مواجهة تونسية بين النجم الساحلي والترجي.. ومهام صعبة للفرق العربية بدوري أبطال أفريقيا
تعود منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا من جديد بعد توقف طويل بسبب إقامة بطولة أمم افريقيا التي توج بها صاحب الأرض كوت ديفوار مؤخراً.
وبعد إقامة المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة في المجموعة الرابعة بين شباب بلوزداد الجزائري وضيفه الأهلي المصري الأسبوع الماضي، تنطلق منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة غدا الجمعة وبعد غد السبت وسط ترقب كبير في ظل صراع شرس للصعود إلى الأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية.
وأسفرت الجولات الأربع الماضية عن حسم فريق أسيك ميموزا الإيفواري تأهله لدور الثمانية في البطولة، حيث يعد هو الفريق الوحيد الذي اقتنص ورقة الترشح للدور المقبل عن المجموعة الثانية.
ولا يزال الموقف متشابكا ما بين 15 فريقا آخر للظفر بسبع بطاقات نحو حلم الفوز بالبطولة.
وتستقطب المواجهة التونسية الخالصة بين النجم الساحلي وضيفه الترجي في المجموعة الثالثة أنظار محبي الساحرة المستديرة في القارة السمراء بوجه عام والجماهير العربية على وجه الخصوص، في ظل الندية والإثارة التي دائما ما تتميز بها مواجهات الناديين.
ولا بديل أمام الفريقين التونسيين سوى حصد النقاط الثلاث من أجل إنعاش حظوظهما في التأهل، حيث يتصدر بيترو أتلتيكو الأنجولي الترتيب برصيد 8 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه الترجي، الفائز باللقب أعوام 1994 و2011 و2018 و2019.
ويحتل النجم الساحلي، المتوج بالبطولة عام 2007، المركز الثالث بأربع نقاط، متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على الهلال السوداني متذيل الترتيب، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.
وهذه هي المباراة العاشرة بين النجم الساحلي والترجي في دوري الأبطال، وخلال اللقاءات التسعة الماضية، حقق الترجي 6 انتصارات، كان آخرها فوزه 2 / صفر على الفريق الملقب بجوهرة الساحل خلال مواجهة الفريقين الماضية بتلك النسخة التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مقابل 3 تعادلات، بينما عجز النجم الساحلي عن تحقيق أي فوز.
وكانت مباراتا الفريقين بدور المجموعات للبطولة عام 2012، اللتان فاز بهما فريق باب سويقة تم إلغاؤهما بعد شطب نتائج النجم واستبعاده من البطولة آنذاك بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، عقوبة للفريق بسبب اقتحام جماهيره للملعب في إحدى المباريات.
كما سبق للفريقين أن التقيا في دور المجموعات ببطولة (الكونفدرالية الأفريقية) عامي 2006، و2015، وكذلك في دور الـ16 الإضافي للمسابقة ذاتها عام 2008، حيث حقق النجم 5 انتصارات مقابل تعادل وحيد، بينما أخفق الترجي في تحقيق أي فوز خلال المباريات الست التي أقيمت بينهما بالمسابقة.
وبينما يأمل النجم الساحلي، الذي توج بلقب الدوري التونسي في الموسم الماضي، في تحقيق فوزه الأول على الترجي منذ أكثر من عامين ونصف العام، يتطلع الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في لقاءاته مع منافسه للمباراة العاشرة على التوالي بمختلف البطولات.
ويعود آخر فوز للنجم على الترجي إلى 26 مايو عام 2021، عندما فاز 1 / صفر في دور الـ32 بكأس تونس، لتشهد اللقاءات التسعة الأخيرة بينهما بجميع المسابقات، تحقيق الترجي 6 انتصارات، بينما فرض التعادل نفسه على 3 مباريات.
وربما يحسم الترجي صعوده للدور الثاني رسميا دون انتظار الجولة السادسة الأخيرة، حال فوزه على النجم وانتصار بيترو أتلتيكو على مضيفه الهلال في المباراة الأخرى، التي تقام بالمجموعة نفسها.
