مكتبة الإسكندرية تفتتح النسخة الثانية للمنتدى الدولى ”المستقبل ينتمى لإفريقيا”
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الدولى المشترك بعنوان (المستقبل ينتمى لأفريقيا "قوة التعليم: خلق فرص عمل جديدة من أجل مستقبل أفضل") والذى تنظمه المكتبة بالتعاون مع جامعة سنجور والمركز الجامعى للتطوير المهنى بجامعة الإسكندرية، فى مقر كلًّا من مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور.
وافتتحت المنتدى هبة الرافعي؛ القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمراسم بمكتبة الإسكندرية، بالنيابة عن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، معربة عن سعادتها بتنظيم مكتبة الإسكندرية لهذا المنتدى الهام بالشراكة مع جامعة سنجور والمركز الجامعى للتطوير المهنى بجامعة الإسكندرية.
وقالت أن مكتبة الإسكندرية لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة، وأن هذا المنتدى يأتى فى إطار جهودها الرامية إلى تحسين التعليم وتنمية المهارات وتمكين الشباب. ودعت المشاركين فى المنتدى لتبادل الآراء والبحث فى فرص التعاون بهدف سد الفجوة بين التعليم العالى وسوق العمل الأفريقي.
من جانبه، قال الدكتور سعيد علام؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة الإسكندرية لها فرعين فى أفريقيا، وذلك فى تشاد وجنوب السودان. ولفت إلى الجامعة تقدم أيضًا منح على مستوى الدراسات العليا (منح حوض النيل) يمكن أن تصل إلى 100 منحة.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى سد الفجوة بين الناحية الأكاديمية والمهنية، ولذلك أنشئت ثلاثة مراكز للتطوير المهنى فى كلية الهندسة والتجارة والتربية، والتى تقدم خدمات لحوالى 20 ألف طالب من دورات وورش عمل وفرص تدريب من أجل التأهيل لسوق العمل. وأضاف إننا نواجه الآن تحديات كبيرة، وأن التنافس فى سوق العمل يتطلب التسلح بمهارات كثيرة، لذا فإن الجامعات تعمل على بناء الإنسان وقدراته الحقيقية ومهاراته.
وفى كلمته، قال الدكتور تيرى فيردل؛ المدير التنفيذى لجامعة سنجور، إن الجامعة تمثل القطاع الفرنسى من القارة الأفريقية، وأنها تقدم لطلابها برامج تدريبية تهتم بالتغيرات التى تحدث حولنا، حتى تساعدهم على خدمة بلدهم والقارة الأفريقية بشكل عام.
وأعرب عن سعادته، لوجود مشاركات عديدة وممثلين لجهات مختلفة وهامة فى المنتدى، لافتًا إلى أنه على مدار ثلاثة أيام سيشهد المنتدى العديد من الفعاليات عن التعليم وأهمية خلق فرص عمل فى أفريقيا.
وعبر الإنترنت تحدث الدكتور أيمن فريد، نائب وزير التعليم العالى للتخطيط الاستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل – وزارة التعليم العالى، عن "التوظيف: بين الفرص والتحديات" وتكلم عن المناهج والبرامج التى يتم تدريسها فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر وقال أن علينا أن نفهم الفرق بين فرص العمل والمهارة وان الخريج يحتاج لإعادة تأهيل وضبط فى المهارات ليستطيع الارتباط بسوق العمل. وهناك شقين للارتباط بسوق العمل الأول الوظيفة أو الفرصة والشق الثانى هو المهارة. وأضاف أن النظام الأكاديمى وحده لا يستطيع أن يكون مسؤول عن ربط الشباب بسوق العمل.
وقال إن جامعه أكسفورد والجامعات فى لندن تهتم بضرورة وجود منظومه فى التعليم العالى مربوطة بسوق العمل وهذا يدل أن المهارات والاهتمام بسوق العمل أصبح ضرورة وقد انتقلت الفكرة إلى مصر وأُسست فى الجامعة الأمريكية وكانت اول مركز لدعم المهارات المهنية واستمرت بصورة منفردة حتى 2012 حيث بدأت الجامعات المصرية تهتم لوجود مراكز للتوظيف. وأصبح هناك مشاركه بين الجامعة الأمريكية والجامعات المصرية. وتحدث عن أهمية إنشاء مراكز التوظيف والاهتمام بالابتكار.
وجاء فى كلمته أن هناك بعض المهارات الأساسية لتأسيس الشباب مثل التحليل النقدى لاى مشكله معقده فيجب تعلم المنهج البينى الذى يربط التخصصات ببعض. وذكر أن المهارات المهنية تنقسم إلى مهارات ذاتية، مثل كيفية تنظيم الوقت ومهارات كيفية التعامل والاتصال مع الاخر ومع فريق العمل.
وتحدث عن ضرورة وجود الشركات والمصانع كشريك أساسى فى منظومه مراكز الابتكار والتوظيف من خلال التعامل مع الطلبة بصورة مستمرة ومباشرة. وطرح الوظائف على الطلبة وأيضًا يجب أن يتم تجهيز الطالب عن طريق تقديم تجربة حقيقية فى مصنع أو مستشفى فى مشروع التخرج الخاص به.
وأضاف أن الدولة المصرية بدأت بتوفير وتطبيق ما يسمى بـ Carrier system service management وهى منظومه عالمية أخذتها مصر وقامت بربطها بشبكة مركزية فى التعليم العالى متاح فيها كل الوظائف وكل الشركات وهذا من اجل أن يكون لدينا بيانات رقمية لاحتياجات سوق العمل. كما وقع المجلس الأعلى للجامعات اتفاقية لإنشاء وتأسيس مراكز توظيف فى جميع الجامعات المصرية. وقامت وزاره التعليم العالى مع البحث العلمى بمبادرة "كن مستعدا " تقوم بتعليم الطالب والخريج كيفية الاستعداد للوظيفة.
واختتم كلمته قائلًا إن حجم الشباب العربى الأفريقى وحجم التحديات التى تخلق فرص عمل والشركات الناشئة مع اقتصاد قوى وتكاتف الجامعات الأفريقية وتكاتف الشباب يجعلنا ندعم التنمية الشاملة على مستوى أفريقيا وبذلك ستكون "أفريقيا المستقبل ".