بلجيكا تعرب عن قلقها البالغ إزاء تجدد أعمال العنف في شرق الكونغو الديمقراطية
أعربت بلجيكا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة أعمال العنف مجددا في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت وزيرة خارجية بلجيكا، حاجة لحبيب، في بيان نشرته السفارة البلجيكية في كينشاسا على موقعها الإلكتروني، أن أعمال العنف هذه تأتي لتُضاف إلى وضع صعب للغاية يعيشه فعليا المدنيون في شرق الكونغو الديمقراطية بسبب انتهاكات الجماعات المسلحة المتعددة.
وشددت على أن "أعمال العنف هذه يجب أن تتوقف؛ لأن العنف هو سبب المعاناة الكبرى للسكان".
وطالبت الدبلوماسية البلجيكية الجماعات المسلحة بإنهاء أعمال العنف، كما دعت رواندا إلى وقف دعمها لحركة "23 مارس" المتمردة.
وأشارت وزيرة الخارجية البلجيكية إلى أن "حل أي نزاع مهما كان؛ ليس عسكريا أبدا".
جدير بالذكر أن منطقة شرق الكونغو الديمقراطية تضم أكثر 5.5 مليون نازح بسبب أعمال العنف المسلح منهم 2.5 مليون في مقاطعة كيفو الشمالية وحدها.
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، قد أعرب، خلال لقائه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، نهاية الأسبوع الماضي، عن قلقه بشأن الوضع الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية.
وبحث لاكروا مع الرئيس تشيسكيدي استعدادات بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، العمل بالتعاون مع قوة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) من أجل تهدئة الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية بشكل دائم في إطار خطة الانسحاب التدريجي لبعثة الأمم المتحدة من الكونغو الديمقراطية.
وأكد لاكروا، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، "إن الأمم المتحدة عازمة على ضمان تنبيه المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمخاطر الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وأشار المسئول الأممي إلى أن رحيل بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) لن يعني ضمنيا رحيل وكالات وبرامج الأمم المتحدة التي ستستمر في مؤازرة جمهورية الكونغو الديمقراطية في جهود الاستقرار والتنمية.