ومن المقرر أن يتجدد الموعد مرة أخرى بين الترجي والنجم الشهر المقبل، عندما يلتقيان في مجموعة التتويج ببطولة الدوري التونسي.
وبينما يحتاج بيترو أتلتيكو لحصد نقطة التعادل فقط لبلوغ الدور القادم رسميا، يحتاج الهلال للحصول على النقاط الثلاث، إذا أراد الإبقاء على آماله في المنافسة بالبطولة التي حصل على وصافتها عامي 1987 و1992.
وفي المجموعة الرابعة، يبحث الأهلي حامل اللقب عن حسم تأهله للدور التالي، حين يحل ضيفاً علي ميدياما الغاني، بينما يلتقي يانج أفريكانز التنزاني مع شباب بلوزداد.
وتمتلك الفرق الأربعة بالمجموعة كامل الحظوظ في الصعود لدور الثمانية، حيث يعتلي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 11 لقبا، قمة الترتيب برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه بلوزداد ويانج أفريكانز، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بينما يقبع ميدياما في ذيل الترتيب برصيد 4 نقاط.
ويدخل الأهلي المواجهة وهو يعاني من نقص الصفوف، حيث يفتقد قائده وحارس مرماه محمد الشناوي وخالد عبدالفتاح ومحمود متولي والمالي أليو ديانج للإصابة، وأحمد نبيل كوكا والتونسي محمد الضاوي كريستو ل
لعدم الجاهزية الفنية، ومروان عطية للإيقاف بسبب تراكم الإنذارات وأحمد عبدالقادر لأسباب فنية ومحمود كهربا لظروف خاصة.
ويسعى الأهلي لتجاوز الغيابات ونقص الصفوف والفوز والتأهل مباشرة أو على الاقل الحصول على نقطة التعادل قبل خوض مباراته الأخيرة بالقاهرة أمام يانج افريكانز التنزاني.
ويعول السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي علي لاعبيه محمد عبدالمنعم وعمرو السولية وأكرم توفيق وعلي معلول بجانب عودة الجنوب أفريقي بيرسي تاو وتعافي لاعبه الفلسطيني وسام أبوعلي من الإصابة التي حرمته من المشاركة في اللقاء الماضي أمام بلوزداد.
ومن المحتمل أن يحسم الأهلي صعوده لدور الثمانية مبكرا، حال فوزه على نظيره الغاني وانتهاء مباراة يانج أفريكانز وبلوزداد بانتصار أحد الفريقين على الآخر.
وكانت الطائرة التي تقل بعثة الأهلي المصري أمس الأربعاء لمدينة كوماسي الغانية تعرضت لظروف طارئة أجبرتها على عدم استكمال الرحلة.
وذكر موقع الأهلي الألكتروني الرسمي أنه في ضوء هذه الأحداث جرت اتصالات عاجلة مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لإخطاره بما حدث، واتخاذ ما يلزم نحو تأجيل المباراة، المقرر إقامتها غدا الجمعة، حتى يتمكن الفريق من الوصول إلى كوماسي والمشاركة في اللقاء.
من جانبه، يسعي بلوزداد لاستمرار الحفاظ علي فرصه في التأهل، حين يحل ضيفاً علي يانج افريكانز بالعاصمة التنزانية دار السلام.
وكان البرازيلي ماركوس باكيتا، المدير الفني لبلوزداد، أعرب عن أسفه لفقدانه نقطتين بتعادله سلبيا مع الأهلي في المباراة التي أقيمت بالجزائر يوم الجمعة الماضي.
وقال باكيتا إن فريقه لاحت له العديد من الفرص ولكنه لم يتمكن من التسجيل وسيسعي بكل قوة لعبور العقبتين المقبلتين بهدف التأهل للدور الثاني.
وفي المجموعة الأولي، سيكون صن داونز الجنوب أفريقي في مهمة سهلة نظريا حين يحل ضيفا علي نواذيبو الموريتاني ، بينما سيكون بيراميدز المصري في مهمة صعبة للغاية حين يخرج لملاقاة مضيفه مازيمبي الكونغولي.
