وزيرة الهجرة ومحافظ الفيوم يتفقدان المدرسة الفندقية فى قرية دمو
تفقدت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، المدرسة الفندقية بقرية بمركز الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، والدكتور محمد التونى معاون المحافظ المتحدث الرسمى للمحافظة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المدرسة الفندقية فى قرية دمو بالفيوم من شأنها أن تتحول لواحد من أعمدة المركز المصرى الإيطالى للتدريب من أجل التوظيف والاندماج، والذى تعمل وزارة الهجرة على إنشاءه بالتعاون مع الجانب الإيطالى، بهدف تدريب الشباب المصرى وفق أعلى المعايير العالمية لتناسب احتياجات سوق العمل المصرى وكذا سوق العمل الإيطالى والأوروبى، هذا المركز الذى سيكون ضمن مجموعة من المراكز تحت المظلة الوطنية للهجرة تحت مسمى "المركز المصرى للهجرة"، تلك المبادرة التى تتولاها وزارة الهجرة على مستوى الدولة المصرية، وذلك فى إطار المشاورات الجارية مع عدد من الدول مثل إيطاليا وهولندا والسعودية، لإنشاء مراكز تدريب وتأهيل للشباب المصرى، تكون مماثلة للمركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الادماج الذى يعد نموذجا مبهرا فى هذا المجال.
وتفقدت الوزيرة قاعات التدريس وأقسام المدرسة، مشيدة بالتدريب العملى المتميز للطلاب، وكذلك انضباط وانتظام العملية التعليمية، حيث قدمت رسالة شكر وتقدير للقائمين عليها، للجهد المتميز المبذول فى تدريب وتأهيل الشباب، كما تفقدت معرض الحرف اليدوية للطلاب الدارسين بالمدرسة وكانت من بينها رسومات تعكس خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأشادت سيادتها بمستوى الطلبة وما يقدموه من منتجات وحرف يدوية متميزة، وأكدت ضرورة رعاية هذه المواهب وصقلها من خلال تدريب عملى وحرفى متطور.
وتفقدت الغرف الفندقية داخل المدرسة وما يتم داخلها من تدريب عملى للطلبة، وما يتم تدريسه من مناهج متطابقة مع سوق العمل والتطورات التى تطرأ عليه، واطمأنت سيادتها على أوضاع الطلبة الدارسين بالمدرسة وجودة التدريب والعمل الصيفى لهؤلاء الطلاب، كما تفقدت المطبخ الخاص بالمدرسة والتجهيزات الخاصة به.
وأجرت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، حوارا مع الطلاب، حيث استمعت إليهم، ودار النقاش حول ما تقدمه المدرسة من الناحية التعليمية، وشددت خلال حديثها مع الطلاب، على أن الدولة المصرية حريصة على تقديم تعليم جيد وتأهيل طلابها لسوق العمل المحلى أو الدولى، لافتة إلى أن الدولة تشهد تنوعا كبيرا فى مجالات التعليم قبل الجامعى أو الجامعى، فى ظل اهتمام القيادة السياسية بمنظومة التعليم ككل، كما استفسرت السيدة الوزيرة عن مرحلة ما بعد الانتهاء من الدراسة وإمكانية توفير فرص عمل للدارسين، وأكدت سيادتها للقائمين على المدرسة أن هناك بروتوكولات تعاون من بينها التعاون مع وحدة تيسير الانتقال لسوق العمل.
وأكد الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، على أهمية أن يقوم المحتوى التعليمى على إعداد الطلاب وتدريبهم على المهارات الحديثة وربطهم بمتطلبات سوق العمل، حتى يتمكن الطالب بعد تخرجه من الحصول على فرصة عمل جيدة تتناسب مع قدراته ومؤهلاته، لافتًا إلى اهتمام مصر بالتعليم الفنى لما له من أهمية كبرى تقوم على أكتاف خريجيه لإدارة مجالات البناء والتنمية، بما يتطلبه ذلك من أن يكون خريجو هذا النوع من التعليم أكثر علمًا وخبرة.
وأضاف الأنصارى أن اهتمام الدولة بالتعليم الفنى ظهر جليًا فى الاهتمام بطلاب وخريجى التعليم الفنى، وتوفير الأجهزة والمعدات، وعقد دورات تدريبية للمدرسين، وفتح أبواب المصانع لتدريب الطلاب تطبيقًا للمشاركة المجتمعية فى مجال التعليم، الأمر الذى يسهم فى القضاء على البطالة وزيادة الإنتاج ومحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ليحل محلها تهافت الدول على شبابنا المؤهل بالخبرة والعلم.
وفى ختام الزيارة، وجهت وزيرة الهجرة رسالتها إلى الطلاب أن يحرصوا على بناء مستقبلهم، وأن يستثمروا فى طاقاتهم لبناء مستقبلهم، وألا يجازفوا بأرواحهم فى رحلات الهجرة غير الشرعية، لأن حياتهم لا تساويها كنوز الدنيا، مشددة على أن مصر تُبنى بسواعد أبنائها وطاقاتهم المبدعة.
وقالت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى التدريب المهنى، مشيدة بالمدارس التكنولوجية والفندقية، التى تتيح الفرصة لتدريب وتأهيل الشباب، ما يوفر لهم فرص العمل الآمنة فى أسواق العمل المحلية والدولية، مشددة على أن التعليم والتدريب هما السبيل الوحيد لإتاحة كوادر متميزة، فى مختلف المجالات التى تحتاجها أسواق العمل، حيث استمعت الوزيرة سها جندى وزيرة الهجرة، خلال جولتها التفقدية بالمدرسة، إلى شرح واف عن المدرسة وأقسامها، والعملية التعليمية، مشيدة بما تقدمه المدرسة لتأهيل الطلاب لسوق العمل، واستفادة الدولة منهم.