الإتحاد العربي للتنمية المستدامة ينظم ندوة ”الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان”
عقد الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة اليوم في مقر الإتحاد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وبرعاية إعلامية مجلة نهر الأمل ندوة تحت شعار"الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان"
وذلك في إطار احتفال العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة للتوعية بأهمية الأراضي الرطبة من أجل إزدهار الإنسان والحفاظ على سلامة كوكب الأرض.
إفتتح الندوة بالكلمة الرئيسية الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية - قطاع الشؤون الإقتصاديه بالأمانه العامة لجامعة الدول العربية وبدأ كلمته بالشكر للأمين العام للإتحاد ورئيسه على توجيه الدعوه للمشاركه في الندوه التي تمثل فرصه مهمه لمناقشه المستجدات ذات الصله بالاراضي الرطبه وعلاقتها برفاهيه الانسان ووضع الحلول الناجعه للحد من التجاوز على البيئه المحدوده المساحه ورفع الوعي الرسمي والمجتمعي باهميتها الكبيره كما اعرب عن اهميه الإحتفال باليوم العالمي للإراضي الرطبه وأنه يمثل تخليدا لذكرى توقيع إتفاقيه رامسار عام 1971 بشان الاراضي الرطبه حيث تعرف بأنها انظمه بيئيه وتعتبر أن الماء يشكل العامل الاساسي الذي يتحكم في البيئه والحياه النباتيه والحيوانيه المرتبطه بها هذه المناطق التي تشكل اهميه حيويه للناس وللطبيعه كما اكد ان تقارير الأمم المتحده تحذر من ان الاراضي الرطبه تتعرض لاعلى معدلات الإنحصار والفقدان والتدهور مع توقعات بتواصل تردي مؤشرات الإتجاهات السلبيه الراهنه في التنوع البيولوجي العالمي بفعل مسببات مباشره وغير مباشره السكاني البشري السريع والإنتاج والإستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تدور تطور تكنولوجي اضافه الى الآثار السلبيه لتغير المناخ وفي ختام كلمته نقل تحيات السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعه الدول العربيه و السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الإقتصاديه للمشاركين وتمنياتهم أن تخرج هذه الندوه بتوصيات تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بمجال تخصص الإتحاد العربي التنميه المستدامه والبيئه ومجال التخصص الدقيق للندوة خاصة
وقد إستعرض الدكتور أشرف عبد العزيز – أمين عام الإتحاد وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون بملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية
خلال كلمته التعريف بالإتحاد كونه منظمة تحكمها إتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية وكونه عضو المكتب التنفيذي لملتقي الاتحادات العربية النوعية وعضو المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة
ثم قامةبالتعريف بالمجالس المتخصصة التابعة للإتحاد منها :
المجلس العربي للإبداع والإبتكار
المجلس العربي للطاقة المستدامة
مجلس الأسرة العربية للتنمية المستدامة
مجلس تمكين أبحاث التنمية المستدامة بالجامعات الأفروأسيوية
كما أشاد أمين عام الإتحاد بالإتفاقيات التي قام الإتحاد بعقدها مع عدة جهات سواء الرسمية او منظمات المجتمع المدني
وفي كلمة المستشار نادر جعفر رئيس مجلس إدارة الاتحاد قام بالترحيب بجميع الحضور كما ثمن عمل الجامعة العربية في رعاية العمل العربي الجاد وقدم الشكر لإدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول على جهودهم الحثيثة في خدمة العمل العربي المشترك والمشاركة وتشجيع العمل العلمي الذي يرتفع بالأمة العربية.
وتحدث الأستاذ الدكتورة دعد محمد فؤاد نائب رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وقالت
إن إحتفال هذا العام يسلط الضوء على "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان" وعلى العلاقة المترابطة في جميع جوانب رفاهية الإنسان الجسدية والعقلية والبيئية بصحة الأراضي الرطبة في العالم.
واضافت ان الرؤية في إحتفال العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة يهدف الى التوعية بأهمية الأراضي الرطبة من أجل ازدهار الإنسان والحفاظ على سلامة كوكب الأرض.
فالأراضي الرطبة من بين النظُم الإيكولوجية التي تتعرض لأعلى معدلات الانحسار والفقدان والتدهور، ومن المتوقع تواصل تردي مؤشراتِ الإتجاهات السلبية الراهنة في التنوع البيولوجي العالمي ووظائف النظم الإيكولوجية بفعل مسبِّبات مباشرة وغير مباشرة من مثل النمو السكاني البشري السريع والإنتاج والإستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تطور تكنولوجي إضافة إلى الآثار السلبية لتغيّر المناخ.
وتُفقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات فضلا عن أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض.
