محافظ دمياط تستقبل السفيرة الأمريكية لبحث التعاون المشترك
استقبلت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بمكتبها اليوم الأربعاء، السفيرة هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر، والوفد المرافق لها، وذلك فى مستهل زيارتها للمحافظة، واستهلت اللقاء بالترحيب بالسفيرة ووفد السفارة فى زيارتهم الأولى لمحافظة دمياط، كما أعربت عن تطلعها إلى تعزيز التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات بما يساهم فى دعم العلاقات الثنائية بالمجالات المختلفة.
وتحدثت الدكتورة منال عوض عن أهم المشروعات التى تشهدها المحافظة فى الوقت الحالى وهو تطوير وتأهيل كوبرى دمياط التاريخى " جسر الحضارة "، لافتة إلى أن المشروع يستهدف استعادة دوره الثقافى وتعظيم الاستفادة منه كأثر.
كما كشفت " المحافظ " خلال اللقاء عن أهم الصناعات التى تشتهر بها محافظة دمياط مثل صناعة الأثاث ووجود أكبر مدينة متخصصة فى صناعة الأثاث بالشرق الأوسط، افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2019، لتضم ورش وأراضى صناعية ومعرض دائم وأيضًا مركز تكنولوجيا الأثاث، كما أشارت إلى أن الدولة تسعى إلى تطوير تلك الصناعة الهامة وفتح آفاق تسويقية جديدة للمنتج الدمياطى على الصعيدين المحلى والدولى.
ولفتت " محافظ دمياط " إلى أن دمياط تشهر بصناعة السفن وذلك لوجود ثلثى اسطول الصيد المصرى بها نظرًا لتمتع المحافظة بوقوعها على البحر الأبيض المتوسط ويمر بها نهر النيل وبها بحيرة المنزلة، الأمر الذى جعلها مصدر أساسى وغنى للثروة السمكية، لافتة إلى أن المحافظة تسعى إلى إقامة مصنع لتعبئة وتغليف الأسماك بمدينة عزبة البرج، مشيرة أيضًا إلى أن تلك المدينة حظت بتنفيذ مشروع المدينة الصديقة للنساء بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وبتمويل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بمحيط مكتبة مصر العامة بالمدينة وذلك لتحقيق اهداف المُتعلقة بتمكين المرأة، حيث أشارت إلى أن هذا المشروع ساهم فى حصول دمياط على جائز اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021 ضمن عشر مدن حول العالم، كما تحدثت عن تنفيذ مشروع المدينة الملونة بضفة نهر النيل بمدينة عزبة البرج والذى حقق نقلة حضارية على الضفة المقابلة بمدينة رأس البر.
وأشارت المحافظ إلى أن رأس البر تُعد مدينة سياحية ذات موقع فريد عند نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط كما أن بها أول فندق 5 نجوم بمنطقة الدلتا " شتيجنبرجر اللسان "، وتحدثت أيضًا عن مشروع إنشاء المجزر الآلى والمحجر الصحى وكوكر تدوير المخلفات الحيوانية، الذى تم اختيار موقعه خارج الكتلة السكنية بالقرب من مينائى دمياط وبورسعيد، حيث أشارت إلى أن هذا المشروع صديق للبيئة ويتمتع بمقومات استثمارية كبيرة، ولفتت أيضًا إلى أن المحافظة ستشهد انشاء منطقة حرة جديدة علاوة على انشاء منطقة حرة بمدينة دمياط للأثاث.
وفى هذا السياق، دعت" المحافظ "السفيرة إلى زيارة تلك المشروعات ومدينة رأس البر للتعرف عن قرب على أهم المعالم والمقومات التى تتمتع بها محافظة دمياط، وعلى جانب آخر،، تحدثت " الدكتورة منال عوض " عن الجهود المبذولة لمنع الهجرة غير الشرعية، والتى جاء أبرزها إطلاق حملات توعية بالتعاون مع وزارتى الأوقاف والهجرة بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
كما بحثت المحافظ والسفيرة حول التحديات المطروحة حالياً للساحة، وآليات تخطى أى معوقات وذلك لاستكمال العمل نحو تحقيق التنمية بالملفات المختلفة، كما بحثتا سُبل تحقيق التواصل بالقطاعات الاستثمارية وذلك فى إطار التعاون بين البلدين وذلك لدعم القطاع الاقتصادى، وتضمن اللقاء أيضًا آلية مد جسور التواصل لدعم الأنشطة الثقافية وتنفيذ دورات لتعليم اللغة الإنجليزية بشهادات معتمدة وأيضًا تنفيذ ندوات بجامعة دمياط لتبادل الخبرات بالملفات المختلفة، حيث لفتت " المحافظ " إلى أن دمياط بها ثلاث مكتبات مصر العامة والتى تُعد من أهم الصروح الثقافية بمصر لها أنشطة قوية بهذا القطاع، علاوة على إطلاق مكتبة متنقلة للوصول إلى القرى بما يتيح المحتوى الثقافى لأبناء المحافظة بجميع المناطق.
كما ناقشت الدكتورة منال عوض والسفيرة جارج إمكانية إدراج طابية عرابى والتى تُعد من أهم الآثار التاريخية التى تشتهر بها المحافظة، وذلك لتطويرها وتعظيم الاستفادة منها ضمن خطة التعاون بين الجانبين وذلك بالشراكة مع وزارة الآثار، وناقشتا كذلك محاور تبادل الخبرات والرؤى للحفاظ على البيئة وتحقيق رؤى التنمية المستدامة..
وأشارت الدكتورة منال عوض أن كوبرى دمياط التاريخى يحمل تاريخًا بدأ عام 1890 حين تم انشاؤه ككوبرى على نهر النيل بإمبابة، ونقله إلى دمياط عام 1927، وصولا إلى نقله أمام مكتبة مصر العامة عام 2007 بتخطيط علمى وهندسى مدروس من الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق، حيث حقق خلال الفترة من ذلك العام حتى 2011 نقلة ثقافية وحضارية كبيرة وأصبح مركز ثقافى وتنويرى ومقصد لنشر الوان الفنون المختلفة، وبعدها تتأتى أحداث ثورة يناير 2011 ليتعرض لأعمال تخريب وإهمال منذ تلك الفترة.