخرى ، مشيراً الى إن لدينا نحو 32 الفشاب متطوع لمواجهة ظاهرة المخدرات والتعاطى
و أكد "عثمان "، مساعد وزير التضامن، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا للقضاء على المخدرات، موضحًا أن قضية المخدرات لا تقل أهمية عن قضايا الإرهاب.
وقال "عثمان "، إن نسبة تعاطي المخدرات في مصر في 2014 بلغت 10%، في الشرائح العمرية من 12 إلى 60 عام".وهي ضعف المعدل العالمي، وبلغت نسبة الإدمان 3.3%، وهذه النسب تعود للعديد من المؤشرات التي كانت تمر بها الدولة في ذلك الوقت فى أعقاب ثورتين.
وأضاف، أن نسبة التعاطي الآن بلغت 5.9%، ومعدل الإدمان بلغت أقل من 2.4%، موضحًا أن الجهود الأمنية نجحت في التصدي لعمليات التهريب المخدرات.
وأوضح عمرو عثمان، أن هناك قانونا للكشف عن المخدرات في الجهاز الإداري، مؤكدًا أن نسبة تعاطي العاملين في الجهاز الإداري بلغت 8%، وهذا الرقم كان صادما في 2019.
ولفت عثمان، إلى أن هناك 93 ألف موظف في القطاع الحكومي خضعوا للكشف عن المخدرات في أول 6 شهور، موضحًا أن نسبة تعاطي الموظفين في الجهاز الإداري انخفضت لـ 1%.
وأشار عثمان إلى، أن أي موظف قبل ترقيته أو نقله أو انتدابه من مؤسسة إلى أخرى لابد أن يخضع لتحليل المخدرات، مؤكدًا أن هناك 17 ألف موظف في القطاع الحكومي جاءوا طواعية من أجل الخضوع للعلاج من الإدمان، مؤكدًا أن أي موظف يتم ثبوت تعاطيه للمخدرات يتم فصله.
وأكد الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية مهم جدا وتوليها الدولة اهتمام كبير، لافتا إلى أن نسبة تعاطي كانت كبيرة منذ سنوات قليل وتقدر بـ12% من سائقي اتوبيسات المدارس، أستعطنا ننزل بالنسبة لـ0.3%
وتابع: "الاستدامة في الكشف عن سائقي الحافلات المدرسية والاجراءات المنظمة جدا ساهمت في انخفاض الاعداد، واللي يتمسك يتم احالته للنيابة وفصله عن العمل وحققنا النسبة وأقل نسبة ومش مقبول يكون في سائق اتوبيس مدرسة يتعاطى المخدرات".
وحول وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة قال " عثمان " خلال الفترة من 2017 حتى 2022، انخفضت نسبة مشاهد التدخين الى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية ، كما انخفضت مشاهد تعاطى المواد المخدرة من 4% الى 0.5% ، وان من ضمن المعتقدات الخاطئة حول تعاطي المخدرات التي ظهرت في دراما 2022 تمثلت في المساعدة على التركيز بنسبة 2%ومسكن للألم 2% وخفة الظل 6% ونسيان الهموم 20% و71% سلوك اعتيادي ،كما ظهرت جوانب سلبية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات منها كثافة مشاهد الكحوليات ويمثل تدخين الإناث في الدراما 10% من المدخنين ، في حين ان النسبة في الواقع 1.5% من المدخنين إناث ، ومن ضمن الظواهر الإيجابية التي ظهرت في الدراما هي أن 18% من الأعمال عرضت أضرار التعاطي وأثرة على الفرد والمجتمع وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطى مواد مخدرة للأطفال للعام الرابع على التوالي ،كذلك ظهور رسائل إيجابية للتوعية بأضرار التدخين وتعاطى المخدرات ورسائل دعم للعلاج من الإدمان كذلك استمرار انخفاض مشاهد التدخين والتعاطي .
واشاد الدكتورعمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالاعلان الذى قام بة النجم العالمى محمد صلاح في زيادة نسبة المتقدمين للعلاج من الإدمان من خلال حملة أنت أقوى من المخدرات، التى كان لها دور بارز ومؤثر بأربعة أضعاف النسبة مقارنة بما قبل الحملة، وأن متوسط أعداد المتقدمين للعلاج قبل الحملة قدر بـ40 ألفا حتى وصلت بعد الحملة التى قدمها صلاح إلى 160 ألف مريض إدمان.،
وتابع " عثمان " إن حملة أنت أقوى من المخدرات للاعب محمد صلاح حققت حوالى 22 مليون مشاهدة للحملة الواحدة، وتخطى تأثيرها خارج مصر، وتمت ترجمتها لخمس لغات، كما اعتبرتها وزارة الأمن العام الصينية من أهم الحملات الوقائية والتوعوية بمخاطر المخدرات على مدار العقد الماضى، وكرمتها الأمم المتحدة فى ثلاثة محافل دولية، فضلا عن زيادة أعداد المتابعين للصفحة لـ 2 مليون متابع معظمهم من الشباب.
ودعا " عثمان " أعضاء لجنة حقوق الانسان الى مساندة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى والتدخل لدى المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام بأن تكون الحملات التى يقوم بها الصندوق فى التلفزيون المصرى مجانية وذلك لعدم إرهاق ميزانية الصندوق فى الصرف على تلك الحملات المناهضة لمكافحة المخدرات وتعاطيها والتى لا نستطيع الاستمرار فى تنفيذها لتكاليفها الباهظة.
وأشار الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي،: "نسبة سائقي القطارات المتعاطين للمخدرات انخفضت من 12% إلى 1%.
وأوضح" عثمان " إن الخط الساخن لعلاج الإدمان هو 16023، وهو يستقبل المكالمات طوال الأيام، وهو متاح في كافة الأيام والإجازات الرسمية وغير الرسمية".
وحول عدد مراكز علاج الإدمان قال " عثمان " - منذ عام 2014 كان هناك 12 مركزا فقط بـ 9 محافظات، وتم العمل على زيادة المراكز بإنشاء 30 مركزًا تخدم حوالى 19 محافظة، وهناك العديد من المراكز ستدخل الخدمة فى عام 2024،وحاليا يتم تجهيز جميع مراكز العزيمة الجديدة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والمقرر افتتاحها قريبا بكافة المستلزمات وتوفير الخدمات العلاجية وبرامج الدعم النفسى والتأهيل الاجتماعى لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة، حيث من المقرر افتتاح 6 مراكز علاجية جديدة خلال الفترة المقبلة فىعدد من المحافظات
وأضاف عثمان أن وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وجهت بتكثيف تنفيذ برامج التدريب للمتعافين، وذلك فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج للمتعافين من الإدمان حيث تم إطلاق العديد من المبادرات لإعادة الدمج المجتمعى للمتعافين وتمكينهم اقتصاديا ،حيث تم إطلاق مبادرة «حرفي» لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل «صيانة التكييف والتبريد والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة وغيرها من الحرف المهنية .