كل ما تريد معرفته عن قصة معاناة عادل أدهم بسبب ابنه وزوجته
تحل اليوم الجمعة 9 فبراير، ذكرى رحيل الفنان الراحل عادل أدهم، الذي ولد في 8 مارس عام 1928، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1996، عن عمر يناهز الـ 67 عامًا.
لُقب عادل أدهم بـ «الشرير الضاحك»، نظرًا لضحكته الساخرة الشهيرة خلال أدوار الشر التي قدمها في أعماله الفنية.
زوجة عادل أدهم
تزوج عادل أدهم من يونانية تدعي "يمترا"، جاءت لزيارة بعض أقاربها ثم توطدت العلاقة بينهما فقد كان عادل أدهم يجيد اليونانية، وبعد فترة تزوجا وعاشت معه في مصر، وأثناء الزواج كان يحتد عليها أحيانا لأنه كان عصبيا ومتقلب المزاج، كما ذكر الماكيير الشهير محمد عشوب
وأضاف عادل أدهم: "ذات ليلة عاد أدهم متأخرا واحتد على زوجته اليونانية التي كانت حاملا في شهورها الأولى فطلبت الطلاق فضربها ليغلق النقاش وذهب للنوم، لكنه عندما استيقظ وبحث عنها لم يجدها في المنزل وأبلغ الشرطة عن تغيبها حتى فوجئ أدهم باتصال من صديقة زوجته تقول له: "عادل لا تبحث عن ديمترا لأنها سافرت".
وسافر عادل أدهم ورائها إلى اليونان بحثا عنها، ولكنها اختفت وبعدما فشل في العثور عليها عاد إلى مصر، ودخل مجال التمثيل ونسى هذه القصة مع الأيام، لكن أدهم عاد ليحكي القصة للماكيير الشهير محمد عشوب ويقول "نسيت القصة يا محمد وعرفت من صديقتها أن ديمترا أنجبت ولدا صورة طبق الأصل مني وأشعر الآن بالحنين لأبني هل يعقل أن أنجب ولدا ولا أراه" وبعد مرور 25 عاما من سفر زوجته اليونانية سافر أدهم إلى اليونان ليرى ابنه
لقاء عادل أدهم بابنه بعد 25 عامًا
وحاول عادل أدهم الاتصال بزوجته التي كانت تزوجت مرة أخرى باليونان، ولكنها استقبلت أدهم بترحاب شديد وأعطته عنوان ابنه في أثينا، ويكمل أدهم سرد القصة إلى عشوب قائلا: "عندما رأيته وكأنني رأيت نفسي تماما في أيام الشباب بنفس العينين والتفاصيل والطول وإن كان شعره يميل إلى اللون الأصفر فأخذته في حضني؛ فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية أنني والدك فسخر مني، وسألني: بعد 25 عاما تتذكرني؟.
ويكمل عشوب قصة أبوة أدهم التي لم تكتمل حيث أخرج ابنه له بطاقته الشخصية قائلا: "هذا هو اسم والدي -اسم زوج أمه- أما أنت زبون عندي اليوم"، فشعر بالدوار عادل أدهم من وقع هذه الكلمات، وطلب أدهم من ابنه أن يعطيه فرصة، ولكن ابنه استأذنه بالذهاب لأنه مشغول.
وفاة عادل أدهم
كانت آخر رحلاته للعلاج في باريس مع الفنان سمير صبري إلى مستشفى لعلاج الأمراض المستعصية، حيث أصيب بالسرطان، وكان في أيام الشتاء الباريسية، وعندها تذكر أدهم أيامه الأولى بالمدينة الساحرة عروس البحر المتوسط، وطلب من سمير صبري أن يحضر له "أبو فروة"، وبالفعل نفذ سمير الطلب وعاد لأدهم الذي تناولها كطفل صغير- كما روي سمير صبري- ثم عادا إلى مصر.