”ولو في يوم راح تنكسر لازم تقوم”.. محمد منير يجسد النموذج والقدوة في حفل الليالي المصرية ـ السعودية
شاء القدر أن يجسد النجم الكبير الكينج محمد منير ما شدا به في أغنية "علي صوتك بالغنا" في فيلم "المصير" عندما غنى (ولو في يوم راح تنكسر لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما)، فهذا الموقف حدث له قبل ساعات قليلة من مشاركته في الحفل الأول لليالي المصرية السعودية في دار الأوبرا؛ حيث أصيب بكسر في يده خلال استعداده لتجهيزات الحفل، وتم نقله إلى مستشفى دار الفؤاد واستمر تحت العلاج والفحوصات أكثر من 5 ساعات وتم عمل جبيرة على يده وبعدها ذهب إلى منزله وبعد أقل من نصف ساعة أبلغ المسئولين عن الحفل أنه سيشارك وكانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء.
وأثبت الكينج بهذا الموقف أنه نموذج للقدوة والمثل فما قام به يعد موقفا من النادر أن يحدث من إنسان وليس نجما كبيرا وهذا يأتي من إدراكه لحجم مكانته فكان حضوره درسا في الالتزام وبالفعل غنى وطمأن الجميع أنه بخير.
النجم الكبير محمد منير كان يدرك أن إصابته بكسر في يده وعدم حضور الحفل أمراً لم يكن من السهل تصديقه في هذا العصر المليء بالمخربين من وراء شاشات أجهزة الهواتف والكمبيوتر الذين ينثرون سمومهم وشائعاتهم وإحباطاتهم وجهلهم ليلا ونهارا.
ومن هنا جاء إصرار الكينج على التحامل على نفسه بشدة ليثبت أنه كبير وأنه يحترم فنه وجمهوره وبالفعل غنى وعاد منتصرا وانتصر لنفسه وفنه وللعلاقات المصرية ـ السعودية.
كل هذا يجعلنا نقول ونؤكد أنه ليس من السهل أن تكون محمد منير الذي دائما ينتصر على آلامه وهمومه الشخصية لإسعاد جمهوره ومحبيه ولا يمكن أبدا أن يتأخر عن أداء رسالته مهما كانت الظروف وأن يكون كما هو دوما صوت مصر القوي لا توقفه الحوادث العابرة.
وخلال الحفل تم استقباله استقبالا كبيرا وخاطب الحضور بقوله: "أنا بحبكم جدًا وكنت هاكون حزين لو لم أشارك في هذه الليلة".
وكتب محمد منير على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "قدر الله.. وما شاء فعل.. كانت وفاة شقيقتي منذ عدة أيام.. وكان عندي حفلة بعدها بيومين وبفضل الله مقدرتش أتأخر عن جمهوري.. واليوم ومنذ ساعات تعرضت لكسر في الذراع.. وبرضو مقدرتش اتأخر عن تلبية نداء وزارتي الثقافة لبلدي مصر والشقيقة المملكة العربية السعودية وكمان حضور أصدقائي وأخواتي من الوسط الفني العربي.. وزملائي من العازفين بقيادة المايسترو وليد فايد.. شكراً لدعمكم.. وإلى مليون لقاء".