النائب أحمد قورة : يصف لقاء القمة بين الرئيس السيسى وأردوغان بالتاريخى ويعد تقديراً من أنقرة لدور مصر المحوري في المنطقة
أكد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر لأول مرة منذ 11 عاماً ،بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تاريخية وتحمل الكثير من الأهداف السياسية والاقتصادية".
وأشار " قورة " إن شعوب البلدين يعلقون آمالا عريضة على الزيارة التي تأتى في وقت بالغ الأهمية والخطورة، حيث المنطقة على شفا حرب إقليمية تسعى لها دولة الاحتلال الإسرائيلي بقوة من خلال رفضها الانصياع للدعوات التي يطلقها قادة العالم ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الخامس.
وأكد " قورة " أن "هناك تفاهمات بين الدولتين حول أهمية عودة العلاقات في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة والمؤثرة، في مقدمتها الوضع بقطاع غزة والقضية الليبية والوضع في سوريا ، وعلاقة أنقرة بالعالم العربي، وغيرها من الملفات المشتركة".
واعتبر" قورة " الزيارة تعد تطورا تاريخيا ليس فقط في مصرمن حيث العلاقات الثنائية ولكن أيضًا من الناحية الإقليمية. كما أنها تبدأ عهدا جديدا، مشيراً الى إن الزيارة أخذت إهتمامات وسائل الاعلام العالمية التى أبرزت الزيارة ومدى أهميتها فى هذا التوقيت.
وقال " قورة " أن "هناك إدراكا فى الدولتين بأهمية عودة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. وأوضح أن "عودة العلاقات إلى طبيعتها سيكون لها العديد من النتائج الإيجابية السياسية والاقتصادية على المنطقة، في ظل التوافق الموجود بينهما في الوقت الراهن، ومعرفة كل طرف بمطالب الطرف الآخر من أجل تعزيز العلاقات.
وأشار " قورة "" الى إن : توقيت الزيارة مهم لأنها تأتي في وقت تتسم فيه منطقة الشرق الأوسط بالعديد من التداعيات الخطيرة، والملفات الإقليمية المطروحة التي تخص السودان والصومال وما يحدث في البحر الأحمر الذي هو نتاج لما يحدث في قطاع غزة وتأثيره على المنطقة العربية والعالم بأكمله.
ووصف " قورة "الزيارة بإنها شهادة ميلاد جديدة للعلاقات المصرية ، والتي تعكس الرغبة في فتح صفحة جديدة وإحياء أواصر الصداقة بين البلدين، كما تعد تقديراً من أنقرة لدور مصر المحوري في المنطقة ولأهميتها الاستراتيجية والسياسية إقليمياً ودولياً، وكذلك تقديراً لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأشار" قورة " إلى أن مصر وتركيا تبحثان عن أفضل السبل لإنهاء هذا العدوان الغاشم لما للدولتين الكبيرتين من تأثير في محيطهما الإقليمي والدولي، وباعتبار أن أنقرة لديها علاقات خاصة مع إسرائيل والأطراف الأخرى الفاعلة مثل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي "لحكومة تل أبيب"، وكذلك الاتحاد الأوروبى، علاوة على ثقل تركيا كعضو مهم في حلف شمال الأطلنطي (ناتو).
وشدد " قورة "على أن تلك المرحلة شديدة الخطورة التي تعصف بالأمتين العربية والإسلامية تتطلب توحيد الصفوف لمواجهة التحديات ولاسيما في ضوء عضوية تركيا الفاعلة داخل منظمة التعاون الإسلامي، ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.
وأكد " قورة " على أهمية لقاء الزعيمين المصرى والتركى وتوافق الرؤى حول ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري وتهدئة التوتر بالضفة الغربية وصولا لتحقيق السلام، وإعادة إعمار غزة،وإعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».