الأونروا: استمرار الغارات الإسرائيلية في رفح يزيد المخاوف من إعاقة العمليات الإنسانية
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن استمرار الغارات الإسرائيلية الجوية في رفح يزيد المخاوف من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلا فوق طاقتها ، في كافة أرجاء قطاع غزة، ولا سيما في شمال غزة ودير البلح (الوسط) وخان يونس (الجنوب).
وأشارت الأونروا ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إلى أن القتال العنيف في وحول خان يونس، على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، تسبب بخسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، بما فيها مركز تدريب خان يونس الذي يعد أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية.
ونبهت الوكالة الأممية إلى أن هذا يجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح، التي تشهد اكتظاظا شديدا، حيث يقيم فيها حاليا حوالي 1.5 مليون شخص - أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه الحال قبل 7 أكتوبرا لماضي .
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك" إن مستشفى ناصر في خان يونس، لا يزال يعاني من انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الغذاء والمياه، وتراكم النفايات الصلبة، وفيضان مياه الصرف الصحي، برغم أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أكملت عملية لإجلاء 72 مريضا في حالة حرجة منها.
وأضاف"دوجاريك" أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم في سبيل توفير الغذاء والمساعدات في جميع أنحاء غزة، على الرغم من التحديات الكبيرة، بما في ذلك الغارات الجوية المستمرة والقتال العنيف ، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضي، تمكن أكثر من اثني عشر شريكا أمميا من توصيل الغذاء إلى 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء غزة ، وذهب نصف هذه الإمدادات إلى محافظة رفح، بينما ذهب الباقي إلى دير البلح وخان يونس والشمال.
وأكد "دوجاريك" الحاجة إلى طرق آمنة وخالية من العوائق في غزة، فضلا عن المزيد من الشاحنات والوقود داخل غزة لضمان إمدادات غذائية ثابتة ويمكن الاعتماد عليها.
ووفقاً للأونروا، لا يزال طريقا الإمداد إلى قطاع غزة غير متناسقين. وفي يوم 22 فبراير، دخلت 220 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وانخفضت الأعداد إلى 50 شاحنة فقط في اليوم التالي.
وأشارت إلى أن شهر فبراير شهد دخول مساعدات قليلة جدا، حيث دخل ما يقرب من 98 شاحنة يوميا في المتوسط - يمثل انخفاضا بنسبة 50 بالمئة في الإمدادات التي تدخل غزة مقارنة بشهر يناير 2024. ولا يزال عدد الشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير من الهدف المحدد وهو 500 شاحنة في اليوم، مع صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
وذكرت الوكالة أن الشاحنات التابعة لها عانت في سبيل الدخول إلى قطاع غزة بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت في كل من المعبرين. وقد اضطرت الأونروا في بعض الأحيان إلى التوقف مؤقتا عن تفريغ الإمدادات بسبب المخاوف الأمنية.
وأشارت وكالة الأونروا إلى مقتل ما لا يقل عن 29,514 فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ونحو 70 بالمئة من القتلى هم من النساء والأطفال، فيما جرح نحو 69,616 فلسطيني آخر وبلغ العدد الإجمالي للعاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية نحو 158 شخصا حتى 25 فبراير الجاري .