ويتصدر صن داونز، حامل لقب النسخة الأولي لبطولة الدوري الأفريقي، ترتيب المجموعة الأولي، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه مازيمبي ولكل منهما 7 نقاط، بينما جاء نواذيبو الموريتاني ثالثا برصيد 4 نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام بيراميدز، القابع في قاع الترتيب بنفس الرصيد.
ويسعي صن داونز لاستغلال نشوة لاعبيه الخاصة بحصولهم علي برونزية كأس الأمم الأفريقية الأخيرة مع منتخب جنوب أفريقيا في تحقيق انتصار يمنحهم بطاقة التأهل المباشر لدور الثمانية دون انتظار مواجهته الأخيرة حين يستضيف مازيمبي يوم 2 مارس المقبل.
ورغم حالة الإرهاق التي تسيطر علي لاعبي صن داونز جراء المشاركة بأمم أفريقيا، حيث كان يضم منتخب جنوب أفريقيا 10 من لاعبيه، فإن الفريق الفائز بدوري أبطال أفريقيا عام 2016 يسعى للفوز وحصد مقعده بمرحلة خروج المغلوب.
ويطمح بيراميدز في مشاركته الأولى بدوري أبطال أفريقيا، لتجاوز الصعاب التي واجهته وتخطي المباراة الصعبة أمام مضيفه مازيمبي، حيث يتسلح الفريق المصري بلاعبين من أصحاب الخبرات الطويلة خاصة أحمد الشناوي وشريف إكرامي بجانب رمضان صبحي وأحمد فتحي ومحمد الشيبي ومروان حمدي، الوافد الجديد من المصري البورسعيدي.
وسيكون الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفني لبيراميدز، في اختبار صعب خلال ظهوره القاري الأول مع بيراميدز بعد أن تم التعاقد معه خلفا للبرتغالي جايمي باتشيكو، حيث يدرك لاعبو الفريق المصري أن الخسارة ستجعلهم خارج البطولة رسميا.
من ناحيته، يبحث مازيمبي، صاحب الألقاب الخمسة بدوري أبطال أفريقيا، لحسم صعوده لدور الثمانية وتحقيق الفوز خاصة أن المباراة ستقام على ملعبه ووسط جماهيره.
وفي المجموعة الثانية سيكون أسيك في نزهة بعد أن حسم تأهله للأدوار الإقصائية، حيث يستضيف سيمبا التزاني، بينما يلعب الوداد البيضاوي المغربي مع مضيفه جوانينج جالاكسي البوتسواني.
وحسم أسيك، الذي حمل كأس البطولة عام 1998، تأهله في ظل وجوده على صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة، تاركا الصراع بين الثلاثي الباقي لحصد المقعد الثاني، حيث يأتي سيمبا ثانيا بخمس نقاط ثم جالاكسي بأربع نقاط، وأخيرا الوداد البيضاوي، وصيف النسخة الماضية، الذي يتذيل الترتيب بثلاث نقاط.
ويعلم سيمبا أن مهمته ستكون صعبة للغاية في ظل المستوى اللافت الذي قدمه أسيك خلال مشواره في المجموعة حتى الآن.
ويخوض الوداد مواجهة ثأرية، محفوفة بالمخاطر أمام جوانينج جالاكسي، حيث يتعين عليه رد الاعتبار من خسارته صفر / 1 على ملعبه أمام منافسه في الجولة الافتتاحية للمجموعة، إذا أراد تجنب الخروج المبكر من المسابقة التي توج بها أعوام 1992 و2017 و2022.
وسيعتمد الوداد في الفترة المقبلة علي الصفقات الجديدة التي أبرمها في فترة الانتقالات الشتوية وتم قيدها أفريقيا وهي إسماعيل الحداد وبدر كدارين وأسامة الزمراوي وأيوب بوشتة وإسماعيل الغزاوي والنيجيري أدي أوجونيس والكونغولي ريتش كوكولو، في حين تعذر قيد الموريتاني ولد بانا عمار بسبب مشاركته مع نادي نواذيبو في الفترة الماضية، بينما رحل عنه الظهير الأيسر الدولي يحيي عطية الله إلي الدوري الروسي