وكالات الإغاثة الأممية تعرب عن إحباطها الشديد إزاء استمرار القيود الإسرائيلية
أعربت وكالات الإغاثة الأممية العاملة في غزة عن إحباط شديد إزاء استمرار القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على الوكالات، في أعقاب إيقاف سيارات إسعاف كانت تنقل مرضى من مستشفى الأمل لعدة ساعات، خلال نهاية الأسبوع، بينما تم تفتيش العاملين الصحيين واحتجازهم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه عقب مهمة أممية مشتركة لإجلاء 24 مريضا من مستشفى الأمل في خان يونس : "إن هذا الحادث ليس معزولا".. مشيرا إلى تعرض قوافل المساعدات لإطلاق النار وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين.
وقال المسؤول الأممي : إن العديد من المرضى، إن لم يكن جميعهم، يحتاجون إلى نوع من التدخل الجراحي، وهو بالطبع أمر لا يمكن أن يحدث في مستشفى الأمل..مشيرا إلى أن واحدا وثلاثين مريضا من أصحاب الحالات غير الحرجة لايزالون داخل المستشفى.
وأكد لاركيه أنه تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية بمهمة الإجلاء..مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية أقرت بهذا الإخطار كجزء من بروتوكولات التنسيق لكن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي معلومات أو أي تواصل حول سبب احتجاز سيارات الإسعاف لمدة 7 ساعات على الأقل ولا حول سبب إخراج المسعفين وإجبارهم على خلع ملابسهم بينما لم يتم إطلاق سراح اثنين منهم حتى الآن.
ومن جهته..شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير أن الصحة العالمية قامت بنشر 15 فريقا طبيا إضافيا للطوارئ في جنوب غزة بالإضافة إلى 4 مستشفيات ميدانية بسعة إجمالية تبلغ 305 أسرة ..مؤكدا على ضرورة إعادة النظام الصحي في غزة للعمل مرة أخرى، وتمكين جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية الموجودين هناك من العمل.
وتمكنت بعثة أممية مشتركة من توصيل الإمدادات الطبية والأدوية الحيوية إلى المستشفى، إلى جانب بعض الطعام والماء والوقود للمولدات، وسلمت المنظمات الأممية إمدادات جراحية طارئة ومضادات حيوية لعلاج ما يقدر بنحو 50 إصابة، كما سلم صندوق الأمم المتحدة للسكان مجموعة من المضادات الحيوية.
وتتكون البعثة الأممية المشتركة من منظمة الصحة العالمية ، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ، ووكالة الأونروا ، وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وإدارة السلامة والأمن في الأمم المتحدة.