”الجارديان”: حرب أوكرانيا أثبتت أن روسيا لا تشكل خطرا وشيكا على أوروبا
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية والتي بدأت منذ عامين أثبتت أن روسيا لا تشكل خطرا وشيكا على الدول الأوروبية.
وقال كاتب المقال أناتول ليفين، مدير قسم "أوراسيا" في "معهد كوينسي للسياسات الرشيدة" بالولايات المتحدة، إنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا قبل عامين انتشرت العديد من الدعوات عبر أرجاء القارة الأوروبية تحذر من نشوب حرب بين روسيا والدول الغربية، إلا أنه بات من الواضح أن تلك الدعوات لم تكن تهدف سوى لاستقطاب الرأي العام الأوروبي لتأييد فكرة زيادة ميزانية الدفاع وإعادة تسليح الدول الأوروبية.
وأضاف المقال أنه على الرغم من أن روسيا لا تمثل خطرا وشيكا على الدول الأوروبية إلا أن فكرة زيادة ميزانية الدفاع فكرة جيدة في حد ذاتها على الرغم من أن أسلوب الترويج لها من خلال تخويف الشعوب الأوروبية من حرب محتملة بين روسيا ودول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لم يكن هو الأسلوب الأمثل.. مشيرا إلى أن احتمالات نشوب مثل تلك الحرب بين روسيا ودول حلف الناتو تكاد تكون غير قائمة.
وفي هذا السياق، أعاد الكاتب إلى الأذهان تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أكد فيها أن بلاده غير معنية بمهاجمة دول حلف الناتو ولا تنوي القيام بذلك إلا إذا تعرضت روسيا لهجوم من جانب تلك الدول.
وأوضح الكاتب أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو لتصديق الرئيس الروسي أولها أنه وبعد مرور عامين من الحرب في أوكرانيا لم تتمكن روسيا خلال العام الماضي من تحقيق أي نجاح ملموس سوى السيطرة على مدينتين في إقليم دونباس على الرغم من التفوق العددي للقوات الروسية مقارنة بالقوات الأوكرانية.
ورجح الكاتب أن روسيا لن تفكر أن أي هجوم على دول الناتو سوف يكتب له النجاح خاصة أن قدرات دول الناتو مجتمعة تفوق القدرات العسكرية الروسية.
ورأى إلى أن تهديدات الرئيس بوتين باستخدام السلاح النووي لم تكن تهدف سوى لردع الولايات المتحدة ودول الناتو عن التدخل مباشرة في حرب أوكرانيا، موضحا أن الجانب الروسي إلى الآن لم يتعرض لأي من دول حلف الناتو على الرغم من حجم المساعدات الضخمة التي تقدمها تلك الدول لأوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، أكد الكاتب أنه على الرغم من عدم وجود تهديد حقيقي من جانب روسيا، إلا أنه من الضروري أن تسعى الدول الأوروبية لتعزيز قدراتها العسكرية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها خاصة في ظل المخاوف التي تنتاب أوروبا في الوقت الحالي من تخلي واشنطن عن الدفاع عنها وضمان أمن الدول الأوروبية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول التزام أمريكا بالدفاع عن الدول الأوروبية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إنه إذا كانت الدول الأوروبية قادرة على الدفاع عن نفسها والتخلي عن الدور الأمريكي في هذا الصدد لكانت عارضت مطالب واشنطن بتوسيع عضوية حلف الناتو ولكانت نجحت في نفس الوقت في التوصل لتسوية سلمية مع روسيا فيما يخص حرب أوكرانيا"، مؤكدا أن الدول الأوروبية التي يمكنها الدفاع عن نفسها دون اللجوء إلى مساعدة واشنطن سوف تكون قادرة كذلك على معارضة "السياسات الأمريكية الكارثية في الشرق الأوسط".
ورجح الكاتب أن روسيا لن تفكر أن أي هجوم على دول الناتو سوف يكتب له النجاح خاصة أن قدرات دول الناتو مجتمعة تفوق القدرات العسكرية الروسية.
ورأى إلى أن تهديدات الرئيس بوتين باستخدام السلاح النووي لم تكن تهدف سوى لردع الولايات المتحدة ودول الناتو عن التدخل مباشرة في حرب أوكرانيا، موضحا أن الجانب الروسي إلى الآن لم يتعرض لأي من دول حلف الناتو على الرغم من حجم المساعدات الضخمة التي تقدمها تلك الدول لأوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، أكد الكاتب أنه على الرغم من عدم وجود تهديد حقيقي من جانب روسيا، إلا أنه من الضروري أن تسعى الدول الأوروبية لتعزيز قدراتها العسكرية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها خاصة في ظل المخاوف التي تنتاب أوروبا في الوقت الحالي من تخلي واشنطن عن الدفاع عنها وضمان أمن الدول الأوروبية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول التزام أمريكا بالدفاع عن الدول الأوروبية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إنه إذا كانت الدول الأوروبية قادرة على الدفاع عن نفسها والتخلي عن الدور الأمريكي في هذا الصدد لكانت عارضت مطالب واشنطن بتوسيع عضوية حلف الناتو ولكانت نجحت في نفس الوقت في التوصل لتسوية سلمية مع روسيا فيما يخص حرب أوكرانيا"، مؤكدا أن الدول الأوروبية التي يمكنها الدفاع عن نفسها دون اللجوء إلى مساعدة واشنطن سوف تكون قادرة كذلك على معارضة "السياسات الأمريكية الكارثية في الشرق الأوسط".