واكد. أ.د صلاح يوسف وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي الأسبق أن كل أنواع وأشكال وأصناف الحياة مرتبطة بالماء.. ليست مخلوقة من الماء ولكن إستمدت إستمرارية حياتها من الماء وهذا ما يبين أن الكائنات الحية إذا فقدت الماء في بيئتها تموت بل وإذا فقدت الماء من جسمها أيا ما كان هذا الجسم فقد هذا الجسم الحيوية، وهكذا إذا فقدت الأرض ماءها فقدت حيويتها .. وإلتفات العالم إلى الأرض الرطبة التي تتميز أساسا بوفرة الماء هو عناية بأنواع الحياة حيث وفرة الماء بأنواعه وخصائصه يعنى وفرة تنوع الكائنات الحية فيها وفى هذا النظام البيئي الممثل لها وبالتالي فقد الأراضى الرطبة يعنى فقد أنظمة بيئية كاملة بما تحتويه من كائنات حية، بل وحتى نقصان المياه في الأنظمة البيئية يعنى إضطراب التنوع الحيوى والتوازن الحيوى الموجود فيه مما يعود على النظام البيئي ككل غالبا بالضرر..
وأشار ان التقارير العالمية تفيد أن ما فقدته الكرة الأرضية من الأراضى الرطبة خلال الخمسين سنة الماضية 35% من مساحتها
كما عرف أ.د/خالد محمود محمد جعفر
نائب رئيس جامعة مدينة السادات الأراضي الرطبة بأنها أنظمة بيئية حيث الماء هو العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها.
وأضاف للأراضي الرطبة أهمية حيوية للناس وللطبيعة نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم الإيكولوجية والفوائد والخدمات المنبثقة منها بما في ذلك مساهماتها على الصعد البيئي والمناخي والإيكولوجي والإجتماعي والإقتصادي والعلمي والتعليمي والثقافي والترفيهي والجمالي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان
تحدثت أ.د جميلة نصر أستاذ القلب والاوعية الدموية ونائب رئيس جمعية القلب المصرية ونقيب أطباء الإسماعيلية
عن العلاقة الوثيقة بين الأمراض المزمنة بالبيئة
أكدت ان الوقاية لها دورها الهام جدا في التنمية المستدامة
وتكون بتغير نمط الحياة وإتباع النظام الصحي
والبعد عن عوامل الخطورة
(تدخين ،سمنة، والوتر العصبي ،التلوث البيئي )
كما أشارت الي دور الذكاء الإصطناعي وإستخداماته في التشخيص
وأعلن الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الإتحاد عن انشاء لجان متخصصة لذوي الإحتياجات الخاصة تندرج من المجالس المتخصصة النبثقة من الإتحاد وقد كان هذا إقتراح من الأستاذة عبير سلامة مدير تنفيذي مجلة نهر الأمل والمستشار الإعلامي للإتحاد التي تحدثت عن أهداف إنشاء اهذه اللجان فقالت
ان الأشخاص ذوي الاعاقة شريحه هامه من المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات ولهم الحق في المشاركه في جميع جوانب الحياه وجود لجنه خاصه لهم في المجالس خطوه هامه تساهم في دعبهم ودمجهم في المجتمع محليا وعربيا ومن اهداف هذه إنشاء هذه اللجنة •تعزيز التعاون العربي المشترك لخدمة ذوي الإحتياجات الخاصة .
•عمل بروتوكولات تعاون مع الجهات المتخصصة لمزيد من تبادل الخبرات.
•رفع الوعي المجتمعي بأهمية دمجهم في المجتمع ،ومناقشة القضايا التي تهمهم .
•المساهمة في ارشاد و تأهيل أسرة الطفل" ذوى الإحتياجات الخاصة" على الطرق السوية للتعامل معه.
•تقديم المشورة من المتخصصين
للتغلب على المشاكل التي قد تواجههم وخاصة الأطفال (سواء الطبية أو السلوكية).
•المساهمة بزيادة الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإحتياجات الخاصة واهمية الإكتشاف المبكر للإعاقات .
• تنمية السلوك الإبداعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة.
• تسليط الضوء على النماذج من الأشخاص ذوي الإعاقة المبدعين في الوطن العربي.
كما شارك بالندوة العديد من الهيئات الرسمية في مجال الأراضي الرطبة وتغير المناخ والزراعة
أ.د محمد علي فهيم مستشار وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي ورئيس مركز معلومات تغير المناخ
الأستاذ المساعد محمد سعد هلال - معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث.
أ.د محمد عيد عبدالحميد - مدير المكتب الفني بمعهد الأراضي والمياه والبيئة ـ مركز البحوث الزراعية
أ.د خالد العشري - كلية زراعة الأزهر
أ.د جمال جمعة أستاذ ورئيس قسم الحياة البرية ـ كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس
أ.د نسرين عز الدين الأستاذ بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة ومستشار محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكي وفي ختام الندوة قام قيادات الإتحاد بتكريم جميع المشاركين.